الحلقة المئة و ثلاثة 🌼🔰

20 4 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وثلاثة
#أحداث_السنة_السادسة_من_الهجرة
#حادثة_الإفك

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن إللي حصل مع زيد بن أرقم وإن عبد الله بن أبي بن سلول أنكر الكلام إللي قاله،
وشوفنا إزاي رسول الله ﷺ اتعامل بحكمة مع الموقف عشان ميديش المجال للناس إنهم يتكلموا في الموضوع،
كمل رسول الله ﷺ طريقه للمدينة وقبل ما يوصل للمدينة بقليل نزلت الآيات بتصديق زيد بن أرقم وفضح كذب المنافقين،
زيد بن أرقم كان راكب على دابته وماشي مع الجيش، وكان موطي رأسه من الهم،
فجاءه رسول الله ﷺ ومسك أذنه وضحك وقال له :
إن الله قد صدّقك👌
يعني ربنا أنزل آيات تؤكد الكلام إللي انت قلته،
وأرسل رسول الله ﷺ في طلب عبد الله بن أبي بن سلول وإللي كانوا معاه، وقرأ رسول الله ﷺ الآيات من سورة المنافقين على الناس وعلى المنافقين:
"هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّوا"
"يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ"

ففرح زيد جدا بتصديق ربنا له😊
وكان رسول الله ﷺ يمسك أذن زيد ويقول:
هذا الذي أوفى الله بأذنه!
واتفضح المنافقين وعلى رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول 👌
الناس قالوا بس، دي نهاية عبد الله بن أبي بن سلول وأصحابه، أكيد رسول الله ﷺ هيقتلهم،
فوصل لعبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول كل إللي حصل من أبوه وكلام الناس إن رسول الله ﷺ خلاص هيقتله وكان عبد الله ده مؤمن صادق الإيمان،
فذهب لرسول الله ﷺ وقال له:
يا رسول الله! أنا عرفت إنك عايز تقتل أبي، والعرب كلهم عارفين إن مفيش حد أبر بأبوه مني،
فلو عايز تقتله أُأمرني أنا أقتله، لأني أخاف إنك تأمر حد تاني يقتله، وأشوف قاتل أبي يمشي بين الناس عادي فمقدرش اصبر واستحمل فأقتله ويبقى كده قتلت رجل مسلم مقابل رجل كافر فأدخل النار 😔
☆عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول معندوش أي مانع إنه يقتل أباه المنافق، وده مش أي ابن ده ابن بار جدا بأبوه لكن بره بأبوه ممنعهوش إنه ينصر دين ربنا ويقف مع الحق حتى لو هيضحي بأبوه،
فالله ورسوله أهم عنده من أي حد تاني.

رسول الله ﷺ قال له : لأ مش هنقتله وهنترفق به ونحسن إليه 👌
ولما رسول الله ﷺ عفا عن عبد الله بن أبي بن سلول قبيلته وجماعته بقوا هم إللي يعاتبوه ويعنفوه ومبقاش له ناصر ينصره، فقال رسول الله ﷺ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان عايز يقتله:
كيف تري يا عمر؟! أما والله لو قتلته يوم قلت أقتله لأرعدت له أنوف لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته👌
يعني رسول الله ﷺ بيقوله شوفت، لو كنت أمرت بقتله يوم ما قلت لي أقتله لاعترض الناس وأخذتهم الحمية لزعيمهم وقتها، ولو النهاردة أمرتهم بقتله لقتلوه،
فقال عمر : أنا عرفت والله إن رأي رسول الله ﷺ أعم بركة من رأيي!
تقدم عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول ووقف عند مدخل المدينة ومعاه سيفه، ودخل رسول الله ﷺ المدينة ودخل الصحابة ولما جاء أبوه عبد الله بن أبي بن سلول يدخل منعه ابنه عبد الله وقال له:
والله لا تدخلها حتى يأذن رسول الله ﷺ فهو الأعز وأنت الأذل، ومش هسيبك غير لما تقول عن نفسك إن انت الأذل ورسول الله ﷺ هو الأعز😤

السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن