احتضنت "نورهان" أختها الكبرى "سديم" فور أن انتهت من تصفيف خصلاتها كما أخبرتها و قالت بفرحة واضحة :
-" I am grateful for what you did !" "أنا ممتنة لما فعلتيه ! "
ابتسمت لها و احتضنتها هي الأخرى تقول بلطف :
- يلا هاتي بقا اللي محتجاه وأنا هروح أشوف بابا اتفقنا ؟
هزت رأسها بالإيجاب و جمعت "سديم" حقيبتها تضع داخلها السبب الرئيسي لتواجدها داخل الغرفة الخاصة بالطفلة ثم خرجت تتجه إلى غرفة "عاصم" و وقفت عند بداية الغرفة تطرق الباب المفتوح بالفعل بخفة واستمعت إليه من غرفة الملابس يقول :
- تعالي ياسديم ! أنا هنا !
دلفت إلى الغرفة ثم توجهت حيث يقف بالداخل و قالت بصوت مرتفع قليلًا :
- ادخل !!!
خرج إليها و رابطة عنقه بين أنامله يقول بحيرة :
- جيتي في وقتك اختاري واحدة بقاا عشان نورهان معبرتنيش النهاردة !
ابتسمت له و قالت بدهشة :
- نورهان اللي بتختار كل يوم ولا إيه ؟!!
ضحك بقوة و هو يعود معها إلى الداخل لاختيار رابطة عنق مناسبة و بدأت تعبث بأناملها وتستمع إليه يقول :
- ذوق نورهان هايل خدي بالك متستهونيش بيها !!
هزت رأسها بالسلب و قالت بهدوء :
- مقدرش طبعًا !
اختارت إحداهن و امسكتها تضعها حول عنقه قائلة :
- دي حلوة أوي !
رفع حاجبه بإعجاب و أجابها ضاحكًا وهو ينظر إلى انعكاسه بالمرأة :
- لا واضح أنكم ورثتوا الذوق العالي مني أنا !!
حزنت لكلماته ، و نظرت إليه بألم واضح و قد اشفقت على حاله للغاية و توجهت إليه تحتضنه بقوة و تربت على ظهره بحنو ، وظن "عاصم" أن فعلتها من أثر عودتها المتأخرة لأحضانه و تأثرها بحديثه و بادلها الحضن قائلًا بلطف فور أن خرجت من بين ذراعيه :
- بس أنتِ أجمل بكتير مني ! متعرفيش أنا فرحان ازاي برجوعك ، لو أقدر اجيبلك نجمة من السما مش ممكن أتأخر !
ابتسمت له و قالت بلطف :
- أنا متأكدة من دا ، بعد إذنك دقايق و اجيلك ننزل سوا !
وتركته يكمل عقد الرابطة و توجهت إلى المرحاض ثم عادت إليه قائلة بهدوء :
- يلا بينا !
هبطت معه إلى الأسفل وتأكدت أن "أميرة" داخل الحديقة الخلفية تنتظر طعام الفطور وتعبث بهاتفها ، توقفت حينها وتركت يد الصغيرة "نورهان" وقالت عاقدة حاجبيها :
أنت تقرأ
أغلال الروح
Storie d'amoreمقدمــــة جميعنا هناك ! خلف بوابات الألم حيث تتوارى أجساد و تُنتهك قلوب و تُغتصب أرواح قيدتها أغلال ! أما عن أغلال روحي ؛ دعني أخبرك أنها صُنعت من نيران الألم ولهيبها لم ولن يخمد إلى الأبد !!!