الفصل الثالث "خبايا !"

14.8K 681 76
                                    

دلف إلى منزله ينزع قميصه بغضب و ألقاه جانبًا ثم اتجه إلى المرحاض و هو يُفرغ محتويات بنطاله لكنه جز على أسنانه حين وجد ساعتها الذكية التي وضعتها لـ "أمجد" زفر بملل و همس :

- طلعالي في كل مكان ، أنا إيه اللي عملته في نفسي دا !

أنهى جلسة استحمامه و ارتدى ملابسه يخرج إلى الحديقة  ليجد "عاصم" قادمًا باتجاهه يركض قائلًا بهلع :

- آسر ، مشوفتش سديم ؟!!

عقد حاجبيه و أجاب بدهشة :

- هي مش في اوضتها !

أجاب بخوف :

- لا مش في الأوضة و عمال اتصل مش بترد !

عقد حاجبيه و اخرج هاتفه و كاد يعبث به لكنهما استمعا إلى ضحكاتها وهي تهبط الدرج الصغير داخل الحديقة بجانب "يوسف" الذي امسك يدها يُشير إلى شيء داخلها و هو مبتسم ، اسرع "عاصم" تجاههم يحتضنها بقوة و هو يقول بعتاب :

- كنتِ فين ياسديم ، خضتيني !

اتسعت عينيها من فرط لهفته و قالت بدهشة :

- كنت مع سليم فوق عند مامته بنحكيلها اللي حصل و قعدت معايا شوية توريني الصور بتاعة العيلة و بعدها نزلت !

تدخل " يوسف" قائلًا :

- وأنا قابلتها وأنا نازل ياعمو !

اخرجها "عاصم" من أحضانه و قال بأعين دامعة :

- افتكرتك مشيتي !

نظرت إليه بحزن و أجابت بلطف :

- همشي فين بس أنا حاجتى كلها جوا ياحبيبي ، متقلقش !

قاطعهم "يوسف" يقول بمداعبة :

- تمشي فين ياعمي دا حتى هي وعمى أمجد مع بعض للصبح و اتصاحبوا أوي على بعض ، استهدى بالله كدا و متبقاش عاطفي اومااال !

ابتسم "عاصم" وقال :

- وهو أمجد قاعد لحد الصبح ليه ؟

صمتت "سديم" و رد الصامت الذي لم يفارقها بنظراته  :

- تعب شوية بليل ودلوقت بقا أحسن متقلقش !

اتسعت عيني "عاصم" وقال :

- تعب إزاي و مقولتوش ليه في وقتها ؟!!

رد "يوسف" بهدوء :

- متقلقش على العموم هو نازل دلوقت و بابا كمان لسه معرفش احنا محبناش نخضكم ، و كمان بنتك سديم قامت بالواجب بصراحة !

هز "عاصم" رأسه بالسلب و قال بقلق :

- لا أنا هطلع أشوفه بنفسي لسه هستنى ينزل !

لاحظ "يوسف" توتر الأجواء و نظرات أخيه الغاضبة ليقول بلطف :

-  طيب إحنا نطلع كلنا بقا بالمرة !

أغلال الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن