وقفنا المرة إللي فاتت عند اجتماع جيش المسلمين عند ثنية الوداع عشان ينطلقوا منه لتبوك، وقلنا إن عبد الله بن أُبي بن سلول أقام معسكره أسفل معسكر رسول الله ﷺ في محاولة منه لزعزعة جيش المسلمين،
واجتمع في معسكر عبد الله بن أبي ثمانين رجل من المنافقين، وتحرك جيش رسول الله ﷺ في اتجاه تبوك ووراهم المنافقين،
قبل ما نعرف إللي حصل بعد كده، في رواية مشهورة في بعض كتب السيرة بتقول إن رسول الله ﷺ وصل له خبر إن المنافقين بيجتمعوا في بيت سُوَيلم اليهودي في منطقة بالمدينة اسمها "جاسوم" وإللي كان عايش فيها اليهود،
وكان سبب اجتماعهم إنهم عايزين يثبطوا الناس ويصرفوهم عن الخروج مع رسول الله ﷺ لغزوة تبوك،
فالرواية بتقول إن رسول الله ﷺ أمر طلحة بن عُبَيد الله إنه ياخد معاه مجموعة من الصحابة ويروحوا لبيت سُوَيلم اليهودي ده ويُحرّق عليهم بيت سويلم،
والرواية دي رواية لا تصح عن رسول الله ﷺ🙅♂️❌
لإن الرواية دي إسنادها مُنقَطِع وفيه جَهَالة،
يعني الإسناد مش واصل لرسول الله ﷺ وفي رواة مجهولين في الإسناد،
و الحديث عشان يكون صحيح له شروط معينة، ومن الشروط دي إن سند الحديث يكون متصل، يعني واحد يروي عن التاني عن التالت عن الرابع لحد ما يوصلوا لرسول الله ﷺ، مينفعش كده واحد بيروي عن التاني وساب التالت والرابع ويقوم يروي عن رسول الله ﷺ بس، فلازم يكون سند الحديث متصل،
وكمان إللي بيروِي الأحاديث دي لازم يكون معروف هو مين بالضبط مش شخص مجهول،
يعني مينفعش حد ييجي يقول أنا سمعت كذا وكذا فنصدقه، لازم نعرف هو سمع الكلام من مين تحديدا وهل الشخص ده ينفع أصلا ناخد منه كلام ولّا لأ👌
فخلاصة الكلام إن الحديث ده غير صحيح عن رسول الله ﷺ،
وأنا قلت لكم الموضوع ده لأنها من الشُّبَه إللي أعداء الإسلام بيستخدموها للطعن في الإسلام وفي رسول الله ﷺ، بيقولوا:
إزاي بتقولوا عن نبيكم إنه رسولُ الرحمة وكتب السيرة عندكم بتقول إنه حرّق بيت سويلم اليهودي على إللي فيه😏
فاحنا بنقول إن الرواية دي لا تصح أصلا عن رسول الله ﷺ لأن إسنادها منقطع وفيه جهالة زي ما شرحنا كده،
فخليكم فاكرين الشّبهَة والرد عليها عشان لو سمعتوا حد بيقولها تبقوا عارفين ومطمنين إن الكلام ده غير صحيح عن رسول الله ﷺ👌
وأنا بس قلت لكم المختصر المفيد،
هتلاقوا في التعليقات👇 تفصيل الرد على الرواية دي وكلام العلماء فيها😊نرجع بقى لرسول الله ﷺ إللي خرج بجيش المسلمين وكان عدده أكثر من ثلاثين ألف مقاتل،
ودي أول مرة بصفة عامة يتجمع في الجزيرة العربية جيش بالعدد ده وبصفة خاصة للمسلمين،
يعني قبل أقل من سنة كان عدد الجيش إللي فتح مكة عشر آلاف أو اثنى عشر ألف بالكتير،
وحتى مالك بن عوف لما جمع جيش هوازن كان حوالي خمسة وعشرين ألف مقاتل،
فدلوقتي وصل عدد جيش المسلمين لثلاثين ألف مقاتل بعد أقل من سنة واحدة من سقوط مكة👌
بعد ما بدأ رسول الله ﷺ بالتحرك ناحية تبوك؛ عبد الله بن أبي بن سلول إللي كان في معسكر تاني غير معسكر رسول الله ﷺ قال للناس الوقت ده وقت حر والثمار لسه لم تنضج، فخلونا نرجع ولما نقطف الثمار والجو يتحسن نبقى نخرج نقاتل، وأنا راجع فارجعوا،
فرجع عبد الله بن أبي ورجع معاه المنافقين وأهل الريب للمدينة،
وأهل الريب والشك دول ناس تأثروا بكلام عبد الله بن أبي والمنافقين إللي معاه وكانوا معاهم في المعسكر بتاعهم،
فلما رجع عبد الله بن أبي رجعوا معاه👌
أنت تقرأ
السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبي
Spiritualالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . إن شاء الله دا هيكون كتاب السيرة النبوية عن الرسول ﷺ 📖 ' نقلًا عن الأستاذة ايمان شلبي' بارك الله فيها و في علمها * القصة منقولة * 🌿 الفكرة انه هيكون باللغة العامية(المصرية) عشان يكون ابسط و اسهل ف فهم الاحداث و...