تم النشر بتاريخ 25 سبتمبر 2020
- الفصل الرابع والعشرون -
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
الأهم ليس إقناع الآخر إنما حضّه على التفكير!
(برنارد فيربير)
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
"يا حبيبتي، ما كفايانا كلام بقى عن أروى.. احنا مش خارجين نفرفش شوية.. إيه لازمتها السيرة دي؟" تحدث سليم بضيق وامتعضت ملامحه
"سليم يا حبيبي.. معلش أنا محتاجة أكلمك شوية أكتر عن موضوع أروى.. أنا أهو مثال قدامك، فاكر شخصيتي القديمة؟" تنهدت زينة وهي تلتفت إلي سليم بالسيارة "أنت أقرب حد ليا، أقرب من خالو واخواتي وماما.. أنا كنت مكسوفة لغاية فترة كبيرة من إني أصارحك أو أصارح حد.. أنا يا سليم كان عندي نوع من إضطرابات الشخصية.. كنت بعاني من الهيستيريا.. أو يعني شخصية هيستيرية"
نظر لها سليم بعدم فهم لما ترمي إليه لتبتسم هي بإقتضاب ثم رمقته وهي تزفر بعمق بزرقاويتين تفتقرا للدعم وفهمها ليتلمس يدها في احتواء وحب ليعطي لها هذا الدعم الذي لمس الحاجة إليه من عينتيها
"هو أنا طبعا مش متخصصة علشان أشرحلك الموضوع بس هحاول أديلك لمحة.. أنا فيروز فهمتني إني بعاني من حب الظهور، وحب الذات زيادة عن اللزوم.. كنت بتباهى بجمالي كان عندي ثقة إني حلوة اوي علشان كده كنت بصد أي حد لما سافرت.. كنت عايزة الأكتر، والأحسن، الراجل فعلا اللي يقدرني وكنت بحس إني كتير على أي حد ما عدا أنت!! كنت دايما بدور على الإهتمام الزيادة وعايزة اهتمام ماما بأروى يتحول ليا ولما فشلت قررت أسافر ألمانيا ودي كانت فترة إكتئاب صعبة اوي عليا!!" ابتلعت وهي تنظر له بينما صف هو السيارة إلي احدى جوانب الطريق ونظر لها بإهتمام
"موضوع الصرع اللي كان بيجيلي فهمت إنه رد فعل من عقلي علشان اجذب بيه الإنتباه والكل يجري عليا يقولي مالك، وفهمت التشتت والتذبذب اللي كنت فيه، كنت ببقى مبسوطة معاك وفجأة أتحول، أو مبسوطة معاك ومقتنعة بكل اللي أنت بتقوله وبعدها أشوف شهاب واقتنع بيه.. وبعدين أرجع أقول إيه اللي بعمله ده.. وحاجات كتيرة أوي من تصرفاتي اللي مش مفهومة ابتديت أفهمها.. ولما روحت لدكتور تاني بعد فيروز ابتدت الدنيا توضح في عيني" حمحمت ثم تابعت
"تيتا وخالو وفي بيتكو ومع بابا الله يرحمه كنت بشوف الدلع والحنية والخوف عليا.. والدلع الزيادة اللي كنت بشوفه وبعدين اجي اتصدم بشخصية ماما ومعاملتها ليا وأحكامها اللي مبتخلصش كان بيخليني عايزة منها نفس الدلع والإهتمام وأجذب انتباهها بأي طريقة!! بس مكنتش بنجح في ده.. ده كان زي خناقة بيني وبين نفسي أنا مش فاهماها.. أنا مكنتش بكره ماما، أنا كنت ولا زلت بحبها وعايزة أجذب انتباهها بأي طريقة.. بس منجحتش..
![](https://img.wattpad.com/cover/219862870-288-k483378.jpg)
أنت تقرأ
دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملة
Romanceحاصلة على المركز الأول في #تنمر #اجتماعية #نفسية #سادية بتاريخ ٥ فبراير ٢٠٢١ المركز الأول في تصنيف #مرض بتاريخ ١٣ فبراير ٢٠٢١ كان قاتماً بماضٍ مؤلم أستعاد نوره بعشقٍ جديد ولكن ماذا لو أن هذا العشق كاذباً حتى الثُمالة؟! ماذا سيفعل رجل أعتاد أن يقسو...