- الفصل الخامس والثمانون -
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
ربما استطيع أن أخطو خارج ذاتي ولو للحظات من الزمن، احتاج الى زمن ميت لا ترهقني توالي لحظاته و ساعاته و ايامه برهة من السكينة..
ابتعد فيها عن اديم جسدي و القضبان التي تكونها عظامي و تأسر روحي، أراني كما لم يرني أحد..
(محمد المنسي قنديل)
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
رمقه في تعجب صاحبه الغيظ والغضب خاصةً برؤية تلك النظرات المُهتمة منه للغاية تجاهها بينما قابله الرجل بمصافحة مُهذبة وقدم نفسه له:
- ريتشارد جاكسون.. وهذه ابنتي ايما جاكسون..
أومأ له واعطاه تلك النظرات التي لا ينظر بها سوى غريمًا في ساحة القتال بينما استغرب الآخر لتدخل "فيروز" بإبتسامة مقتضبة وقالت:
- زوجي السابق وابنتي كامي..
أومأ بالموافقة برسمية ثم ابتسم بتلقائية مما زاده جاذبية واختلفت نظرته له تمامًا بالرغم من محاولته أن يُخفيها ولكن فهمه "شهاب" الذي شعر بالمزيد من الخطر يُقبل في تجاهه وهو بالكاد يستطيع الحفاظ على تلك حمايتها من ذلك العدو السخيف بصحبة درع مهترئ وسيف لم يحظى قط بإنتصار وأخيرًا استيقظ من تخيلاته عندما استمع له الجميع وهو يقول:
- سررت بلقائكم.. سأراكِ روز لاحقًا.. وداعًا..
تطلعها بملامح معترضة وقد فهمت هي تلك النظرات لتقارب على فقد عقلها.. ما الذي يظنه؟ أنه حتى سيتحكم بمجرد معرفتها برجل ما؟! يا له من ساذج!
توجه ثلاثتهم إلي احدى اكشاك التصويب كما ودت "كاميليا" ووقف كلاهما ينظران إليها وكل واحد منهما يدور بعقله الكثير من ذلك الموقف الذي حدث لتوه ليتفلت لسانه سائلًا بنبرة غير مُرحبة:
- مين ده؟!
ابتسمت له بسخرية والتفتت نحوه ثم اعادت نظرها نحو ابنتها وهي تجيبه:
- حد اعرفه..
زفر بإبتسامة مغتاظة لإجابتها المقتضبة التي لم تشابه سوى المزيد من علامات الإستفهام ليعاود تساؤله بتفصيل أكثر:
- أيوة تعرفيه منين وازاي؟
زمت شفتاها وهي تتابع "كاميليا" بعينيها ثم وضعت يديها بجيبي سترتها لتجيب بتحفز:
- مظنش بسألك تعرف مين ومتعرفش مين.. أرجوك متدخلش في حياتي أكتر من كده..
حك أنفه بمزيدًا من الغيظ الذي عكسته كلماتها ليعاود التحدث بمزيد من التفسيرات كي يوضح لها لماذا عليه أن تجيبه:

أنت تقرأ
دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملة
Romanceحاصلة على المركز الأول في #تنمر #اجتماعية #نفسية #سادية بتاريخ ٥ فبراير ٢٠٢١ المركز الأول في تصنيف #مرض بتاريخ ١٣ فبراير ٢٠٢١ كان قاتماً بماضٍ مؤلم أستعاد نوره بعشقٍ جديد ولكن ماذا لو أن هذا العشق كاذباً حتى الثُمالة؟! ماذا سيفعل رجل أعتاد أن يقسو...