تم النشر على موقع واتباد بتاريخ 21 أكتوبر 2020
تنويه : موعد الفصل الرابع والثلاثون سيكون بتاريخ 22 أكتوبر على مدونة رواية وحكاية في تمام الساعة التاسعة مساءا وسيتم نشر نفس الفصل بعدها بأربعة وعشرون ساعة على موقع واتباد
ملحوظة : يتم نشر مسابقة بالمجموعة الخاصة على الفيسبوك (روايات بقلم بتول - Novels written by Batoul) ويتم إرسال جزء في حدود 200 : 400 كلمة من احداث الفصل التالي للفائز قبل الجميع عند الفوز بالمسابقة.. ستكون المسابقة اليوم الحادية عشر مساءا بتوقيت مصر..
- الفصل الثالث والثلاثون -
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
~ إن ما يقوله المريض للطبيب سر حميم مثل الاعتراف الذي يقوله الخاطئ للقسيس ولا يصح إفشاؤه
(مصطفى محمود - العنكبوت)
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
رمقته في هدوء وصمت دام منذ أن أخبرها بقصة اختطاف عمه ومنذ ذلك الحين رآته بوجه جديد تماما.. مخيف بشكل هائل، حتى أكثر من تلك المرة التي هددها بها عندما قام بإجبارها بالمكوث معه ورفع عليها السلاح!!
امتثلت المزيد من الصمت أثناء ذهابها معه بالسيارة، فذلك الوجه الظاهر عليه الآن لا يبشر بالخير أبدا، ولكن ما تتعجب له هو موافقته في ثوان على اقتراحها بالذهاب معه..
لاحظت مدى توتره وتحركه الذي يزداد مثل ما عهدته دائما، تارة يمرر أصابعه في شعره، يحك عنقه، يعبث بملابسه ولحيته التي اكتسبت طولا ملحوظا ولم يتوقف عن تشتيتها الشديد وهي تتابعه ولا حتى اختلفت ملامحه المخيفة الغاضبة واستمر في القيادة بسرعة مجنونة إلي أن وصلا منزلا آخر..
تفقدت ذلك المنزل العملاق بشكل ادهشها حقا، هذا المنزل يختلف كثيرا عن بقية منازله، يبدو وكأنه قصرا، ولكن من يملك هو ليعيشوا بهذا القصر العملاق؟! عفوا.. كم من البشر يحتاج هذا المنزل للإعتناء به؟! فقط المنزل من الداخل، هي حتى لا تتسائل عن من يعتني بتلك الحديقة الجبارة بالخارج ولم تتسائل عن أعداد الحراسة الذين قاربوا من جيش كامل.. كيف تم اختطاف عمه على كل حال من بينهم؟! فقط كيف؟!
تابعته في صمت شديد ولم ترد أن تتحدث إليه حتى يبدأ هو وترجل من السيارة وأخذت تسير بجانبه في منتهى الهدوء الذي يتقاسماه لمدة منذ أن اخبرها بالأمر وما إن دلف من تلك البوابة الفارهة للمنزل حتى هرول عليه حازم ليعانقه بكلتا ذراعيه الصغيرتان حيث أنه ظل ينتظره منذ أن انهى المكالمة معه
"وحشتني أوي يا شهاب.." همس وقد شعرت فيروز من اشتياق هذا الصغير من على مسافة "why didn't you answer my calls؟" ظلت فيروز تنظر إليهما وهي تحاول التعرف على شخصية ذلك الصغير بينما ابتسم له شهاب بإقتضاب ابتسامة بدت مخيفة فهي لم تلامس عيناه وبالكاد اتضحت على شفتاه بين لحيته

أنت تقرأ
دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملة
Romanceحاصلة على المركز الأول في #تنمر #اجتماعية #نفسية #سادية بتاريخ ٥ فبراير ٢٠٢١ المركز الأول في تصنيف #مرض بتاريخ ١٣ فبراير ٢٠٢١ كان قاتماً بماضٍ مؤلم أستعاد نوره بعشقٍ جديد ولكن ماذا لو أن هذا العشق كاذباً حتى الثُمالة؟! ماذا سيفعل رجل أعتاد أن يقسو...