طريقة تعامل النبي ﷺ مع أخطاء زوجاته ج1

6 2 0
                                    

اتكلمنا في الأجزاء الأخيرة إللي فاتت عن غزوات وسرايا لرسول الله ﷺ، وبعدين اتكلمنا عن رؤيا رسول الله ﷺ شافها في المنام وحكاها للصحابة،
هنسيب كل الأحداث دي وندخل مع رسول الله ﷺ في بيته ونشوف بعض مواقف له مع زوجاته أمهات المؤمنين وإزاي كان بيتعامل معهن، وخصوصا لما يحصل منهن خطأ😁

◇الموقف الأول:
بما إننا بقى لسه خارجين من غزوة خيبر ورسول الله ﷺ تزوج بنت زعيم اليهود السابق حُيَي بن أخطب السيدة صفية رضي الله عنها، خلونا نشوف الموقف إللي حصل بينها وبين بعض زوجات رسول الله ﷺ 😊
دخل رسول الله ﷺ على صفية رضي الله عنها فلقاها بتبكي، وكانت رضي الله عنها من النوع إللي بيبكي كتير، عارفين لما نقول على حد دمعته قريبة😅
أهه صفية رضي الله عنها كانت كده،
المهم، رسول الله ﷺ سألها بتبكي ليه، فقالت له إن حفصة بتقول عليها إنها بنت يهودي، وحفصة بنت عمر رضي الله عنهما هي زوجة رسول الله ﷺ،
فرسول الله ﷺ قال لصفية قولي لها:
محمد زوجي وأبي هارون وعمي موسى👌
يعني إيه المشكلة لما تكوني بنت يهودي، أبوكِ هارون وعمك موسى، وهو كليم الله وفوق كل ده زوجك محمد ﷺ خاتم الأنبياء والمرسلين،
وصفية رضي الله عنها كانت من سُلالة هارون عليه السلام،
ففرحت صفية رضي الله عنها بالمكانة العظيمة دي، لأن مفيش حد زيها، أبوها نبي، وعمها نبي وزوجها نبي😅
فرسول الله ﷺ تعامل مع الموقف بكل حكمة وخفف الالم النفسي عن صفية رضي الله عنها،
طيب وحفصة رضي الله عنها، رسول الله ﷺ عمل معاها إيه🤔
رسول الله ﷺ لما شافها بعد الموقف ده قال لها :
"اتقِ الله يا حفصة"
يعني مش معنى إنك بتغيري يبقى ده يديكي الحق إنك تسخري أو تعايري إللي بتغيري منه، وربنا بيقول :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ"

رسول الله ﷺ أه راضى صفية خلاص لكنه كان لازم يعلم السيدة حفصة إن إللي عملته ده كان غلط👌
وزوجات رسول الله ﷺ مش معصومات من الخطأ، فوارد جدا إنهم يقعوا في الخطأ لأنهن من البشر،
واحنا بقى مينفعش نحتج بأفعال زوجات رسول الله ﷺ الخاطئة ونبرر لنفسنا ونقول عادي ما زوجات رسول الله ﷺ  وقعوا في الخطأ ده🙄
أيوة وقعوا في الخطأ لكن رسول الله ﷺ صحح الخطأ بتاعهم، مش إنه سابهم على الخطأ من غير ما يعلمهم،
وخدوا بالكم رسول الله ﷺ اتعامل مع الموقف إزاي،
هو فقط قال لها : اتقِ الله، هو ذكّرها بالله لأنه عارف إن حفصة رضي الله عنها صوامة قوامة بشهادة رب العالمين،
ورسول الله ﷺ لم يعايرها ويقولها إنتي إزاي صوامة قوامة وتعملي الغلط ده، زي ما ناس كتير بتعمل وللأسف بيكون غرضها الشماتة😑
لكن رسول الله ﷺ المُرَبّي بيعلمنا إننا نعالج الغلط صح، مش  نعالج الغلط بغلط زيه👌

وبما إننا اتكلمنا عن حفصة وإنها صوامة قوامة بشهادة رب العالمين، خلونا نعرف إيه القصة ورا الموضوع ده وهو الموقف التاني معانا النهاردة😁

السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن