قبل ١١ سنة ...
سليم كاعد بقاعة الزيارات التابعة للسجن المحبوس بي أيمن ...مرت شهرين وأيمن بعده بالسجن ينتظر محاكمتة .
أيمن مشة بأتجاه المكان الكاعد بي والدة ... سليم انتبه عليه وكام باللهفة وركض حضنة ....
سليم : شلونك حبيبي باباتي ...كعد يتفحض وجهه وشكلة ... ابني .... طمني ... خوما احد أذاك خوما احد ضوجك هنا ...
أيمن جانت ملامحهه جامدة .... عيونة تباع على الاشيء .... كأنما عايش بغير عالم ... اما شكلة فجان تعبان لدرجة سليم مكدر يتعرف عليه رأسا.... نقص وزنة كولش وجهه باهت وعيونة ذبلانة ...
أيمن هز راسة بتعب لأبو وراحو كعدو بمكان سوة ..
سليم عينة مدمعة ويحجي بصعوبة : ابني لتخاف مبقة شي واطلعك منا ... الموضوع طول أدري... بس ابد لتخاف ابوك حيجيبلك براءتك وراها اخذك ونسافر بعيد ... نعوف كولشي ورانة ونسافر بس اني وياك ....اوعدك .
أيمن ساكت ...ابد مجان يحجي ولا يعلق من يزورة والدة بس يهز راسة ويسكت ...
بعد ٥ دقايق انتهى وقت الزيارة... اجة السجان اخذ أيمن ورجعة لزنزانة اللي بيهه انواع المجرمين ...
الحرامي ..واليبيع مخدرات والنصاب والسفاح ...
أيمن جان اصغر واحد بينهم ... وتخيلو شنو من معاناة عاناها خلال فترة محاكمتة ....
سليم : سيدي اترجاك هاي صار ثالث مرة اقدم طلب تحويلة لمحكمة الاحداث ...يعني بربك تعقلهه طفل عمرة ١٧ سنة تخلو وية حفنة مجرمين ... متخافون ليسوولة شي ....
الضابط : ابنك بالغ وعمرة صار ١٨ سنة هاي اولا ثانيا ترة ابنك هم مو ملاك الظاهر مديحجيلك شديسويلنة مشاكل بسجن ...لتخاف عليه هو هم مو قليل ...
سليم هز راسة بغضب طلع من الغرفة جان فاقد الأمل
حيصيرلة ٣ اشهر أيمن بالسجن و مكدر يسويلة شي
مستقبل ابنة وشخصيتة حتدمر.... والميخافون الله حاطي بين المجرمين ويكولولة ابنك هم مو قليل .
طبعا اذا عايش بين سفاحين شلون يبقة طبيعي ...أدهم : اهدأ يا خوية والله مو زين الدتسوي بروحك .. خايف عليك لتوكع بعدين ...ابنك منو الة اذا صار بيك شي ...
سليم : ياريتني ميت ...ولا صاير هيج بأبني ...اني السبب بكولشي عاشة وديعيشة ... دمرت حياتة بأيدي .... فشلت اكون أب لأبني فشلت احافظ على الانسان الوحيد البقالي بهدنية ... اني فاشل ...فاشل
ادهم : استغفر الله ...كافي يا عيني ارحم نفسك ...
لتضعف هيج ظل قوي ترة ابنك يقوة بيك ...
سليم : شيقوة لك ادهم حقك مشفتة ..مشفتة شلون تغير لك اني ابو مداعرفة .... لا شكلة ضل نفسة لا تصرفاتة لا شخصيتة ادمرت حياتة ...اني دمرتهه ...
اخ يابة ... أبني ضاع من أيدي وماكدر اسويلة شي ...بوسط ساحة الاستراحة الخاصة بالسجناء ... أيمن جان كاعد بوحدة كالعادة لازم كتاب جابلهيا ابو ويقرة ...ميعرف شديقرة بضبط بس المهم يعزل نفسه عن الواقع الداير مدايرة ...
اجة رجال أسمة أبو عمر ... كعد بصف أيمن وبتسم ..
أبو عمر متهم بالسرقة ... من دخل أيمن للسجن هو دافع عنة كم مرة ... ودائما يكعد يسولف ويا ...
أبو عمر : هم كاعد تقرة ...
أيمن هز راسة
أبو عمر أبتسم وضل يباع لأيمن بحب ... أيمن يذكرة بأبنة المتوفي ... جان نفس عمر أيمن من مات
لذلك اول ما شاف أيمن دخل قلبة ...وضل ويا بالسجن ويحاول شكد ميكدر ميخلي احد يتقربلة رغم هالشي صعب يتحقق بهيج مكان وبنص هالمجرمين ...
فجأة وكف كدامهم رجل ضخم وملامحة مخيفة يسمو أبو أمير ...هو مترأس السجن والكل تخاف منه وتمشي ورا ...مصايرة بيوم احد كالة لا أو وكف بوجهه ... واذا صارت فيمحي من الوجود ...ومحد حيسأل عنة لان حتى السجانين والضباط البالسجن يحسبولة حساب ويخافون منة ...
للاسف أبو امير حط أيمن أبالة لأن أيمن مدايرلة بال أبد وميطيعة ولأن أغلب الاحيان عازل نفسة ...والمصيبة سليم كان المحامي اللي ترافع ضد أبو أمير بقضيتة وخلا ينحكم مؤبد فهذا كان السبب الرئيسي لكرهه لأيمن فكر انو هاي فرصتة ينتقم من سليم وجان فعلا مفكر يعذب أيمن بالسجن ويحرك قلب أبو عليه ...
أبو أمير باوع على أيمن : كوم جيبلي جكاير من الزنزانة يلة ...
أبو عمر : أني اجيبهن الك ...
أبو أمير: انتة معليك داحجي وية هذا الاثول...
كوم لك متسمعني ...
أيمن رفع عينة بنظرة باردة وباوع عليه ثواني وراها نزل راسة على كتابة ورجع يقرة بعد اهتمام .
أبو أمير : لك بعدك بكد النعال وشايف نفسك هيج
شال أيمن من ياختة وضربة بوكس وركعة بالكاع وصاح باقي السجناء : أدبو لهذا الزعطوط ...
التمو على أيمن جماعة أبو أمير وضلو يدفرون بي ويضربو ...أبو عمر حاول يحمي أيمن ضربلة كم واحد منهم بس مكدر بنهاية يمنعهم .. أيمن فحأة دفعهم و كام ...ركض على الكرسي الحديد الجان كاعد بي شالة وراح يضرب شكو واحد يتقربلة بعنف لحد ما تجطلو كولهم بالكاع ... جوي الشرطة فاككوهم وأيمن جان الوحيد الواكف ويلهث بقوة ...
الضابط : انتة شنو بابة ... متفهم ... كتلك اتجنب هذا إلاسمة ابو أمير ... ابتعد عنة شكد متكدر ...ليش كل سبوع الكاك مدمي وابوك يجي يتعارك هنا ويهدد ..
أيمن رفع حاجبة وباوع للضابط بأستهزاء :
يمكن انتة المتفهم ...كتلك اني معليه همة يندكون بية
الضابط بعصبية : أي وانتة قليل شر يعني دباع ٤ نقلناهم مستشفى روسهم مشكشكة ومدري كم خياط خيطوهم
أيمن : همة العتدو ..
ألضابط : سهلة أيمن ...سهلة ... صاح الشرطي
الشرطي: نعم سيدي
الضابط: أخذة للانفرادي سبوع ... خلي نشوف تاليتهه وياك ...
أيمن أبتسم جان يعتبر الحبس الانفرادي مكافئة مو عقوبة يخلص من الاشكال القذرة الموجودة بالزنانة ...
بعد سبوع أيمن طلع من الحبس الانفرادي ورجع لنفس القوانة مال أبو أمير وجماعتة ....
وبيوم من الأيام أيمن جان وية أبو عمر و٢ سجناء ينظفون حمامات السجن لان جان الدور عليهم اليوم ...
فجأة دخلو ٤ مساجين من جماعة أبو امير ورادو أيمن بس يجي وياهم ...
واحد منهم حجة أسمة سلوان موس ( طبعا مشهور بهلأسم لان دائما يستخدم مواسة بأذية الناس وقتلهم) : أبو أمير يريدك ..تحرك يلة
أيمن مرفع حتة وجهه ضل يشتغل ومهتم بيهم
أبو عمر : دعوفو يمعودين ترة حيل طوختوهة وية هالطفل ...
سلوان : اسمع لك ... ترة احنه عايفيك بحالك لان رجال جبير لتخليني اخربط ملامح وجهك هسة انلصم ومعليك...
أيمن جان لازم ماسحة .. شمرهه كدام سلوان بقوة وباوعلة من فوك ليجوة :
احترم نفسك رجال بكد ابوك تحجي ويا عدل ... الظاهر خشمك الكسرتة قبل سبوع يرادلة بعد تعديل ...
سلوان فقط أعصابة وراح هجم على أيمن هو الويا ..
أيمن هم كام يضربهم بس طبعا مكدرلهم لان جانو ٤
رياجيل عدى سلوان ...
أنت تقرأ
النصف الآخر
Romantikيعود حب طفولتها الأول ...بعد إنتظار دام سنين طويلة... لكنها تتفاجأ بأنه لم يعد ذاك الفتى الصغير اللذي احبته ... أصبح باردا قاسي بلا قلب ولا ذكرى لها .... هذا ما فعلته اوجاع الدنيا واقدارها وماضيه به... فهل سيكون لها أمل بأن تمحي ماضيه الأليم ؟ و...