الفصل السادس " اضطراب ! "

13.9K 842 70
                                    

وقفت داخل غرفة الكشف بجانبه تتجنب النظر إليه و هو عاري الصدر و عقلها يرسم الأحداث مرة أخرى أمام عينيها ، حادث سيارة جديد ، و هي أيضًا المتسببة به ، أصبحت ابتلاء لجميع من يقترب منها أولًا والدها يليه والدتها التي كانت تحاول الوصول إليها و الآن هذا الرجل إن لم تحاول الفرار من السيارة لن تحدث تلك الكوارث و لم يتعرض إلى الحادث الذي أدى إلى خلع كتفه ناهيك عن السائق الذي يجلس بالغرفة المجاورة لهما و كان موجود داخل الشاحنة لكنها لم تتمكن من رؤية جسده النحيل من فرط فزعها !

استمعت إليه يهمس لها بهدوء قائلًا :

- سديم !

نظرت أرضًا و قالت بهدوء  :

- محتاج حاجة ؟

ثم أكملت

- عارفة إني أنا السبب في اللي حصلك المرة دي كمان وفر أي كلام دلوقت .

استغل المسافة الصغيرة بينهما و أمسك يدها بيده السليمة يقول بامتنان : شكرًا !

رفعت حاجبها الأيسر ونظرت إليه بدهشة ثم إلى يده التي أمسكت يدها و ضغط بخفة عليها مانعًا إياها من إفلاتها !

كادت تتحدث ساخطة و لكن دلف كلًا من "يوسف" و "سليم" يهرولان تجاههما و قد أفلتت يدها بتوتر و لكن قد لاحظها "يوسف" بطرف عينه وهو يقول بأعين متسعة :

- ايه اللي حصلك ياآسر !! الدكتور برا قال كتفك اتخلع !!

دلف باقي أفراد العائلة و أسرع "رأفت" إلى ابنه يستكشفه بهلع بينما اتجه "عاصم" إلى ابنته ينظر إليها بتوتر قائلًا :

- إيه اللي حصلكم ؟!!

ربتت "سديم" فوق كتفه وقالت بهدوء :

- آسر كتفه اتخلع من خبطة العربية و جينا على هنا اسعفـوه و ردوا الكتف.

تحدث أخيرًا وقال :

- أنا تمام متكبروش الموضوع أنا مش عارف قولتي ليه ياسديم ما أنا كنت هروح معاكِ أنتِ و رائف  !

نظرت إليه بغضب حين شعرت أنه لازال يُسيئ الظن بها ثم أردفت بدهشة:

- ومين قال إني أنا اللي قولت أصلًا !

أجابها رافعًا حاجبه الأيسر :

- يمكن عشان مفيش غير حضرتك معاياا !!!

صاح "رائف" بتوتر :

- أنا اللي قولت بصراحة !

كاد "آسر" يتحدث لكنها ردت ساخرة  :

- ماهو لو تعبت نفسك و سألت قبل ماتتكلم مش هيحصل أي مشكلة لكن إزاي سديم سبب كل المصايب في نظرك !!

استمع الجميع إلى ضحكة "أميرة" الساخرة و قالت حين تحولت النظرات حولها :

- إيه ماهو لو بيفكر كدا يبقا عنده حق ، من مرة واحدة ركوب عربية دخل المستشفى و أمجد من يومين دخل على إيدها برضه واضح إن وشك حلو زي ماقولتي الصبح !

أغلال الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن