الفصل الرابع والعشرون " قريب ! "

12K 658 90
                                    


أفاقت من غفوتها فوق الأريكة تتلفت حولها بحثًا عنه بعينيها و مدت يدها إلى قميصه الأسود ترتديه فوق جسدها العاري قبل أن تستقيم واقفة تفرك عينيها الناعستين وتجمع خصلاتها بعشوائية تتبع الصوت الصادر من جهة غرفة الطعام ثم توقفت حين وجدته يعبث بحقائب فوق المنضدة موجهًا ظهره العاري لها لكنه أردف بخشونة مداعبًا إياها حين شعر بها خلفه :

- منمتيش من سنة ولا إيه   ؟

تحركت إلى الداخل بخطى متثاقلة ثم وقفت بجانبه مباشرةً و إلتقطت الحقيبة تفتحها و تميل برأسها مستنشقة رائحة الطعام الشهي ثم ظهرت بسمة عابثة فوق شفتيها لمحته بطرف عينها يتوقف متأملًا إياها بصمت وهمست معتدلة تضع يديها فوق صدره العاري ثم حركت أناملها بخفة إلى أن استقرت فوق خصره :

- اها كنت مستنية تتجوزني عشان أعرف أنام !

اعتلت ثغره بسمة عابثة ومال هامسًا أمام شفتيها تزامنًا مع أحاطة خصرها بذراع و قد بدأت أنامله تعبث بأزرار قميصه المغلقة :

- دي تريقة ولا حقيقة ؟

غمزت بطرف عينها و همست له قبل أن تطبع قبلة صغيرة فوق صدغه :

- مش قولت إنك عارفني كويس أوي ؟

ثم حاولت الدوران و تناول الطعام وهي تقول ببسمة صغيرة : بس على العموم هي حقيقة أنا فعلًا أول مرة أنام كدا من فترة !

أعاق حركتها و أدارها مرة أخرى معتقلًا إياها بين ذراعيه يهمس لها مقبلًا شفتيها بلطف : لأ دا اعتراف صريح و حصري و مينفعش يتقال خطف كدا  !

كانت يديه العابثة قد بدأت بحل الأزرار بينما هي تضحك بخفة و تحاول منع أصابعه من مواصلة العبث بالقميص و حاولت التملص منه مردفة بصوت يصحبه ضحكة مرتفعة :

- آسر !! اوعاا بجد جعااانة ، وبعدين هي الساعة كام أخرنا على نيرة!!!

رفعها من خصرها فوق المنضدة واسند يديه بجانب ساقيها تغركًا عينيه تجوب بإعجاب جسدها داخل قميصه صاعدًا من ساقيها المكشوفتين إلى خصلاتها المبعثرة بعشوائية حول نحرها المُثير و قد تحرك قميصه مع حركتها داخل أحضانه و كشف عن كتفها الأيسر بتمرد واضح يليق بها مانحًا إياها مظهر أنثوي بالغ الرقة والإثارة  وقد ارتفعت معدلات رغبته بإلتهامها و الشعور بتلك المتمردة التي تراقبه ببسمة ملتوية كأنها تقرأ أفكاره ولم يمنحها أو يمنح حاله فرصة إعادة التفكير بل مال عليها يجذبها إلى أحضانه الدافئة محيطًا خصرها و متعمدًا ضمها إلى صدره العاري ممررًا شفتيه فوق كتفها إلى أن وصل إلى تجويف عنقها ليدس وجهه تاركًا أنفاسه اللاهثة الساخنة تتراقص مع قبلته فوق عنقها على أنغام استسلام قلبها و إرغام عقلها على التوقف هذه الليلة و إصماته رافضة لأول مرة الاستماع إلى صخب أصواته و فرض سيطرته عليها رفعت يدها المستقرة فوق ظهره وتحركت بخغة إلى أن وصلت إلى كتفه تضغط فوقه و تضمه إليها و يدها الأخرى استقرت خلف عنقه تدس أناملها بين خصلاته  تنصت إلى همسه لها قبل أن يستحوذ على ثغرها جاذبًا إياها إليه بقوة أكبر :

أغلال الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن