الفصل التاسع والثلاثون "حلم ! "

12.1K 645 84
                                    

ملحوظة : آسر غايب عن الفصل دا وهيتواجد في الجزء الثاني من الفصل لأن الفصل صغير شوية لكن نزلته عشان ميبقاش انقطاع مطول و للتأكيد خبر قتل رأفت لسه موصلش لعيلته و تفاصيل الموضوع دا هتوضح برضه الفصل القادم بأمر الله ، ادعولي بالشفا بقا و قراءة ممتعة ♥️

كيف لها أن تصل إلى هذا الحي السكني ولا تعرج على طفولتها وتدلف إلى مقر برائتها المُغتصبة ؟! دلفت إلى الركن الخاص بالصور الفوتوغرافية و إلتقطت صورة محددة طالما عشقت تفاصيلها صورتها مع والدها الحبيب ولكن هيهات لقد كبرت الصبية الصغيرة وترعرعت وسط طبقة تلتحف بالضلال والفساد إلى أن أصبحت موشومة بعار الاحتيال ومن الواضح أنه صك يلازمها إلى ماشاء الله !!!!

انتقلت عينيها من فوق الطفلة إلى أبيها الحبيب و ظهرت بسمة صغيرة فوق شفتيها ثم بدأت تتسع شيئًا فشئ إلى أن تحولت إلى ضحكات هستيرية ختمتها دموعها التي بدأت عينيها تصبها دون توقف وضمت الصورة إلى أحضانها بقوة ثم مالت بجسدها لتتسطح فوق الأريكة على جانبها و استغرق الأمر دقائق إلى أن هدأ روعها و رفعت الصورة أمام مرمى عينيها تهمس لها وكان والدها تجسد أمامها ويسمعها :

- شوفت فيا إيه عشان تأمني على نيرة ؟!!! أنا عايزة أرجع جنبك و تاخد بالك مننا سوا زي ماكنت بتعمل ، محتاجة تحضني زي زمان وتقولي متخافيش بنفس النبرة والصوت الدافي ، محتاجة تقولي سيبها على بابا وهو هيتصرف ! طيب تعالى اتصرف دلوقت !!!! قوله إني مكنش قصدي اوجعه ، وإني مش نصابة !!! محدش رحمني يابابا ولا وأنا نصابة ولا حتى بعد ماتوبت !! اتوجعت أوي النهاردة عليك ! لما قالي إني مش عارفة اتصرف زي الناس الطبيعية مجاش في بالي غيرك ، شايفني إزاي ياترى ؟!!! وحشتك زي ما وحشتني ولا خلاص مبقتش عايز النصابة أنت كمان !!!!!

ازدردت رمقها و أغمضت عينيها الباكية ثم صمتت و واصلت دموع اشتياقها الحديث بدلًا عنها !!! و بعد قليل سكنت تمامًا و هدأت رعشة جسدها بعد أن غفت نظرًا لبذلها مجهود جسدي و نفسي مفرط في الأيام الماضية و بعد دقائق فتحت عينيها على لمسات لطيفة و كأنه هو !!! حبيبها الأول يصفف خصلاتها بأنامله كما كان يفعل في طفولتها !!!! فتحت عينيها على وسعها تحدق به بذهول أجل إنه هو يجلس على طرف الأريكة و يبتسم لها بوقار لتتسارع أنفاسها و تجتمع دموع اشتياقها داخل حدقتيها أثناء اعتدالها لتجلس بجانبه و ترمش عدة مرات ببسمة مهتزة متوترة وقد ألجمتها الصدمة ليقترب هو منها و يخرج صوته المتزن قائلًا وهو يفتح ذراعيه استعدادًا لاستقبالها بأحضانه : وحشتيني ياقلب بابا!

لم تتردد لحظة واحدة و ارتمت بأحضانه تجهش بالبكاء و تضمه بقوة لقد فاق اشتياقها جميع الحدود و اختلطت ضحكات عدم تصديقها ببكائها ليربت فوق خصلاتها و ظهرها هامسًا لها من بين ضحكاته حين رفضت الخروج من أحضانه : طيب وحشتني ملامحك وعايز أشبع منها !

أغلال الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن