- ٥ -

56.4K 1.4K 139
                                    

تم النشر على واتباد بتاريخ ٢٩ أغسطس ٢٠٢٠


- الفصل الخامس - 

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

رجل المفاجأت..
الكذب والخداع صفة معروفة بينك وبين ذاتك..
والقسوة تتجرد من مكانها لتكافئك به..

جمانة عبد الله

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢


"ياااه يا عبد الصمد.. بقالك كتير أوي مبترسميش" حدثها بصوته الرخيم الذي اتضح به آثار النعاس وأتضحت نبرته التي تحمل الإبتسامة

"هششش.. سيبني أركز علشان أخلصها قبل ما ييجوا"

زجرته نورسين وهي تُسلط تركيزها على تلك اللوحة التي ترسم بها كلاً من سليم وزينة

"خلاص.. بقيتي بترسميه.. هو وأنا كخه" تحولت نبرته للتهكم بينما جلس على احدى المقاعد بجانبها بشرفة غرفتهما وفرك عيناه

"بطل بقى شغل الغيرة العامية ده.. أخبرته دون إكتراث وهي تُكمل ما ترسمه"

"ما أنا ياما رسمتك، ولا نسيت؟!"

"لا منستش، بس أنا الأول برضو"

"طيب ماشي هارسملك صورة جديدة وأنت عجوز ومكحكح كده"

"خلاص بقيت عجوز ومكحكح! ماشي يا ستي.. لولا بس إنك نايمة زعلانة مني من امبارح مكنتش عديتهالك"

"والله كرم أخلاق منك، وياريت بقى لو تقوم تعملنا الفطار على ما أخلص الرسمة يبقى كتر ألف خيرك"

"طبعاً ما الهانم سايباني علشان سليم ومراته وبقيت الفيليبينية" أخبرها في تهكم

"يا سلام يا بدر بيه" التفتت إليه وهي تُمسك بالقلم الرصاص بيدها وظهر عليها ملامح الإنزعاج "ما أنا بعمل الفطار بقالي سنين، وحضرت كل الأكل اللي هيتغدوا ويتعشوا بيه كمان، أبقى فليبينية؟"

"يا ساتر، حقك عليا مقصدش"

"أيوة كده!! هات ورا بقى.. رجالة مينفعش معاها غير العين الحمرا" حدثته بثقة وهي ترفع احدى الخصلات خلف أذنها ثم عادت لتُكمل رسمتها من جديد

"لا يا حبيبتي.. مش علشان مدلعك و.." قاطع كلماته رنين هاتفه لتلتفت له نورسين بنظرة متعجبة فلا يزال الوقت مبكر للغاية كما أن سليم وزينة لن يصلا قبل ساعات من الآن

"مين اللي هيكلمك دلوقتي؟" سألته في تعجب بينما كان هو في طريقه لإحضار هاتفه

"رايح أشوف أهو" أقترب من الهاتف ليجد أسم إياد فأجابه على الفور "صباح الخير يا إياد" أجاب المكالمة بصوته الرخيم الذي بدا عليه الترقب ونبرته حملت الإستفسار الجلي

دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن