الفصل الحادي عشر " ائْتِمَان ! "

13.1K 718 40
                                    


أمسك يدها بلطف و كأنه يحاول بث الأمان داخلها تجاهه و خرج معها من غرفتها يتجه إلى منزله ، دلف إليه ثم اتجه معها إلى غرفته و منها إلى غرفة الملابس أما "سديم" كانت صامتة فقط شعرت بيده تضغط قليلًا فوق يدها قبل أن يتركها و يسحب عمود محدد من مكانه ثم ضغط على جانب رف و بعدها بدأ حائط جانبي يتحرك و ينشق و هي تنظر إليه ثم إلى الباب الذي أعلن عن وجود باب آخر خلفه برقم سري و بصمة يد ، شعرت بالتوتر حين وجدت كل هذا الأمان والحرص منه على تخبئة شيئ ما ، كان والدها يخبرها أن المرء يصبح بهذا الحرص على أسراره حين يتألم أو يخذله أحدهم ، وهذا ما أثبتته لها دروس الحياة و الآن يؤكد عليه هذا الرجل الذي تعرف عليها منذ أيام و يود كسب ثقتها به !!!

و ما نخفيه خلف الأبواب ماهو إلا أسرار ، نحميها من خيبة الآمال و نُظهرها في حالة الثقة و الأمان ، فإن أتيت إليك واثقًا لا تتركني خائبًا !!!!

#أغلال_الروح 
#شيماء_الجندي

نظر إليها "آسر" و أردف بنبرة جادة تتزين باللطف :

- أنا مش عايز منك وعود عن اللي هتعرفيه ، أنا عايزك تعرفي حاجه واحدة ياسديم ، محدش قبلك دخل هنا و لا بعدك ومتسألنيش هتشوفيه ليه أنا عايزك تثقي فيا زي ما أنا بدأت أثق فيكِ !

رفع يده و بسطها لها بدعوة راقية منه أن تدلف معه برغبتها ، وبالفعل نظرت إليه بتردد خاصة بعد كلماته عن الثقة ثم تنهدت و وضعت يدها داخل قبضته ليبتسم لها و يتجها معًا إلى الداخل و فور أن دخلت معه أُغلق الباب خلفهما و انتفضت عاقدة حاجبيها تقبض على ذراعه بيدها الأخرى و تختبئ بجسده مما أضحكه بقوة و قال و يجذبها من خلف جسده بهدوء :

- متقلقيش الباب اتقفل بس ! عشان محدش ياخد باله من المكان !

وضعت يدها فوق صدرها و قالت وهي تزفر أنفاسها التي حبستها داخل رئتيها :

- خضتني !

لم يترك يدها بل احتفظ بها داخل قبضته و أنار الأضواء بأصابعه و هو يواصل سيره مرددًا بتأكيد على أفكاره :

- مش بقولك مش واثقة فيا !

حاولت الدفاع عن حالها ورفعت يده القابضة على يدها بلطف أمام عينيه ثم أردفت باستنكار  :

- داخلة معاك مكان غريب و لوحدنا و ماسكة في إيدك كل دا مش واثقة فيك !!!

ظهرت بسمة عابثة فوق شفتيه و وقف فجأة يدفعها من خصرها إلى الحائط بلطف ثم رفع يده و ترك يدها أخيرًا و بدأ يجمع خصلاتها الناعمة بهدوء و يكشف عن عنقها الجميل ثم سار بأنامله بتأني فوق بشرتها الرقيقة قبل أن يميل عليها و يهمس لها بمكر و قد أصبح شبه ملتصقًا بها :

- يعني مش خايفة مني و أنتِ لوحدك معايا هنا !!!

كان تنفسها غير منتظم بشكل ملحوظ و صدرها يعلو ويهبط بتوتر وخجل خاصة حين هبط بيده و أحاط خصرها بقوة ينتظر إجابتها و عينيه تجوب ملامحها ثم استقرت فوق شفتيها ، ابتعلت رمقها و هبطت عينيها تنظر إليه بدهشة و تعمدت تنكيس رأسها إلى أن لامست جبهتها شفتيه لكن ليتها لم تفعل حيث استقرت عينيها على صدره العريض العضلي و كأن أزرار قميصه مفتوحة بشكل مبالغ به تلك المرة ! أو هي التي أصبحت غريبة الأطوار و يهرب منها الحديث وتهتم لأشياء غريبة من أين واتتها جراءة التحديق به هكذا ؟ ، لا تعلم سر ما يحدث لكنها بأشد حالات توترها الآن خاصة مع شعورها بدفئ شفتيه فوق بشرتها الآن واتسعت عينيها حين ترك قُبلة صغيرة بين خصلاتها و حرر جسدها من بين براثنه قائلًا بلطف :

أغلال الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن