ℭℌ:12

405 58 70
                                    

ماذا عن السماوي المخطط؟

يجعلك تتسآئل عن الذي حدث للإنسان الذي صمم ملابس المشفى هذه ليجعل ذوقه بهذه البشاعة.

كان هناك شخص عرفته ذو ذائقة لونية مشابهة. كانت فتاة ما في الإعدادية، لا أذكر اسمها ولا حتى شكلها، لكنها كانت دائماً ترتدي أشياء تجعل عينيك تتقيأ من فرط القرف. أشياء مثل البرتقالي مع الأزرق الداكن، أو الأحمر القرمزي مع الأخضر العشبي..

كانت مشهورة..على الأغلب لأجل كم الأناقة المفرطة، أو ربما لأن إهاناتها للفتاة التي تكره أن يتم لمسها ولا تحب تناول الطعام وتدخل في نوبات هلع طوال الوقت كانت الأكثر حدة.

أتمنى أن تدهسها سيارة تسكنها روح شريرة ليست ڤانيا. أنا لست متسامحة كما ترى.

لم تكن الحركة شيئاً صحياً لفعله الآن، أي حركة صغيرة في أي إتجاه، أي إنقباض عضلي بسيط في أي مكان، كان كافياً ليجعل أنفاسي تعلق داخل رأتاي لكم الألم الذي تسببه. لذا يمكنك أن تتخيل ما حدث عندما طُرق الباب مرتين ثم فُتح دون فواصل، يجعلني أنتفض في مكاني وأعض لساني عن طريق الخطأ، ويجعل نيكولاي في الطرف الآخر يرفع يداً مهدأة كما لو كانت ستحل أي شيء.

كان علي أن أكبح شتيمة وصرخة لأن الأذى الذي سببته الحركة المفاجأة لأضلعي وظهري لم تكن شيئاً يمكن أن يُحتمل في الظروف العادية، لكن نيكولاي كان هنا..أو على الأقل هلوساتي تجعله هنا..والصياح أمامه لم يكن وبالتأكيد لن يصبح شيئاً أفعله.

عندما أصبحت طعنات الألم أقرب لنغزات أعواد خشبية مدببة ينقرني بها طفل سادي في السابعة، كان ذلك حين أرخيت ظهري للوسادة خلفه ورفعت رأسي للهلوسة المتجسدة في نيكولاي زايتسيڤ الذي يبدو أكثر بعثرة وشحوباً مما رأيته في حياتي..لسبب ما.

لكن الهلوسة لم تتلاشى، في الواقع أصبحت أكثر وضوحاً، وأكثر ديناميكية أيضاً لأنه تقدم خطوتين لداخل الغرفة، يغلق الباب خلفه بهدوء وبطء جعل أعصابي تتوسله أن يصفقه وينتهي.

لمَ كان هنا؟ ليس من المفترض أن يكون هو أو أمي في المنزل قبل نهاية الفصل الدراسي على الأقل..وعلى حد علمي فذلك لازال بعد أشهر!

كان هناك كرسي وحيد في الغرفة، بلا مسند ظهر وبحجم مؤخرة طفل يعاني من نحافة مزمنة، لكنه كان الخيار الوحيد أمامه.

عندما سحبه لنهاية السرير وجلس، يترك بيننا مسافة مترين ربما، والذي كان قليلاً بالتأكيد، وغير مريح على الإطلاق، لكنه لن يعلم ذلك.

  - كيف تشعرين؟

سؤال خافت ويكاد يقطر عاطفة لا أعلم ما هي تحديداً. والإجابة كانت سهلة حقاً؛ كما لو مرت فوقي شاحنة نقل بضائع، ثم ظن السائق أنه فوت الملف الذي يؤدي للمخزن، لذا عاد للخلف خمسة أمتار، ماراً فوقي بعجلاته الستة، وعندما قرأ اللافتة عرف أنه لم يفوت أي شيء لذا قاد للأمام مجدداً، هذه المرة بزاوية جعلت العجلات الإثنى عشر كلها تأخذ دورها تباعاً في جعلي فطيرة لحم جاهزة لدخول الفرن.

The WOMAN from the other Sideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن