السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبي

علامات الساعة الكبرى (11) و الأخير

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وثلاثون
#علامات_الساعة_الكبرى_الجزء_الحادي_عشر_والأخير
#نار_تسوق_الناس_إلى_محشرهم

وقفنا المرة إللي فاتت عند آخر علامة من علامات الساعة الكبرى وهي:
◇خروج نار من قعر عدن في اليمن تقود الناس إلى محشرهم،
قال رسول الله ﷺ لما كان بيذكر علامات الساعة الكبرى:
" وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ ، تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ"
وهي على ظاهر الحديث نار مش حمم بركانية زي ما كان في بعض الناس بتقول😅
و الأصل في ألفاظ الكتاب والسنة إنها تُحمل على ظاهرها وعلى حقيقتها👌
المهم، قبل ما النار تظهر المؤمنين وهم خيار الناس في الزمن ده هيكونوا هاجروا للشام طواعية،
قال رسول الله ﷺ:
"إِنَّهَا سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ لَخِيَارِ النَّاسِ إِلَى مُهَاجَرِ إِبْرَاهِيمَ"
والشام هي المكان إللي هاجر إيه إبراهيم عليه السلام لما ترك قومه وخرج هو وزوجته سارة وابن أخيه لوط، واتكلمنا عنهم بالتفصيل في قصص الأنبياء لو تفتكروا😁
فالمؤمنون لما يوصلوا للشام الريح الطيبة هتقبض أرواحهم زي ما قلنا المرة إللي فاتت ويتبقى شرار الخلق وتحصل الأمور إللي اتكلمنا عليها المرة إللي فاتت وبعدين تخرج بقى النار الحاشرة،
والنار دي أول الآيات التي لا شيء بعدها من أمور الدنيا،
يعني مش زي باقي الآيات إللي فاتت كان بيبقى بعدها أشياء من أمور الدنيا،
لأ، الآية دي هي أول علامة لبداية الآخرة لأن بعدها كل حاجة في الدنيا هتنتهي فلما تنتهي النار هيحصل النفخ في الصور وتبدأ أحداث الآخرة،
لما سأل عبد الله بن سلام اليهودي رسول الله ﷺ ما هي أول أشراط الساعة قال له رسول الله ﷺ:
"أما أول أشراط الساعة: فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب"
والنار دي غير النار إللي خرجت من أرض الحجاز إللي أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى في الشام واتكلمنا عنها في علامات الساعة الصغرى 👌
النار الحاشرة دي هتخرج من قعر عدن في اليمن، يعني دي بدايتها، وبعد كده تنتشر في كل الأرض، تذهب إلى المشرق فتحشر أهل المشرق إلى الشام،
وبعدين تذهب إلى المغرب، فتحشر أهل المغرب إلى الشام، فهي تعم الأرض وتأتى بكل الناس في الأرض إلى الشام غصب عنهم،
والنار هتاخدهم لأرض الشام بالذات لأنها المكان إللي ستقوم فيه الساعة ويموت فيه آخر جيل من البشرية،

والناس في الحشر ده على ثلاث طرائق:
الأول:
راغبين راهبين راكبون طاعمون يعني من نفسهم كده توجهوا للشام وكلهم هيكونوا راكبين على دواب ومعاهم كل زاد الرحلة،
عارفين زي ما الواحد بيسافر سفر درجة أولى كده وبيبقى مرتاح وعنده كل الخدمات😅
الثاني:
هيتجه الناس للشام اثْنَانِ عَلَى بَعِيرٍ، وَثَلاَثَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، وَأَرْبَعَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، وَعَشَرَةٌ عَلَى بَعِيرٍ،
يعني ناس هتتوجه للشام يمشوا شوية ويركبوا شوية، ومن قلة المركوبات من الدواب، كل اتنين هيبدّلوا على بعير،
وكل ثلاثة هيبدلوا على بعير لحد ما يوصلوا إن كل عشرة يبدلوا على بعير، يعني واحد يركب والتاني يمشي شوية،
والراكب ينزل يمشي والماشي يركب، ويفضلوا على الحال ده لحد ما يوصلوا،
القسم الثالث:
وَيَحْشُرُ بَقِيَّتَهُمُ النَّارُ، تَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا، وَتَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وَتُصْبِحُ مَعَهُمْ حَيْثُ أَصْبَحُوا، وَتُمْسِي مَعَهُمْ حَيْثُ أَمْسَوْا"
يعني الباقين تحشرهم النار غصبا، تفضل وراهم وتدفعهم لأرض المحشر وإللي يتخلف وميرضاش يتحرك النار تأكله ويحترق بالنار الحاشرة،
والناس طبعا ماشيين مسافات طويلة فأكيد هيتعبوا فلما يتعبوا ويقعدوا يريحوا النار هتقف ومش هتتقدم لحد ما يريحوا وبعدين تبدأ تتحرك معاهم مرة تانية وهكذا لحد ما يوصلوا للشام،
وفي الوقت ده هيكون في قِلة في الدواب إللي الناس هيركبوها بسبب إن حصل مرض أهلك معظم الدواب،  والواحد ممكن يبيع بستان كبير في مقابل دابة يركبها ومحدش يرضى يشتريه منه،
يعني كأن مثلا واحد يدفع مليون جنيه في مقابل حمار أو جمل يركبه، ومع ذلك ميلاقيش،
قال رسول الله ﷺ:
" يُلقي الله الآفة على الظهر فلا يبقى ظهر، حتى أن الرجل ليكون له الحديقة المُعْجبة فيعطيها بالشارف ذات القَتَب فلا يقدر عليها"
وبكده يجتمع الناس كلهم في مكان واحد في الشام في بيت المقدس إللي هتقوم فيه الساعة فهي أرض المحشر والمنشر،
وهيتبقى رجلين راعيان للغنم من قبيلة مُزَيْنة هما آخر من يُحشر،
وهم معديين على المدينة ومعاهم الغنم بتاعهم هيلاقوها فاضية مفيهاش غير السّباع والطيور وأول ما يوصلوا ثَنْية الوداع مكان قريب من المدينة هيقعوا على وجوههما ميتين،
قال رسول الله ﷺ:
" وآخِرُ مَنْ يُحشَرُ راعِيانِ من مُزيْنةَ يُريدانِ المدينةَ ، يَنْعِقَانِ بغنمِهما ، فيَجِدانِها وُحوشًا ، حتى إذا بلَغا ثَنِيَّةَ الوداعِ ، خَرَّا على وُجوهِهِما"