الحلقة مئة و سبعة عشر 💌🌚

18 2 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وسبعة_عشر
#علامات_الساعة_الصغرى
#الجزء_الرابع

نكمل باقي علامات الساعة الصغرى،
31◇ العلامات الواحدة والثلاثون : قتال التُّرك،
قال رسول الله ﷺ:
"لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا التُّرك، صِغار الأعْيُن، حُمْر الوجوه،
ذُلْفُ الأنوف كأن وجوههم المَجَان المُطَرّقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نِعالهم الشعر"
والتّرك غير الأتراك إللي في زمننا دلوقتي، وشكلهم زي ما رسول الله ﷺ وصف، عينيهم ضيقة ووجوههم حمراء وأنوفهم صغيرة وغليظة،
ووجوههم مبطّطة وعريضة زي التِّرس إللي طُرق عليه بالحديد، والأوصاف دي تنطبق على التتار أو المغول،
وكانوا بيلبسوا في أقدامهم أحذية من الشعر،
والتتار أو التُّرك قاتلهم المسلمون فعلا في معركة عين جالوت وانتصروا عليهم سنة ستمائة وثمانية وخمسون658 للهجرة ،
وبعد ما تركوا بلاد المسلمين، لم يطاردهم المسلمون بعدها لأن رسول الله ﷺ قال:
" دَعُوا الْحَبَشَةَ مَا وَدَعُوكُمْ وَاتْرُكُوا التُّرْكَ مَا تَرَكُوكُمْ"
يعني ما دام الناس دي سايبينكم في حالكم ولم يعتدوا عليكم متروحوش أرضهم وتبدأوهم انتم بالقتال أو تستفزوهم للقتال،
لأن الحبشة أو أثيوبيا في زماننا دلوقتي أرضها وَعِرة وهيبقى صعب على المسلمين القتال فيها،
والتُّرك بلادهم باردة وجُند المسلمين كانوا من البلاد الحارة فهيبقى في مشقة جامدة عليهم لو حاربوهم،
ده غير إن التُّرك بَأسهم شديد وقوتهم كبيرة وحقدهم شديد على المسلمين، فعدم استفزازهم والبعد عنهم أَوْلى،
لكن لو الحبشة أوالترك اعتدوا على بلاد الإسلام فيجب على المسلمين القتال والدفاع عن أنفسهم👌

العلماء اختلفوا بقى، هل العلامة دي خلاص كده انتهت بقتال المسلمين للتتار ولّا العلامة دي مُمْتدة وهيكون في قتال تاني قرب الساعة🤔
في فريق من العلماء قالوا إن خلاص العلامة دي انتهت، وفريق تاني قال إن قريب من الساعة هيحصل قتال بين المسلمين وبين الترك مرة ثانية،
لأن رسول الله ﷺ قال في حديث تاني:
" تقاتلون بين يدي السَّاعَة قوماً نعالهم الشعر، كأن وجوههم المجان المطرقة، حُمْر الوجوه، صغار الأعين"
فاستدلوا من الحديث ده إن في معركة تانية هتحصل بين المسلمين والترك قريب الساعة والله أعلم.

32◇العلامة الثانية والثلاثون: توقّف الجزية والخِرَاج،
الجزية هي المال إللي بيدفعه الكفار للمسلمين لأنهم لم يدخلوا في الإسلام؛ في مقابل الدفاع عنهم،
والخِرَاج يعني الإيجار إللي بيدفعه إللي بيستفيد من الأراضي الإسلامية بصفة عامة،
والجزية والخراج كانوا من أهم مصادر المال لبيت مال المسلمين،
فرسول الله ﷺ قال إن بعد ما المسلمين هيقعدوا زمن يحصّلوا الجزية والخراج هييجي يوم وهيتوقف المال ده  بسبب استيلاء الكفار على ديار المسلمين في زمن معين،
إللي هو زماننا واحنا شايفين في عصرنا إزاي احتل الكُفَّار ديار الإسلام، وأَذهبوا دولة الخلافة الإسلامية، وأبعدوا الشريعة الإسلامية عن الحكم،
ومش بس مبقوش يدفعوا الجزية ده كمان بقوا يأخذوا هم الأموال من المسلمين😞

السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن