Unedited..Again (╯ರ ~ ರ)╯︵ ┻━┻
***
- في البداية تحضر ابن إمرأة إخرى لبيتي، والآن توقفه حارساً على باب غرفة ابنتي ليمنعي من رؤيتها؟!
لم تكن أمه في مزاج جيد اليوم. في الواقع، هي ربما لم تكن في مزاج جيد يوماً واحداً خلال العشرين سنة الأخيرة.
لكنه لم يتدخل. لقد وقف أمام الدرجة للحظة، يسمع صوت أمه عالياً وغاضباً وعلى وشك الفتك بأحدهم آت من المكتبة حيث كان والده، لكنه لم يتدخل. يلقي نظرة على ظهر رومان الذي صعد في طريقه لغرفته دون أن يكلف نفسه الشهود على جريمة القتل التي كانت على وشك أن تحدث. لذا فعل مثله. أدار ظهره لوالده مجازياً وصعد هو الآخر لغرفته. لقد كان على الأقل يوماً طويلاً. مابين الدراسة والاختبار ثم زيارة إيرا..لم يكن يريد الآن سوى الموت. وبينما يترك جسده يسقط فوق السرير دون حتى أن يخلع حذائه، تسآئل إن كان هذا ما أرادته إيرا أيضاً..ما ظلت تريده طوال الثلاث عشرة سنة الماضية. الموت.
***
- أحتاج التحدث إليكِ.
... -
خلال سنوات زواجهما التي قاربت الثلاثين، لم ترى في وجهه يوماً هذه الحاجة. هذا العجز. كقبطان يراقب سفينته تغرق عارفاً أنه لا يستطيع إنقاذها.
إن كانت تخطط لشويه مجازاً لساعتين على الأقل لأجل أيا كان الهراء الذي يفعله في المشفى، فقط فقدت تلك الرغبة لحظة استقرت عيناه هناك..في الخضرة الباردة لعينين رأتهما عدداً لا نهائياً من المرات، لكن أبداً ليس هكذا.
عندما جلست على الأريكة خلفها. تجمع طرفي روبها المنزلي حولها وتضع ساقاً فوق الأخرى بينما ينعقد ساعديها حول صدرها، رأت الإمتنان في عينيه. فقط للحظة، قبل أن ينهض لغلق باب المكتبة ويقفله. يتركهما في صمت الغرفة برتقالية الإضاءة بفعل المصباح الجانبي القائم، قبل أن يعود ليجلس على الأريكة المقابلة لها. بينهما طاولة القهوة الواسعة. وذكرى إيرا التي جلست فوق نفس تلك الطاولة قبل أقل من شهرين. بينما يجسد خياله الذكرى باهتة في عقله، شعر كما لو كان ذلك حدثاً قديماً في حياة مضت.
- قبل شهرين..أخذتها لطبيب.
كان يعرف أنها ستفهم أي نوع من الإطباء يعني. وعندما رأى تشنج ساقيها على أطراف بؤرية عينيه اللتان لم تطرفا عن سطح الطاولة أمامه..عن الشبح فوقها، توقف تأرجهما لكنها لا تقول أي شيء، كان يعرف أنها لن تحب هذا الحديث.
أنت تقرأ
The WOMAN from the other Side
Mistério / Suspenseإيرا زايتسيڤ ليست طبيعية، تعلم ذلك ولا تحاول تغيير تلك الحقيقة، تعيش حياة معكوسة ولا تتفاعل مع الكثير من البشر. دماغها لا يعمل بالضبط حسب الطريقة النمطية، لذا عندما فتحت باب غرفتها ظهر يوم إجازة إستعداداً للنوم لتجد نفسها تجلس على سريرها تحدق لها به...