ℭℌ:3

193 11 13
                                    

Warning ⚠️ SA ahead. (Not Eera)

Before

كان الطقس ملائماً لجمع الفطر. تخيلت إيرا شيرياكوڤ نفسها تكتب ذلك على ورقة فوق مكتبها الصغير في زاوية غرفة المعيشة كي لا تنسى. ستتذكر أن تخرج لجمع القليل في الغد. ربما تمضي اليوم كله في الغابة. سيكون هناك شانتيريل وبانتيلا وربما بعض السيلوسيبين. ستخزن معظمه وتمضي أسبوعها في إلتهام الباقي.

  - ـــــ يريد، لكنه فقط حدد الموعد من قِبل نفسه! لا أصدق هذا الرجل حقاً.

أعادت إيرا دماغها الهارب للغابة المحيطة بالبلدة جامعاً الفطر وحده تحت أشعه شمس الظهيرة واستمعت لما كانت السيدة ديموڤ تقوله بعد فوات الأوان.

  - ألم يسأل حقاً إن كان الوقت مناسباً؟

لم تعرف إيرا مالذي كانت المرأة تتحدث عنه، لذا ألقت سؤالاً لن يبوح بذلك السر بينما تقطع الخضروات فوق طاولة التحضير قرب أمها بالتبني التي كانت تعمل على أربع قدور فوق الموقد في وقت واحد.

  - لا. لم يسأل! لقد أرسل برقية لوالدكِ منذ ثلاثة أيام قائلاً أنه سيكون في جولة في المنطقة وسيمر ليلقي التحية. بالطبع لم يستطع والدكِ ألا يدعوه للغداء وبقاء الليلة!

لم تعلق إيرا بينما عاملت زوجة العمدة القدور الأربعة مختلفة الأحجام بعنف أثناء تقليب محتوياتها كل عدة ثوان.

بقي الصمت لفترة. عملت المرأتان بتناغم كما فعلتا لسنوات كثيرة خلت، تتبادلان المهام وتنتقلان من طبق إلى آخر.

  - هل من أخبار عن أندري؟

قطعت أنستازيا ديموڤ الصمت بينما تنتظر أن يتغير لون الدجاج في الفرن. تراقبه من خلف الباب الزجاجي شديد الحرارة.

  - إنه يرسل لي من فترة لأخرى. في آخر رسالة قال أنه لا يعرف بعدُ متى سينتهي المشروع لكنه يعتقد أن جل العمل قد انتهى.

استمعت إيرا بصمت للمرأة الأخرى تتنهد، لكن لحسن حظها، لم تعلق زوجة العمدة على حياتها الزوجية البائسة أكثر.

كانت لتقول أن الأمر لا يزعجها، باستثناء أنه كان يزعجها. لم تكن أمها بالتبني تريد لها تلك الحياة القائمة على البرقيات من فترة لأخرى ووعود غير واضحة لما ستكون عليه حياتها في المستقبل القريب. ولتكون صادقة هي أيضاً، فلم يكن أي شيء في تلك الحياة التي كانت تعيشها آخر ثلاثة عشر شهراً يرضيها عن نفسها أو عن حياتها وأحياناً ليس عن أندري أيضاً. كانت تشعر كما لو كانت زوجة جندي على الخطوط الأمامية لا تعرف إن كانت ستصلها منه رسالة أخرى مجدداً. وهي لم تحب ذلك. أي جزء منه.

  - أمي، لقد وصل.

أتى صوت كتارينا من الممر أمام المطبخ بينما سمعت المرأتان في الداخل ضجيج محرك السيارة التي توقفت أمام البيت.

The WOMAN from the other Sideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن