- تهديد من مجهول -
بسم الله الرحمن الرحيممَثُل ثلاثيتهم أمام الضابط و الذي كان في أوج غضبه ، نطق الضابط بصوت مرتفع بعد لحظات من الصمت :
- يعني هنفضل ساكتين كدا كتير ! فيه اي !!نظر أحدهم الي الاخر نظره يبدو أنه فهم مقصدها ، فهز الاخر رأسه و اومأ إيجابًا
تابع الضابط حديثه دون أن يحيد بنظره عن بطاقاتهم :
- " عمر " السيد وليد ، " مالك " عبد الرحمن حماد ..وجه حديثه للشخص الثالث و الذي لم يسلمه البطاقه :
- وانت يبني فين بطاقتك ؟اجابه ببرود و نبره مقاربة للسخرية و قد نظر ل " مالك " :
- مكنتش عامل حسابي اني ادخل في خناقه .. المره الجايه نبقي نتفق أنا و مالك قبل ما اكسرله وشهضغط علي جملته الاخيره قبل أن يتابع :
- عشان افتكر اجيبهاقال الضابط بصوت مرتفع مره اخري :
- انت هتهزر يا روح امك ؟ .. وانت تنسي بطاقتك ليه اساسا ؟ضرب الآخر علي مكتب الضابط بيده و قال بحدة :
- حضره الظابط .. أنا مش متهم .. و احسنلك متجيبش سيره امي عشان زعلي وحش ! و اظن انت عارف مين " داوود " كويس لازمتها اي البطايق بقانهض الضابط و امسكه من ياقته و قال بغضب جهوري :
- انت ازاي تتجرأ تعلي صوتك عليا ! أنا ممكن احبسكقال " داوود " بذات النبره الغاضبه و قد ابعد يدي الضابط عن ياقته :
- لأن أهل البلد كلهم عارفين اني مليش في المشاكل و مبدخلش فيها غير لو حد استفزني .. و " مالك " عارف هو استفزني ازاي بالكلام ، و يستاهل اللي حصلهضيق الضابط عينيه و زفر بغضب ثم نادي علي احدي الواقفين بالخارج قائلا :
- انت يبني تعالا ارمي الزفت ده في التخشيبه عشان يعرف بعد كده هو بيتكلم مع مينامسك العسكري ذراع " داوود " بقوة و كان سيسحبه لولا اعتراض " عمر " و الذي قال برجاء :
- " معتصم " .. احنا موافقين نتصالح احنا و " مالك " بس بلاش مشاكل الله يخليدقال " معتصم " ( الضابط ) بغضب بينما ينظر ل " داوود " بسخريه :
- أنا مش فاهم بجد يا " عمر " انت ازاي مش عارف تنتقي صحابك دول ..تابع بانتصار و سخرية بينما لم يحيد نظره عن " لداوود " :
- اعتذر ل "مالك " يا سي " داوود "قال " داوود " بحده و قد أفلت ذراعه من العسكري :
- انت عارف اني مش غلطان ، بس عاوزني اعتذر عند و خلاص .. عموما مش هعتذر و اللي عندك اعمله★*٭★*٭★*٭★*٭★*٭★*٭★*٭★
سادت عتمة الليل في طرق القريه ، و لم يكن هناك أي مصادر اناره سوي ضوء القمر و الذي كان مكتملا تلك الليله
خرج " داوود " و " عمر " من قسم الشرطه و كان " داوود " يسبقه بعده خطوات .. قال " عمر " بنبره معاتبه بينما لحق به و قطع طريقه :
- انت يا باشا يا اللي ماشي و سايبني و عامل نفسك عبيط
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "