أخبريني إسماً. وسأصدقك.
رجاءاً..اصمتي.
لكنه قال!
ذلك لا يعني بالضرورة أي شيء. تذكرين عندما ذهبنا لصف البالية عندما كنا في الخامسة؟
أجل..؟
كنا نحن من قلنا أيضاً.
رغم أن ذلك كان موقفاً واحداً لساعة على الأكثر، إلا أن الألم نبض في أفخاذي الداخلية كما لو كان أحدهم يفعصني في الأرض الآن لإيصال أصابع قدماي لأقصى الشرق والغرب في نفس اللحظة.
ارتجاف...
أجل..إرتجاف. كون أحدهم قال أنه يريد شيئاً ما لا يعني أي شيء حتى يجربه. وعندما يجربه..لن يريده بعد الآن.
كان هذا ما قلته. لكني سألت يارينا في طريقي لسرقة مخزوني الأسبوعي من علب العصير وبعض المكسرات والموز والبسكويت وأي شيء آخر لن يفسد قبل ثلاثة أيام إن كان ـــ
- نيكو في البيت؟
ربما لم تكن يارينا تحب حقيقة أني كنت أناديه باسمه. لكنها أيضاً لم تقل لي ألا أفعل. لذا اكتفت هي بعدم الرضا الصامت وأنا بثلاثة عشر مصاصة بألوان مختلفة.
- لقد ذهب للجامعة. قال أنه قد لا يعود للغداء.
هذا بديهي. لو كنت أنا لما عدت للغداء ولا حتى العشاء. من لن يفوت فرصة الهرب من هذا البيت طوال اليوم والعودة للنوم!
ليس أنا.
كنت لأسأل عن ڤانيا. لكن الغثيان في معدتي ودماغي كان سيجلب الكثير من الأسألة...ولم أكن مستعدة لأي منها.
أخذت وقتي في ترتيب أرفف التسوق خاصتي. رف لعلب العصير وآخر للفاكهة. البسكويت والمصاصات تشاركا رفاً مع وجود المصاصات جهة الشرفة لأنها تحب ضوء الشمس. البسكويت لم يحب ذلك لكن بعد الكثير من التفاوض وافق أخيراً على ترك الجانب المشمس للمصاصات مقابل حصة من رطوبة العصير عندما يأتي وقت تناوله، والمكسرات على المنضدة المجاورة للسرير.
أخبريني إسماً. وسأصدقك.
قذفت هاتفي بعيداً دون أن أرى حقاً أين. لحسن الحظ هبط فوق السجادة دون أن يهشم شاشته أو عدسة كاميرته.
ماذا عن النوم؟ يبدو نشاطاً شيقاً حيث لا يجب عليك فعل أي شيء.
أحب عندما لا يكون علي فعل شيء. لكنه قال ــــ
كل ما تحتاجه هو مكان بادر بعض الشيء وغطاء يتوقف سمكه على لون ورق الشجرة خارج نافذتك وغطاء عين لأنه ليس نشاطاً يمكنك ممارسته في الضوء. ومفاجأة؟ لدينا كل الأدوات بالفعل! مرحى. لنفعل ذلك إذاً!
.
.
.
«ياروسلاڤ»لم يكن ذلك أنا.
أنت تقرأ
The WOMAN from the other Side
Mystery / Thrillerإيرا زايتسيڤ ليست طبيعية، تعلم ذلك ولا تحاول تغيير تلك الحقيقة، تعيش حياة معكوسة ولا تتفاعل مع الكثير من البشر. دماغها لا يعمل بالضبط حسب الطريقة النمطية، لذا عندما فتحت باب غرفتها ظهر يوم إجازة إستعداداً للنوم لتجد نفسها تجلس على سريرها تحدق لها به...