الفصل التاسع " صاعقة ! "

15.1K 663 25
                                    


إلى الآن لا تُصدق ما بين يديها ، رغم أن الأوراق تؤكد ظنونها إلا أنها تتألم لأجل هذا الرجل و تلك الصغيرة الجميلة !!! كيف تُخبر ذاك السيد المغرور أن الصغيرة "نورهان" ليست ابنه "عاصم " هي هًنا لأجل هذا الرجل !!!!! تلك الرقيقة ليست صغيرته ؟!! ماذا تفعل بتلك الكارثة إذًا ؟!! هل ترحل عن تلك العائلة إلى الأبد ؟ أم تتحدث إليه و تخبره أن سبب تواجدها هنا ماهو إلا ظلم كبير لهذا الرجل المسكين الذي يرى العالم بأكمله داخل فتياته ، مرت صورة أبيها أمام عينيها حين كان ينظر إليهن و يمدح جمال طلاتهن معًا بالرغم أن شقيقتها كانت صغيرة للغاية !

وضعت رأسها بين يديها و عقدت حاجبيها حين ظهر رقم "سامح" فوق شاشتها أجابت ترفع الهاتف إلى أذنها تستمع إلى صوته الملهوف بفرحة عارمة يقول :

- سديم !!! شوفتي الحظ !!!! شوفتي الورق اللي معانا !!!

اجابته بدهشة وهي ترفع حاجبها الأيسر باستنكار واضح :

- أنت بتتكلم عن ورق بنت أميرة ؟

صاح ضاحكًا بقوة :

- الله ينور عليكِ ياااقلب خالك !! عايزك دلوقت تروحي بقاا على الفطار بتاعهم و يتقلب نكد ! عرفي الكل أن الصغيرة الأمورة دي مش بنته ، أنتِ مش متخيلة ثروة عاصم كلها اللي هتبقا بين إيديكِ دي شكلها إيه !!!

ثروة "عاصم" !!!!! ظهرت نواياه الآن هي هُنا لأجل الاستحواذ على ثروة رجل بعمر أبيها ! بل بأخلاقه !! هي ليست مجرد محتالة تنفذ رغبة "آسر" ! "آسر" محق بمخاوفه ، خالها يرغب في نهب ثرواتهم !!!! و إن اقسمت أنها لا تعلم لن يصدقها ، بمنظوره هي المحتالة "سديم" !!

وقفت بمحلها تقول بصدمة واضحة :

- أنت عايزني اخرج اقوله دي مش بنتك دا ممكن يتجلط فيها ! عايزني اشوه الطفلة الصغيرة دي ؟ أنت اتجننت !!! ثروة إيه أنت عايزني انهب الراجل ؟

استمعت إلى صوته الساخر يقول :

- نعم !!! إيه الصعبانيات دي ياسديم !! أنا مالي بالبت وأبوها و بعدين ماهو لو حصله حاجه هتاخدي كل حاجه و نطلع من الحوار دا بقاا و يبقوا يسجنوا ابنهم اللي نصب عليهم ولو على الشيكات نرميله فلوسها دي ثروة عاصم ياحبيبتي عارفة يعني إيه ؟!!! فوقي ياسديم إحنا مش شيوخ ياحبيبة قلبي ، أنتِ عندك عشان تنفذي اتفاقنا !

صاحت غاضبة ولازالت الصدمة تُسيطر عليها و قالت :

- أنا متفقتش معاك على الكلام الفارغ دا أصلًا !!!!

أتاها الرد يقول بضحكة خفيفة :

- و الظروف اتغيرت و الاتفاق اتغير ياسديم الحظ في مصلحتنا المرة دي يبقا نلحق نفسنا قبل ما أميرة تغدر بينا بقا هي و أم البنت الحقيقية !!!

طرق الباب أحدهم فأسرعت تضع الأوراق داخل حقيبتها و هي تقول :

- روح دلوقت فيه حد بيخبط !

أغلال الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن