السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبي

غزوة بني قينقاع

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الخامسة_والستون
#تابع_أحداث_السنة_الثانية_من_الهجرة
#غزوة_بني_قينقاع
#اغتيال_كعب_بن_الأشرف
#زواج_علي_من_فاطمة

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن إللي اليهود عملوه في المرأة المسلمة وقتلهم للرجل المسلم،
قبل ما نعرف رسول الله ﷺ عمل معاهم إيه خلونا نرجع للوراء شوية بعد غزوة بدر بكم يوم 😁
كان في قبائل اسمهم قبائل غَطَفَان،
من قبائل غَطَفان دي كان في قبيلة اسمها بني سُليم، قالوا المسلمين لسه منشغلين بعد حربهم في بدر وأكيد قوتهم تعبانة بعد الحرب ففرصة نهجم على المدينة😈
وفعلا جمّعوا قواتهم، في الوقت ده كان وصل لرسول الله ﷺ أخبارهم، فجهز رسول اللهﷺ بسرعة جيش من مائتين راكب وانطلق نحو بني سُليم،
طبعا بني سليم مكنوش متوقعين إن رسول الله ﷺ ييجي لهم بنفسه، اتفاجؤوا برسول الله ﷺ وهربوا كلهم وتركوا وراءهم خمسمائة بعير🤭
وطبعا غنمها المسلمون ورجع المسلمون غانمين للمدينة،
يبقى كده عندنا نصرين للمسلمين وراء بعض👌
ومع ذلك اليهود لم يتعظوا واعتدوا على المرأة والرجل المسلم😑
وصل خبر مقتل المسلم لرسول الله ﷺ،
راح جامع الصحابة ولابس درع الحرب واتجهزوا للحرب وانطلقوا لبني قينقاع،
بني قينقاع دخلوا في حصونهم لما عرفوا إن رسول الله ﷺ جاي لهم بجيش، طلب رسول الله ﷺ منهم إنهم يسلموا إللي قتلوا المسلم فرفضوا،
فحاصرهم، يعني قعد مع جيشه حول الحصون بتاعتهم محدش يدخل ولا يخرج لحد ما اليهود يستسلموا وينزلوا على أمر رسول الله ﷺ،
في الموقف ده في فرق واضح جدا بين إللي عمله رسول الله ﷺ لما واحد من المسلمين قُتل،
وبين موقفه لما أبو جهل قتل سمية وزوجها ياسر،
لما قُتلا، رسول الله ﷺ لم يأخذ مجموعة من الصحابة وراحوا عشان يقاتلوا أبا جهل زي ما عمل مع يهود بي قينقاع،
مع إن في الموقفين أكيد هيُقتل ناس من الصحابة، يعني قبيلة أبو جهل كانت هتقاتل المسلمين في مكة،
وهنا اليهود هيقاتلوا المسلمين وأكيد هيقع منهم قتلى وخصوصا إن يهود بني قينقاع عندهم جيش من سبعمائة جندي، يعني عدد مش قليل خالص،
فإيه إللي فرق بقى🤔
الوضع مختلف تماما في الموقفين👌
لما قُتلت سمية وزوجها ياسر كان الإسلام لسه في بدايته خالص، وعدد المسلمين كان بسيط جدا وموقفهم ضعيف جدا،
فمينفعش المخاطرة أبدا بمواجهة المشركين وتعريض حياة القِلة المسلمة للهلاك وبالتالي ضياع رسالة الإسلام عشان ننتقم لشخص مات في سبيل الله،
لكن دلوقتي لما قُتل واحد من المسلمين في المدينة كان من الطبيعي جدا إن المسلمين يطلبوا القصاص من قاتل أخوهم المسلم؛
لأن عدد المسلمين أكبر بكثير وقوة الإسلام أكبر ومش بس كده ده المسلمين قضوا على رؤوس المشركين عدوهم الأكبر وإللي وقتلوا وعذبوا إخوانهم في مكة،
فلازم قبل ما نقول رسول الله ﷺ عمل كذا ونبدأ نعمل زيه نشوف إللي عمله ده كان في أنهي ظروف بالضبط👌

استمر رسول الله ﷺ في حصار بني قينقاع أسبوعين، لحد ما الرعب ملأ قلوبهم ونزلوا على أمر رسول الله ﷺ،
أمر رسول الله ﷺ إنهم يتكتفوا، وأراد إنه يقتلهم بسبب نقضهم العهد إللي كان بينهم عن طريق قتل المسلم وآذية المرأة المسلمة بكشف عورتها،
ده غير طبعا المخالفات المستمرة خلال السنة ونص إللي فاتوا دول، والتحريض بين المؤمنين وشتمهم لرسول الله ﷺ وشتمهم لربنا،
فكان لازم وقفة من رسول الله ﷺ ضد اليهود👌
جاءه مين😑
جاءه عبد الله بن أبي بن سلول إللي كان لسه مُعلن إسلامه من أقل من شهر وكان حليف لبني قينقاع،
والحليف يعني يدافعوا عنه وهو يدافع عنهم، ولو تفتكروا إن الأنصار في بيعة العقبة قالوا لرسول الله ﷺ إن في بينهم وبين اليهود عهود وهم هيقطعوها عشان يناصروا رسول الله ﷺ،
فعبد الله بن أبي بن سلول جاء لرسول اللهﷺ يدافع عن حلفائه اليهود،
قعد يقول لرسول الله ﷺ أحسن إلى حلفائي، فرفض رسول الله ﷺ لأن جرائمهم كبيرة،
وهو عمال يتحايل على رسول الله ﷺ أحسن إلى حلفائي،
وقعد يكرر نفس الكلام لدرجة إنه أدخل يده في جيب الدرع إللي كان رسول الله ﷺ لابسه كأنه مثبته عشان ميتحركش وهو بتحايل عليه،
فرسول الله ﷺ غضب وقال له: سيبني!!
فقال عبد الله بن أبي بن سلول:
لا والله ما أسيبك إلا لما تُحسن إلى حلفائي، سبعمائة رجل منعوني ودافعوا عني ضد كل الناس وإنت عايز تقتلهم كده في طلعة واحدة😥
أنا رجل أخاف يحصل حاجة في المستقبل وملقاش حد يدافع عني😰
وده أول موقف يُظهر نفاق عبد الله بن أُبي بن سلول، واحد مش بيفكر غير في نفسه، أهم حاجة مصلحته، لكن اليهود إللي بيسبوا الله ورسوله وبيشعلوا الفتن بين المسلمين مش فارق معاه،
معندوش انتماء إلا لنفسه ومصالحه وخلاص، ماشي بمنطق ناس كتير للأسف : أنا ومن بعدي الطوفان😑
رسول الله ﷺ قال له : خلاص خدهم وقَبِل منه إنه يفتديهم بالمال بشرط إنهم يطلعوا خارج المدينة ومحدش يقعد منهم فيها،
فوافقوا وراحوا منطقة اسمها أَذرُعات بالشام وقعدوا هناك، يُقال إنهم هلكوا جميعا بعدها بفترة قصيرة والله أعلم بصحة الخبر ده🤔
وبكده انتهت قصة بني قينقاع مع رسول الله ﷺ.