السيرة النبوية | بقلم إيمان شلبي

الحلقة المائة و واحد 🌼🔰

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وواحد
#أحداث_السنة_السادسة_من_الهجرة
#السرايا_المتتالية_لتأديب_الأحزاب
#غزوة_الغابة_أو_ذي_قَرَد

قلنا المرة إللي فاتت إن رسول الله ﷺ أرسل سرايا متتالية لقتال القبائل والأشخاص إللي شاركوا في حصار المدينة،
واتكلمنا عن غزوة عبد الله بن عتيك ومحمد بن مسلمة،
بعد ما رجعت سرية محمد بن مسلمة أرسل رسول الله ﷺ سرية تانية وهي سرية عكاشة بن محصن الأسدي،
أرسله مع أربعين رجل من الصحابة لمكان اسمه الغَمْر، فيه تجمّع قبيلة لبني أسد،
لما عرف بنو أسد إن في سرية جاية تهجم عليهم أخفوا الأنعام بتاعتهم في مكان بعيد وهربوا كلهم،
فلما وصل عكاشة رضي الله عنه ملقاش حد في القرية خالص🤨
لكنه شاف أثار الأنعام يعني بواقي أكلها وفضلاتها، فلقى رجل نائم فسأله عن أهل القرية قال له أنهم هربوا،
وسألوه عن الأنعام فقال لهم ميعرفش، فعرفوا إنه بيخدعهم فهددوه، فأخبرهم عن مكان الأنعام وراحوا وأخذوا الأنعام ورجعوا بها للمدينة،
أرسل رسول الله ﷺ محمد بن مسلمة في سرية تانية ومعاه عشرة من الصحابة لبني ثعلبة في مكان قريب من المدينة مكان اسمه ذي القَصّة،
وصل محمد بن مسلمة للمكان بالليل وكان بني ثعلبة وصل لهم خبر السرية فعملوا كمين مكون من مائة رجل واختبأوا للصحابة العشرة وقعدوا يراقبوهم،
فلما نام الصحابة تسلل المائة رجل من بني ثعلبة ودخلوا وسطهم فانتبه محمد بن مسلمة وصرخ في أصحابه: السلااااح 😲
فكلهم قاموا وقعدوا يقاتلوا المائة رجل، فرموهم بالرماح فقتلوا العشرة من الصحابة وسقط محمد بن مسلمة جريحا،
ضربوا قدمه لم يتحرك ففكروا إنه مات فخلعوا ملابسه ومشيوا وتركوه،
واحد من المسلمين كان معدي على المكان قدرا كده فشاف القتلى من الصحابة فاسترجع وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون😥
فسمعه محمد بن مسلمة فنادى عليه وعرف إنه لسه عايش فأخذه ورجع به للمدينة،
وصل الخبر لرسول الله ﷺ فجهز سرية تانية بسرعة بقيادة أبو عبيدة عامر بن الجراح ومعاه أربعين رجل يروحوا للمكان إللي قُتل فيه الصحابة عشان يقتلوا من قتلهم،
وصلت سرية أبو عبيدة للمكان وملقوش حد هناك، لكن لقوا أغنام وبعير فأخذوها ورجعوا بها للمدينة،

☆وأبو عبيدة كان من أوائل الصحابة إللي أسلموا على يد أبي بكر رضي الله عنه، وسماه رسول الله ﷺ أمين هذه الأمة، قال رسول الله ﷺ :
"لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِيْنٌ، وَأَمِيْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ: أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ"
يعني في كل أمة من الأمم بيكون فيها رجل يتميز بالثقة وشدة الأمانة،
وأمين أمه الإسلام هو أبو عبيدة عامر بن الجراح، لكن مش معنى كده إن باقي الصحابة مفيهمش صفة الأمانة😅
هم كلهم أمناء لكن الصفة دي زايدة جدا عند أبو عبيدة، زي ما رسول الله ﷺ وصف بعض الصحابة ببعض الأوصاف:
"أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان،
وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبيّ،
ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح"
كل الصحابة فيهم الصفات دي لكن كل واحد بيغلب عليه صفة أكثر من التانية بيتميز بها👌