علامات الساعة الكبرى (10)

6 2 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وتسعة_وعشرون
#علامات_الساعة_الكبرى_الجزء_العاشر
#الدخان_والخسوف_الثلاثة

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة،
هتيجي بعد كده العلامة السادسة من علامات الساعة الكبرى وهي الدخان،
"فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ"
واحنا منعرفش الدخان هيخرج امتى بالضبط، لأن مفيش ترتيب واضح بين علامات الساعة الكبرى،
يعني هل الدخان هيكون قبل الدجال، ولاّ بعد طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة، الله أعلم🤷‍♂️
إللي نعرفه إن الدخان من علامات الساعة الكبرى إللي هتحصل آخر الزمان وهيشهدها المؤمن والكافر،
وهو ده القول الراجح، لأن في ثلاثة أقوال تانيين مش موضوعنا، إللي عايز يتوسع ممكن يشوف الروابط إللي في التعليقات👇
والدخان بصفة عامة هو ما يُطلق على ما يتصاعد عند إيقاد الحطب،
فهيظهر دخان عظيم جاي من السماء يملأ الأرض كلها بسبب ترك الحق، وكثرة المعاصي، سواء قبل الدجال أو بعده،
فيخاف الناس من الدخان ويصيبهم الهلع والجزع ويفكروه عذاب أليم،
فالأرض هتكون عاملة زي بيت مليان دخان،
عارفين لما حاجة تشيط على البوتاجاز أو تتحرق مثلا وتطلع دخان ويملأ البيت والدخان تخلي الواحد يكح،
أهه هيبقى الوضع شبيه بكده لكن أشد بكتير وخصوصا إن مفيش مكان تاني الواحد ممكن يروح فيه عشان يقدر يتنفس هواء نقي،
يعني احنا ممكن نفتح شبابيك البيت أو حتى نخرج برة البيت عشان ناخد نفسنا، لكن الدخان بقى هيكون مالي الأرض كلها، عارفين زي إيه🤔
زي الضباب أو الشّبُّورة إللي بتكون موجودة الصبح في أيام الشتاء كده، بتكون مالية الدنيا زي الدخان،
والدخان لن ينجو منه أحد ولا يفر منه مخلوق، يُعذِّب به الكفار أشد العذاب، أما المؤمن فلا يصيبه منه إلا كما تُصيب الزكمةُ الإنسان، يعني كأن عنده زكام، برد يعني😅
قال رسول الله ﷺ:
"إن ربكم أنذركم ثلاثاً وذكر منها :الدخان، يأخذ المؤمن كالزَّكمة ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مَسْمعٍ منه"

المؤمنين هيكونوا قليلين جدا في الزمن ده بالنسبة للكفار وهتكون أعمالهم مختلطة، يعني الحسنات وسيئات، ومع انتشار العصيان والكفر في الأرض، هتُهدم الكعبة على يد ذو السُّوَيْقَتيْن وهيُرفع القرآن وتخرب المدينة وهيرجع الناس تاني لعبادة الأصنام، قال رسول الله ﷺ:
"لا يذهب الليل والنهار حتى تُعبد اللّات والعُزّى، فالسيدة عائشة قالت لرسول الله ﷺ :
"إن كنت لأظن حين أنزل الله: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ" أن ذلك تاماً "
يعني هي فكرت إن لما ربنا أنزل الآية دي خلاص مش هيحصل عبادة أصنام مرة ثانية،
فقال لها رسول الله ﷺ:
"إنه سيكون من ذلك ما شاء الله ثم يبعث الله ريحا طيبة فيُتوفى كل مَن في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى مَن لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم"
يعني فعلا هيكون التوحيد موجود لفترة معينة لحد ما تأتي ريح تقبض أرواح من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان،

السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن