قصص بعض من أمر النبي ﷺ بقـ.ـتلهم

3 1 0
                                    

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن دخول رسول الله ﷺ مكة وشوفنا إزاي دخل مكة بجيشه من أربع جهات،
وقلنا إن رسول الله ﷺ نزل في منطقة الحَجُون ونَصب له الصحابة قُبّة وهي حاجة زي الخيمة كده عشان يريح فيها،
ومنطقة الحجون هي منطقة فيها مقابر أهل مكة وقريبة من شعب أبي طالب إللي اتحاصر فيه المسلمين ثلاث سنوات،
وكان رسول الله ﷺ معاه زوجتاه أم سلمة وميمونة بنت الحارث رضي الله عنهما،

☆بالمناسبة يا جماعة في معلومة مشهورة بين الناس وهي  إن رسول الله ﷺ قال للصحابة:
"انصبوا لي خيمة عند قبر خديجة"
والكلام ده غير صحيح إطلاقا🙅‍♂️❌
لأن مفيش أي حديث صحيح ولا حتى ضعيف بيدل على إن رسول الله ﷺ أمر بنصْب خيمته بالحجون عشان قبر خديجة، ودي حاجة عشان نعرفها لازم يكون رسول الله ﷺ قالها صريحة مش الناس تقعد تخمن وتستنتج😅
ومنطقة الحَجون أصلا فيها مَدفن لأهل مكة كلهم بيدفِنُوا فيه موتاهم يعني مش خديجة رضي الله عنها بس هي إللي مدفونة فيه،
وقبر خديجة مكنش له علامة مميزة عن باقي القبور عشان يعرفوه يعني وينصبوا عنده الخيمة،
ده غير كده أصلا رسول الله ﷺ قبل ما يدخل مكة كان قال للصحابة عن المكان إللي هينزل يقعد فيه ووصفه بوصف بعيد كل البُعد عن إنه يكون قبر خديجة، قال ﷺ:
" مَنْزِلُنَا غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ، بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ، حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الكُفْرِ"
يعني المكان إللي نزل فيه رسول الله ﷺ له معنى،
في المكان إللي ذكره ده كان الكفار تحالفوا على مقاطعة بني هاشم ومحاصرتهم في شِعب أبي طالب وقالوا إنهم مش هيفكوا المقاطعة والحصار ده غير لما بني هاشم يسلّموا لهم رسول الله ﷺ عشان يقتلوه،
فكأن رسول الله ﷺ بيقولهم أنا هنا أهه ومحدش منكم استطاع إنه يمسني بسوء ودخلت مكة فاتحا ونصرني الله عليكم وكل التحالفات بتاعتكم ولا كان لها أي لازمة والناس إللي اتحالفت ضدي هلكوا وأنا إللي بقيت👌

المهم،
لما رسول الله ﷺ نزل بالحجون وريّح فيها شوية، سأله أسامة بن زيد إللي كان راكب وراه على الناقة بتاعته ولما نزل في الحَجُون نزل معاه أسامة، قال له:
" أين تنزل غدًا يا رسول الله"
يعني هتبات فين بكرة؛ لأن المفروض إن رسول الله ﷺ له بيت في مكة وهو بيت خديجة رضي الله عنها إللي رسول الله ﷺ كان عايش فيه قبل الهجرة،
فقال له رسول الله ﷺ:
"وهل ترك لنا عَقِيل من رِباعٍ أو دُور"
عقيل ده ابن أبي طالب وأخو علي، فلما هاجر رسول الله ﷺ واستقر في المدينة باع عقيل بيت رسول الله ﷺ وأخذ ثمنه، فدلوقتي رسول الله ﷺ مبقاش عنده بيت في مكة، ورفض إنه ينزل في بيت أحد،
والصحابة قعدوا يستريحوا شوية همّ كمان بعد طول السفر والتعب قبل ما يعطيهم رسول الله ﷺ مهمات جديدة.

بنو خزاعة كانوا عايزين يثأروا من بني بكر إللي نقضوا العهد واعتدوا عليهم وقتلوا منهم رجال عند الحرم،
فطلبوا الإذن من رسول الله ﷺ إنه يسمح لهم بغزو بني بكر، فأَذِن لهم رسول الله ﷺ ولكنه حدد لهم فترة زمنية معينة،
يعني الغزو هيبدأ من ساعة ما طلبوا لحد وقت العصر فقط وبعدها يوقفوا القتال،
قال رسول الله ﷺ:
" كُفّوا السلاح إلا خُزاعَة من بني بكر"
يعني إللي لهم إذن بالقتال هم:

السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن