كان من السهل عليها إقناع "سامح " هاتفيًا أنها لن تترك العمل مع "آسر" بل أن الأمر كان عبارة عن مشادة كلامية بينهما و انتهت !!!
جلست فوق الفراش داخل غرفة شقيقتها شاردة تربت فوق خصلاتها الناعمة إلى أن ذهبت في رحلة نوم عميقة و قد إطمأنت أن شقيقتها الحبيبة هدأت تمامًا و تحدثت معها أيضًا في عدة مواضيع متفرقة قبل أن تقرر استغلال أحضان شقيقتها والنوم داخلها !
مالت "سديم" قليلًا برأسها و وجدتها نائمة في سلام كاد يفسده عليها "سامح" الذي طرق الباب بخفة و دلف الآن إلى الغرفة ، أشارت إليه بالخروج ثم سحبت جسدها و
حلّت ذراع شقيقتها عن خصرها تضع قُبلة هادئة فوق خصلاتها ثم أمسكت حقيبتها و هاتفها وخرجت من الغرفة تغلق الباب بهدوء ثم وقفت أمامه تردف عاقدة حاجبيها :- إيه فيه إيه مش عارفة اقعد مع أختي شوية ؟!!! شغلك يستني لكن أختي لاء و أنت عارف كدا كويس !
تنهد و قال بخفوت :
- خلاص تعالي بعيد عن اوضتها نتكلم !
ابتعدت بالفعل و هبطت معه إلى غرفة المكتب تجلس بهدوء فوق الأريكة و تضع ساق فوق الأخرى تنظر إليه بملامح خاوية غير مقرؤة ثم أخرجت علكة صغيرة من حقيبتها ووضعتها داخل فمها تمضغها ببطء ، لاحظ بطرف عينيه أنها تتابعه إلى أن جلس في مواجهتها حدقت داخل عنينه بجراءة بالغة و كأنها تبحث عن إجابة أمر ما ؟! كان حديث واحد يدور داخل عقله " سديم لا تتعامل هكذا إلا حين تخطط إلى كارثة ! " تُرى ما الذي اغضبها منه ؟
جلسة مليئة بالترقب كل منهما صامت و ينتظر حديث الآخر إلى أن تحدث "سامح" بغضب من فرط توتره منها هكذا و قال :
- مالها بقاا نيرة ماهي تمام الحمدلله أهو ! كانت قالتلي كنت جبتلها مستشفى كاملة تحت ايدها في المدرسة ، أنتِ عارفة إني لا يمكن أهمل فيها ليه بقاا تسيبي شغلك و تتخانقي مع الراجل كدا ؟
ابتسمت وقالت بهدوء :
- آه عارفة ! صحيح و أنا فاكرة ياسامح هي ماما لسه موافقتش على العملية ؟
رفع حاجبه بدهشة و قال :
- إيه اللي فكرك بنبيلة دلوقت ؟
عقدت حاجبيها و أردفت ساخرة :
- دا سؤال برضه ؟ هو في حد بينسى أمه ! على العموم لما جبت سيرة المستشفى افتكرت !
فرط قلقه سوف يفضح أمره أمام تلك الفتاة ، قرر الحديث عن العمل و ترك الأمور العائلية إلى أن يهدأ و قال بغضب :
- إحنا مش هنقعد نتناقش في كلام جانبي ونسيب اللي عملتيه مع آسر !
ابتسمت له و أجابت بعبث :
- عملت إيه بقا هو عيل صغير بيشتكي مني ؟ متقلقش أوي كدا يا سامح أنت واخد منه حقك أضعاف دا أنت نهبته كل دا مش مكفيك !
أنت تقرأ
أغلال الروح
Romanceمقدمــــة جميعنا هناك ! خلف بوابات الألم حيث تتوارى أجساد و تُنتهك قلوب و تُغتصب أرواح قيدتها أغلال ! أما عن أغلال روحي ؛ دعني أخبرك أنها صُنعت من نيران الألم ولهيبها لم ولن يخمد إلى الأبد !!!