- ٣٥ -

45.1K 1.4K 343
                                    

تم النشر على موقع واتباد بتاريخ 27 أكتوبر 2020

تنويه : موعد الفصل السادس والثلاثون سيكون بتاريخ الخميس 5 نوفمبر على مدونة رواية وحكاية في تمام الساعة التاسعة مساءا وسيتم نشر نفس الفصل بعدها بأربعة وعشرون ساعة على موقع واتباد

- الفصل الخامس والثلاثون -

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

ذكر لنا الراحل أنيس منصور في كتابه إنتهى زمن الفرص الضائعة أسطورة إغريقية تقول..

عند الإغريق أسطورة تقول : إن "شاباً" حبسوه في إحدى "المتاهات". ولكن حبيبته قد وضعت فى جيبه خيطا طويلا يتركه وراءه يتدلى لعلها تهتدى إلى انقاذه بعد ذلك. وهذا ما فعله الشاب الحبيس. وهكذا أنقذته حبيبته الفتاة " أريان".

هذا "الخيط الهادي" دخل التاريخ تحت اسم " خيط أريان" الذي يهدي من السجن إلى الحرية ، ومن الظلام إلى النور، ومن الظلم إلى العدل..

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

أطرق برأسه إلي أحد الجوانب وهو يرمقها بنظرة جعلت خفقات قلبها تتسارع في خوف من تحول ملامحه، اللعنة على سيكوباتية ذلك الرجل، متي سينتهي منها؟ الخوف الآن يجب أن تتخلص منه، أو على الأقل عليها أن تترك ذلك الخوف بعيدا وتنتبه وتواجهه وتتحمل نتيجة خطأها بالبوح له! على كل حال، لن تستسلم حتى تُغير كل ما هو عليه!

"عرفتي منين؟" ثقبتها داكنتيه لتبتلع بينما لم تجبه فأقترب هو منها وهو يتفقد ملامحها، بدا كقاتل مأجور كأحدى هؤلاء السجناء المختلين الذين رآتهم يوما ما، لن تنكر هذا الأمر

"قولت عرفتي منين؟" اكتسبت نبرته السائلة الهامسة فيما سبق الحدة والشراسة وآتت بصياح عكس همسه منذ لحظات 

"شهاب، متخلنيش أندم إني قولتـ.."

"ما تنجزي وتردي على السؤال، عرفتي منين؟" صاح بها بمزيدا من الشراسة وملامح الغضب امتزجت مع ملامح القاتل المأجور وهو يقترب منها بهذا الشكل

"ازاي أنا غبي أوي كده.. اكيد عرفتي هنا من البيت لما كنت نايم!!" 

ابتسم بتهكم ابتسامة جعلته يبدو مُرعبا ليبتعد عنها بخطوات سريعة واتجه نحو الباب لتجري هي مسرعة وحالت بينه وبين الخروج لتقف ناظرة له مستندة على الباب خلفها واضعة كلتا يداها خلف ظهرها لينظر هو لها في ترقب بطريقة مُرعبة لتبتلع هي وهي تحاول السيطرة على تأثير ملامحه المُهيبة عليها وقبل أن يعاود هو الحديث بادرت هي

"شهاب اسمعني.. أنا لما عرفت جيت قولتلك.. أرجوك.. إن كان ليا خاطر عندك.. بلاش تعمل أي حاجة فيها تهور، أنا هقولك كل حاجة بس نتكلم بهدوء.. لو اتصرفت دلوقتي أي تصرف بعصبية هتبوظ كل اللي احنا بنعمله، هتخلي علاجك ملهوش أي لازمة، ارجوك اهدى واسمعني" تحدثت إليه بشجاعة خالفت ملامحها الخائفة 

دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن