ملحوظة :- الفصل جزئين و الجزء الثاني منه هينزل يوم الاثنين المقبل بأمر الله مننساش التفاعل بالڤوت وكومنت فيه رأيك ♥️عودتها إلى منزلها الذي يحمل ذكرياتها معه كانت بالغة الآثر على صحتها النفسية خاصة غرفة نومها التي تحوي أشد الذكريات ألمًا لها ولكنها مضطرة إلى العودة حتى لا يكشف مقر منزلها الخاص وتتمكن من الفرار بأي لحظة لقد فقدت ثقتها به إلى الأبد !
فور أن أدارت المفتاح بدأت تحذيرات "نائل" تتردد بأذنها من جديد و بدأت الصغيرة "وتين" بالبكاء بعد أن كانت نائمة بسلام داخل أحضان خالتها "نيرة" كأن شعور الرهبة الداخلية لوالدتها يصل إليها !!
عقدت "سديم" حاجبيها و ضمت شفتيها بقوة وهي تختطف نظرة سريعة إلى ابنتها و تدلف إلى الداخل قائلة بثبات :
- هاتيها يانيرة و دخلي حاجتك أنتِ جوا !
و أشارت بعينيها إلى حقيبة الظهر التي كانت تحملها فوق ظهرها وبالفعل تركت هاتفها فوق المنضدة و حملت الطفلة بين ذراعيها تتأمل ملامحها بصمت تام ثم اتجهت إلى يد المقعد و جلست فوقها تراقب الأثاث من حولها بنظرات متوترة و قد شعرت بقبضة فوق عنقها كأنها تختنق من فرط ألمها الداخلي ، لقد أدركت للتو أنها لم تمر بفترة تعافي كما ظنت ، وأن ما تبقى من برائتها انتهك على يديه الآثمة !!!
لازالت الصغيرة تبكي بقوة كأنها تُشاطر والدتها الأحزان ، فشلت "سديم" بتهدئتها و بدأت يديها ترتعش و هي تنظر إليها بخوف وعجز و صدرها يعلو ويهبط بقوة من فرط توترها ليدلف إلى المنزل المنقذ الخاص بها "نائل" الذي أسرع بخطواته إليها يلتقط الصغيرة من بين ذراعيها لتنظر إليه بأعين متسعة دامعة ثم تنفجر ببكاء غير مبرر تضع إحدى يديها فوق موضع قلبها والأخرى فوق وجهها ثم استقامت واقفة فجأة تتجه بخطوات بطيئة إلى الزجاج المُطل على الشارع بعد أن لمحت شقيقتها في نهاية الممر تتساءل بصوت مرتفع :
- هي وتين لسه بتعيط ؟ أحسن تكون تعبانة ياسديم ؟
تنهد "نائل" بضيق و بدأ يداعب الصغيرة وترك "سديم" تتجه إلى المرحاض لتردف "نيرة" بدهشة وهي تراقبه بعينيها أثناء توجهه بالصغيرة إلى الأريكة: إيه دا سديم فين ؟
أشار إلى المرحاض بعينيه ثم رفع الهاتف إلى أذنه وبدأ يتحدث إلى أحدهم بصوت خفيض للغاية !
توجهت "نيرة" إلى المرحاض وطرقت فوق الباب المغلق وهي تهمس بقلق :
- أنتِ تمام ياسديم ؟
أتاها صوت شقيقتها تقول بثبات وهدوء : آه يانيرة !
انتظرت "نيرة" محلها و ماهي إلا دقائق و خرجت "سديم" تجفف وجهها بالمحارم الورقية و هي تقول بهدوء :
- محتاجين نظبط المكان هنا اتبهدل لما اتقفل فترة !
رغم انبهارها بقوة شقيقتها إلا أنها شعرت بألم تظاهرها بهذا الثبات وخاصة بعد عودتها إلى هذا المكان لتردف بتردد ملحوظ:
أنت تقرأ
أغلال الروح
Romanceمقدمــــة جميعنا هناك ! خلف بوابات الألم حيث تتوارى أجساد و تُنتهك قلوب و تُغتصب أرواح قيدتها أغلال ! أما عن أغلال روحي ؛ دعني أخبرك أنها صُنعت من نيران الألم ولهيبها لم ولن يخمد إلى الأبد !!!