السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبي

بين هجرة الحبشة الأولى والثانية🌸

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الثانية_والعشرون
#بين_هجرة_الحبشة_الأولى_والثانية

وقفنا المرة إللي فاتت عند إسلام عمر بن الخطاب وشوفنا إنه من بعد ما أسلم على طول راح نشر إسلامه في مكة كلها😅
وكان سبب في إن المسلمين المستضعفين يصلوا عند الكعبة،
ويُقال في رواية فيها ضعف:
إنه لما أسلم قال لرسول الله ﷺ:
يارسول الله مش احنا على الحق وهمّ على الباطل؟
فرسول الله قال له: نعم.
فقال عمر :طيب ليه نستخبى منهم  خلينا نظهر إسلامنا👌
وخرج المسلمين صفين في مقدمة الصف الأول حمزة بن عبد المطلب،
ومقدمة الصف الثاني عمر بن الخطاب ويتقدمهم رسول الله ﷺ،
فلما كفار مكة شافوهم اتغاظوا واتنكدوا جدا 👌
《من كتاب: ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية》

المهم إن الكفار أكيد اتنكدوا بإسلام حمزة وعمر وده إللي يهمنا😅
واستمر أذى المشركين للمسلمين لكن أخف من الأول ،
وكان رسول الله ﷺ بيدعوهم ويقرأ عليهم القرآن،
في مرة لما كان رسول الله ﷺ بيدعو سادات مكة،
جاء له رجل من الصحابة اسمه عبد الله بن أم مكتوم وهو ابن خال خديجة زوجة رسول الله ﷺ،
وكان رجل أعمى، وكان عايز يسأل رسول الله عن آيات من القرآن سمعها،
فكان طول ماهو ماشي بيسأل أين محمد ...أين رسول الله؟...فالناس تقول له كمل في طريقك،
وهو عمال يمشي بسرعة كأنه بيجري مع إنه أعمى😮
وأصلا الأعمى لما بيمشي لوحده بيضرب بالعصاية بتاعته ضربة على اليمين وضربة على اليسار ،
وضربة أمامه عشان يعرف يمشي خطوة😕
فتخيلوا شدة حماسه عشان يسمع القرآن من رسول الله ﷺ 😊
فلما قرب منه وسأل الناس أين رسول الله قالوا له:
هو هناك أمامك،
فلما وصل عنده سمع صوت رسول الله ﷺ بيتكلم مع  واحد من سادات مكة هو الوليد بن المغيرة وقيل أُبَي بن خلف،
فقال لرسول الله ﷺ:
يارسول الله علمني مما علمك الله. عايزه يعلمه القرآن ،
وكان رسول الله ﷺ زي ماتقولوا كده مركز مع الوليد في الدعوة 😅
فعبد الله بن أم مكتوم أعمى،
فمش شايف الموقف عشان يقدر يحكم،
هل المناسب إني أمشي ولّا المناسب إني أسأل وأفضل مستني لحد ما رسول الله ﷺ يجاوبني🤔
فعبد الله بن أم مكتوم فضل يلح على رسول الله ﷺ إنه يقرأ له،
وكان جاي بسرعة متحمس شاغله إنه يتعلم القرآن من رسول الله ﷺ،
فهو تخيل إن رسول الله تبسم له وهيبدأ يقرأ عليه القرآن ويجاوب على كل أسئلته😊
لكن رسول الله ﷺ اتضايق من كثرة إلحاحه وإنه شغله عن دعوة الوليد إللي كان حاسس إنه بدأ يلين،
ورسول الله ﷺ كان حريص على إسلام سادات مكة،
لأن الناس هتتبعهم وكمان هيبطلوا تعذيب المسلمين،
فكل ده كان بيدور في رأس رسول الله ﷺ وبعدين فجأة لقى حد بيقاطعه وبيلح عليه😅
فعبس رسول الله في وجه الأعمى يعني كشّر وأعرض عنه وكمل كلامه مع الوليد،

☆زي مثلا لما نكون بنتكلم مع حد ومندمجين في الكلام في موضوع مهم وخلاص قربنا نقنع إللي الشخص إللي مطلع عنينا ده، فييجي حد ويقاطع الحوار كله ويبدأ يسألنا عن حاجة ويقعد يلح في السؤال، تخيلوا احنا ممكن نعمل إيه في موقف زي ده😅