اتكلمنا المرة إللي فاتت عن قصة إسلام خالد بن الوليد رضي الله عنه وإنه توجه لرسول الله ﷺ في المدينة ومعاه عثمان بن طلحة وفي الطريق قابلوا عمرو بن العاص إللي كان متجه للمدينة هو كمان وراحوا للمدينة مع بعض،
لو تفتكروا كنا اتكلمنا عن قصة إسلام عمرو بن العاص على يد النجاشي في الجزء المائة واثنان وثلاثون،
وقلنا إن عمرو قعد عند النجاشي فترة بعد ما أسلم وبعدين توجه للمدينة، أهه في طريقه للمدينة قابل خالد وعثمان وكلهم دخلوا المدينة مع بعض وراحوا لرسول الله ﷺ وفرح رسول الله ﷺ بإسلامهم،
بايع خالد بن الوليد رسول الله ﷺ على الإسلام وعرفنا قصة بيعته، جه الدور بقى على بيعة عمرو بن العاص،
قال عمرو لرسول الله ﷺ:
"ابسط يمينك فأُبايعك"
يعني مد إيدك يا رسول الله عشان أبايعك على الإسلام،
فبسط رسول الله ﷺ يمينه، فقبض عمرو يده 🤛
فرسول الله ﷺ سأله:
ما لك يا عمرو؟! يعني قبضت إيدك ليه، فقال عمرو لرسول الله ﷺ: أردت أن أشترط👌
يعني أنا هسلم بس بشرط، فسأله رسول الله ﷺ عن الشرط بتاعه، فقال له عمرو: أن يُغفر لي!
فقال له رسول الله ﷺ:
أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟
يعني بيقول له إن الإسلام بيمسح إللي قبله من الذنوب والمعاصي وكذلك الهجرة والحج بيمسحوا إللي قبلهم من الذنوب المعاصي، فمد عمرو يده وبايع رسول الله ﷺ على الإسلام،
إسلام عمرو وخالد يعتبر نقطة تحول مش بس في تاريخ مكة ولا تاريخ المدينة ولا حتى في تاريخ في شبه الجزيرة العربية، ده نقطة تحول في تايخ العالم كله،
تخيلوا إنه تم فتح بلاد الشام وبلاد فارس وبلاد ما وراء النهر، وفُتحت أرمينية وبلاد كثيرة جدا على يد خالد بن الوليد بعدين، وعمرو بن العاص فتح مصر وفلسطين وغيرها من البلاد،
شوفوا بقى كم من المسلمين وكم من الأعمال الصالحة وكم من العلم انتشر في الأرض وكل ده في ميزان حسنات البطلين عمرو وخالد،
إن شاء الله لو ربنا أَذن وكان في العمر بقية هنتكلم عن فتوحاتهم بتفصيل أكبر في سلسلة الخلفاء الراشيدين😊تقدم عثمان بن طلحة بعد عمرو وبايع رسول الله ﷺ على الإسلام،
عمرو بن العاص لما أسلم كان عمره حوالي اثنان وخمسون سنة، وخالد كان عمره حوالي سبعة وثلاثين سنة، أما عثمان بن طلحة فمفيش خبر عن عمره كان أد إيه لما أسلم،
إسلام عمرو وخالد وعثمان كان في شهر صفر من السنة الثامنة للهجرة.هنرجع بقى بالزمن للأحداث إللي حصلت مع رسول الله ﷺ بعد عمرة القضاء في السنة السابعة للهجرة،
بعد ما رجع رسول الله ﷺ للمدينة بعد عمرة القضاء جهّز سرية في شهر ذي الحجة بقيادة ابن أبي العَوجاء السُّلَمي لبني سليم إللي كانوا يسكنوا صحراء نجد على طريق القوافل بين المدينة ومكة،
وبني سليم دول من قبائل غطفان، ولو تفتكروا بني سليم كانوا دايما يعملوا مشاكل مع المسلمين من بعد غزوة بدر، حتى إن رسول الله ﷺ خرج لهم في غزوة واتكلمنا عنها في الجزء الخامس والستين،
فأخرج لهم رسول الله ﷺ المرة دي سرية مكونة من خمسين فارس بقيادة ابن أبي العوجاء السُّلَمي زي ما قلنا،
بني سليم كان لهم عَين، جاسوس يعني بيراقب الأحوال من خارج القبيلة، فلما شاف الخمسين فارس جايين ناحية قبيلته رجع بسرعة لبني سليم وأخبرهم بالخبر،
تجهز بنو سُليم وأعدوا عدتهم للقتال وجمعوا مقاتلين كتير، فلما وصلت لهم سرية رسول الله ﷺ دعوهم للإسلام فبني سُليم قعدوا يرموهم بالسهام وقالوا لهم:
لا حاجة لنا إلى ما دعوتم إليه😤
يعني مش عايزين حاجة من الإسلام بتاعكم ده، وفعلا مسمعوش منهم واستمروا يرموهم بالسهام وكل شوية ييجي مدد لبني سُليم لحد ما حاوطوا المسلمين من كل مكان،
وقاتل المسلمون قتال شديد لحد ما قُتل معظمهم وأُصيب ابن أبي العوجاء السُّلَمي بجراح كثيرة؛ فتحامل على نفسه ورجع للمدينة مع إللي اتبقى من أصحابه، وكان رجوعهم في شهر صفر من العام الثامن للهجرة👌
أنت تقرأ
السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبي
Espiritualالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . إن شاء الله دا هيكون كتاب السيرة النبوية عن الرسول ﷺ 📖 ' نقلًا عن الأستاذة ايمان شلبي' بارك الله فيها و في علمها * القصة منقولة * 🌿 الفكرة انه هيكون باللغة العامية(المصرية) عشان يكون ابسط و اسهل ف فهم الاحداث و...