السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبي

هوازن و مالك بن عوف

كنا واقفين المرة إللي فاتت عند التوتر إللي كان حاصل في مكان قريب من مكة،
المكان إللي كان حاصل فيه توتر ده هو المكان إللي تسكنه قبيلة هَوَازِن، ليه بقى التوتر ده🤔
شوفوا،
فتح مكة بصفة عامة دفع كثير من أهل الجزيرة العربية للتفكير في الإسلام، لكنه في نفس الوقت خلّى بعض القبائل  تاخد موقف مُعادي من الإسلام؛ لأنها حست إن نمو الدولة الإسلامية معناه القضاء على نفوذ القبائل دي،
فبدأت القبائل دي تستعد عشان تحارب دولة الإسلام،
وكان من أخطر القبائل دي هي قبيلة هَوَازِن 👌

محتاجين نرجع بالزمن شوية عشان نفهم إيه موضوع قبيلة هوازن ده وعلاقتها بقريش،
العرب يا جماعة بينقسموا بصفة عامة إلى قسمين رئيسيين:   عدنَانِيِّين وقَحْطَانِيين،
العدنانيون دول بينقسموا إلى فرعين: رَبِيعة، و مُضَر،
يعني ربيعة ده زي رئيس عيلة كده وييجي أبناؤه وأحفاده وأحفاد أحفاده، و مُضَر نفس الموضوع، ماشي كده😁
فرع مُضَر ينقسم إلى: إِليَاس و عَيْلاَن،
قبيلة قريش جاية من فرع إلياس، وقبيلة هوازن جاية من فرع عَيْلاَن،
وكل ما الأنساب بعدت عن بعض زادت الحزازيات بين القبائل، ده أصلا بيحصل بينهم تنافسات وصراعات بين بطون القبيلة الواحدة بسبب العصبية القبيلية، زي ما كان بيحصل بين بني هاشم وبني مخزوم، والأوس والخزرج، فما بالكم بالقبائل البعيدة عن بعض في النسب😅
فدلوقتي رسول الله ﷺ جاي برسالة الإسلام من قبيلة قريش،
فكانت القبائل البعيدة عن قريش بتفكّر في الإسلام بصورة أكثر تَحفُّظ عن القبائل القريبة من قريش،
وهنلاقي إن أواخر القبائل إللي دخلت في الإسلام هي أبعد القبائل عن قريش، والقبائل دي كانت من أشد القبائل قسوة على المسلمين،
زي مثلا قبيلة قُضَاعة إللي كانت قتلت أربعة عشر رجلا من الصحابة وعرفنا قصتهم وإللي رسول الله ﷺ أرسل لهم عمرو بن العاص في سرية،
المهم يعني إن قبائل عَيْلاَن كانت تُنافس قبائل إلياس إللي منها قريش، وقبائل عيلان دي كثيرة لكن أشهر وأهم ثلاثة قبائل من عَيْلاَن ثلاثة هم:
《غَطَفَان، وبنو سُلَيم، وهوازن》
واخدين بالكم من غطفان وبنو سليم، غطفان دي إللي كان بيعاني منها المسلمين وزعيمهم الأحمق المطاع، وحاصروا المسلمين في الأحزاب،
وكل شوية يجهزوا جيش عشان يحاربوا المسلمين ورسول الله ﷺ يرسل لهم سرية😑
وبنو سليم همّ كمان كانوا عاملين مشاكل مع المسلمين من بعد غزوة بدر، وحتى رسول الله ﷺ خرج لهم بنفسه في غزوة، فده يفسر لنا العداء إللي كان بين غطفان وبنو سليم وبين المسلمين،
وهمّ دلوقتي جاءوا وأسلموا، لكن واضح إن إسلامهم كان إسلام المضطر بعد ما شافوا قوة المسلمين وانبهروا بيها وعرفوا إن ملهمش طاقة بالمسلمين فآثروا السلامة وعدم الوقوف في وجه المسلمين،
وعلى فكرة رسول الله ﷺ كان عارف موضوع إسلام غطفان وبني سليم ده، وواخد باله منهم،
وهنشوفه بعدين حتى بعدين إزاي كان بيتألّف قلوبهم👌

الشاهد بقى من الكلام ده إن في فرعين رئيسيين مهمين جداً من عيلان أسلما مضطرين وأعلنا الهزيمة أمام الرسول القرشي محمد ﷺ،
ومتبقاش غير قبيلة هوازن فقط، فهي إللي لسه رافعة راية عَيْلاَن💁‍♂️
وكانت انتصارات رسول الله ﷺ المتكررة بتمثل خطر كبير على هوازن،والموضوع زاد جداً بعد فتح مكة؛ لأن منازل هوازن قريبة جداً من مكة، يعني هي في الشمال الشرقي من مكة،
ومن وجهة نظرهم فهمّ مش مستبعدين أبداً إن الدور هييجي عليهم سواء دلوقتي أو بعدين👌