غزوة بدر الكبرى الجزء الثاني

26 5 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الستون
#غزوة_بدر_الكبرى_الجزء_الثاني
#انتصار_المسلمين_في_بدر

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن بداية معركة بدر بين المسلمين وبين المشركين،
وشفنا المبارزة إللي حصلت بين حمزة وعلي وعبيدة ضد عتبة وشيبة والوليد وانتصار المسلمين عليهم
وربنا أنزل فيهم :
"هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ"

وبدأت المعركة وكان المسلمون ثابتين وأخذوا بالأسباب في مواجهة جيش المشركين، مع إن جزء منهم كانوا كارهين أصلا إنهم يدخلوا في معركة مع المشركين،
وكان نفسهم يأخذوا القافلة وينتصروا على الأربعين رجل إللي كانوا حارسينها وخلاص،
لكن لأن ربنا له ترتيب تاني ويريد إنه يظهر الحق ويعلي الإسلام كان لازم تحصل غزوة بدر👌
"كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ"
كانت المعركة في السابع عشر من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة،
وكانت السنة دي أول سنة يُفرض فيها صيام رمضان، وصام رسول الله ﷺ والصحابة معه، لحد ما خرجوا للجهاد فأفطر رسول الله ﷺ وقال للمسلمين إنهم يفطروا عشان يتقوُّوا على الجهاد،
فأعطاهم الرخصة بالفطر فأفطروا، وده القول الراجح من أقوال العلماء.

القتال شغال بين المسلمين والمشركين ورسول الله ﷺ ومعاه أبو بكر الصديق في عريش ،حاجة زي خيمة كده خلف الجيش كان قاعد بيدعو الله إنه ينصر المسلمين،

☆ممكن حد يسأل إيه ده إزاي رسول الله ﷺ يبقى خلف الجيش كده وسايب المسلمين يجاهدوا لوحدهم، مش المفروض القائد يكون في بينه وبين جنوده تلاحم زي ما قلنا المرة إللي فاتت🤔

سعد بن معاذ سيد الأنصار وقائدهم هو إللي اقترح على رسول الله ﷺ إنه يعمل له العريش ده ويبقى قاعد فيه،
ومش بس كده ده جهز له جمال سريعة وقال له:
يا رسول الله! خليك في العريش في أمان ولو ربنا قدر وانهزمنا فترجع إنت للمدينة،
فالناس لو كانوا يعرفوا إنك خارج تقاتل قريش مكنش حد فيهم تخلّف وكانوا طلعوا معاك،
وبكده نحافظ على أمر الدعوة وأمر الإسلام،
فوافق رسول الله ﷺ على اقتراح سعد👌
فوقت ما كان المسلمين بيجاهدوا كان رسول الله ﷺ قاعد بيدعي لهم،
وهو بيدعي جاءته البشرى بمجيء الملائكة عشان تقاتل مع المسلمين،
فقال رسول الله ﷺ لأبو بكر :
أبشر يا أبا بكر! فالملائكة جاءت لتقاتل مع المسلمين، وأنا شفت جبريل جاء في جيش من الملائكة وهو لابس لباس الحرب وراكب على فرسه وداخل أرض المعركة والتراب يتصاعد من حول فرسه!
"إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ"
وأول ما جاءته البشارة بالنصر لبس درعه وخرج برة العريش عشان يبشر المسلمين ويحمسهم،
في الوقت ده كانت الملائكة دخلت أرض المعركة، كتيبة وراء كتيبة، عشان يقاتلوا مع المسلمين،
"وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ"

السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن