- لماذا.
لم أكن أسمع. شيء ما في دماغي كان يتقافز ويصرخ ويضحك ويركض في كل مكان.
ساشينكا.
ربما لا..ماذا لو لا! أشياء تغيرت عن كل عالم آخر..لتكن هذه إحداها.
- كنا معاً في السنوات الأولى في الجامعة.
حسناً..لم يأت ذلك من بعيد جداً. لقد كانا مجرد زملاء جامعة.
لم يبد أنه في مكان لا يريده. لقد أرخى ظهره للمقعد وبادل نظراته بيني وبين السماء عبر الباب الزجاجي. ولاـــ
يبدو متألماً..
.
.- في بداية السنة الأخيرة تزوجنا.
إذاً..هكذا أتى ڤانيا.
ماذا عنا؟..كيف أتينا نحن..
لم أستطع التفوه بها. كما لو كنا دخلاء حيث لا يفترض بنا أن نكون..
ماذا لو كانت إيرا المكتئبة محقة؟ ماذا لو أن ساشينكا..
- بعد ثلاثة أشهر رحلت.
كانت تلك ربما أقصر علاقة زوجية في الحياة.
- لماذا رحلت.
لكنه لم يكن يعلم حقاً. لقد تاهت عيناه في الزرقة الشاحبة فوقه دون أن تجدا إجابة. ربما هذا ما ظل يتسائله طوال الثلاثين سنة الماضية. لماذا.
لم يتكلم لدقائق. لأنه بعد أكثر من ثلاثين سنة لم يكن يعرف أي شيء.
أردت أن أضحك. لكنه لن يفهم. لذا كبحت عضلات وجهي وحجابي الحاجز وحس فكاهتي وتأملت اسورة كمي بصمت. كل شيء كان بسبب ــــ
لا أحد!
- قابلت أمك بعدها بأشهر. كانت زميلة دفعتنا لكن شيئاً لم يجمعنا حقاً. كانت مجتهدة ومشهورة بين طلاب "المقعد الأول"
أجل.. أعرف هؤلاء القوم..ولا أحبهم.
- متى تزوجتما.
- بعد ثلاث سنوات ربما.
الكثير من الصبر.
كان هذا الرجل صبوراً حداً غير صحي. لكنها تفوقت عليه في ذلك.
لقد صبرت واجتهدت لسبع سنوات على الأقل. قاومت الظروف والتفضيلات والزواج من أخريات ووصلت في النهاية.
لماذا..لم كان نيكو هدفاً يجب تحقيقه بأي شكل حتى لو كان قد أصبح أباً بالفعل؟!
هل كانت تعرف..؟
هل عرفت أن مادينا كانت حاملاً بطفل الرجل الذي أرادته تحت أي ظرف أباً لأبنائها؟
رد فعلي التقيوئي أجفله. لكني لم أكن لأتقيء في ملجئه الأخير لأن زوجته صدف ودمرت حياته واثنين آخران.
أنت تقرأ
The WOMAN from the other Side
Mystère / Thrillerإيرا زايتسيڤ ليست طبيعية، تعلم ذلك ولا تحاول تغيير تلك الحقيقة، تعيش حياة معكوسة ولا تتفاعل مع الكثير من البشر. دماغها لا يعمل بالضبط حسب الطريقة النمطية، لذا عندما فتحت باب غرفتها ظهر يوم إجازة إستعداداً للنوم لتجد نفسها تجلس على سريرها تحدق لها به...