تأسيس الدولة الإسلامية في المدينة

29 7 0
                                    

قصص الأنبياء بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴:
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الخمسون
#تأسيس_الدولة_الإسلامية_في_المدينة

كنا واقفين المرة إللي فاتت عند المشاكل إللي واجهت رسول الله ﷺ  والمفروض إنه يتعامل معاها عشان يقدر يقيم دولة إسلامية تكون مركز تنطلق منها الدعوة لكل أنحاء الأرض،
فلازم يتعامل بحكمة لأن المرحلة دي مهمة جدا لأن هي الأساس ولازم الأساس يكون متين وقوي عشان البناء إللي هيتبنى ميقعش بعدين😶

خلونا نشوف رسول الله ﷺ اتعامل مع المشاكل دي إزاي،
أول وأهم مجموعة بالنسبة لرسول الله ﷺ هي مجموعة المسلمين بطوائفها الخمسة،
أول طائفة المسلمين من الأوس والخزرج، ودول كان بينهم حروب من زمان لسه منتهية قريب بس لسه النفوس شايلة من بعض،
فرسول الله ﷺ من أول ما دخل المدينة أعطاهم درس عملي قبل ما يتكلم في أي حاجة حاجة معاهم إللي هو التربية بالقدوة،
لما وصل لمكان بناء المسجد النبوي سأل :
أي دار أهلنا أقرب؟
فقالوا له : دار أبو أيوب الأنصاري، فنزل عنده زي ما شرحنا المرة إللي فاتت😉
فرسول الله ﷺ من قريش وقريش من العدنانيين، والأوس والخزرج من القحطانيين، يعني فرعين كبار جدا ومختلفين تماما عن بعض،
فرسول الله ﷺ إللي هو بعيد جدا عنهم في النسب بيقول عليهم أهلنا، فمن باب أولى إن الأوس والخزرج يعتبروا نفسهم أهل💁‍♀️
فدي كانت الخطوة الأولى ، الخطوة الثانية إنه قعد مع الأوس والخزرج وبدأ يعلمهم إن إللي بيربط المسلمين ببعض هو رباط العقيدة، مش القبلية أو أي حاجة تانية،
ورسول الله ﷺ كان معتمد على صدق إيمان الأنصار في تنفيذ إللي هيقول لهم عليه،
واستجاب الأوس والخزرج وتغيرت قلوبهم ونسيوا كل إللي كان بينهم وتوحدوا مع بعض عشان هدفهم الرئيسي بناء الدولة الإسلامية👌

☆ونتعلم من الموقف ده إن إللي عايز يحقق هدف مينفعش يكون في بين الشركاء مشاكل وبغضاء، وكل واحد عايز يثبت نفسه وينتصر على الثاني لأن كده القضية هتضيع، وانتم شفتم بعينكم في السنين إللي فاتت أثر العداوة بين أطراف معينة وصلتنا لإيه😑
لازم نصفي النية ويكون همنا وقضيتنا واحدة، غير كده النتيجة هتكون الفشل،
لأن لما الأوس والخزرج نسيوا إللي كان بينهم من المشاكل ووحدوا هدفهم وبقت قضيتهم نصرة الإسلام نجحوا في كده، فأي حد هيعمل عكس إللي الأوس والخزرج عملوه هيفشل فشل ذريع واحنا شايفين الواقع بتاعنا😓

كده حلينا مشكلة أول طائفة، الطائفة الثانية من المسلمين دي مشكلتها مشكلة😶
ناس معندهمش لا مال ولا بيت ولا زاد ولا أي حاجة خالص، عشان نقرب المعنى بلغة عصرنا ممكن نقول عليهم لاجئين🤔
ومعروف إن الإنسان إللي بيهاجر من بلده بيحس بشي من الذِّلة والضعف فمحتاج تطييب خاطر،
وهم أصلا لولا الإسلام كان زمانهم قاعدين في بلدهم مرتاحين مُعززين،
والمشكلة الأكبر إن شغلتهم في مكة كانت التجارة، وفي المدينة مفيش تجارة، في زراعة لأن المدينة أرض خصبة تنفع للزراعة ومكة أرض صخرية، فحتى مفيش شغل يشتغلوا، فكان موقفهم محرج جدا،

السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن