بسم الله الرحمن الرحيم
" يدرك المرء أحيانا أنه كان طوال الوقت وحيدا .. و أت كل من حوله كانوا اوهاما تمد يد المساعده فقط "
- اروي مدحتنظرت " حور " لتلك الورقة بيدها بذعر و لم تدرِ ماذا تفعل، مر خمس ايام منذ خرجت من المدرسة بعد ذاك المقلب السخيف الذي فعلته في المعلم ، خمس ايام تتمرض فيهم أو تعطي اعذارا كاذبة أمام إخوتها لكي تتغيب عن المدرسة ولا يشكوا بأنها طردت.. أخبرها المعلم أنه يتوجب عليها إحضار ولي أمر و الا فلن تحضر مرة أخري و سيكون الرفد هذه المرة نهائيا و ليس أسبوعا واحدا كما الان
أخفت الورقة في حقيبتها و تابعت ما كانت تفعله، اليوم سيذهبون لزيارة خالتهم ليوم واحد فقط.. و ياله من يوم سئ يأتي كل بضعة أشهر، لم تكن ستعترض اليوم ككل مرة.. هي تحاول أن ترضي " أصيل " كي لا يكون غاضبا عندما تصدمه بجواب المدرسة
قالت " رحيق " في ضجر بصوتٍ عالٍ :
- انت واخدنا ليه دلوقتي يبابا ؟ أنا لسة تعبانة اصلا !!نظر لها بطرف عينه و قال باستنكار من حديثها :
- بتتمرضي دلوقتي ؟ مش قولتي انك خفيتي شوية الحمد لله ؟تأففت " تالا " بإنزعاج قائلة و قد وافقت رحيق :
- أنا ما بطيقش الناس دي ! انت ناسي اللي عملوه يا أبيه ولا افكرك؟ بعدين أنا كمان رأيي ان رحيق تعبانة فنأجلهاقال " أصيل " ليجيبهما جوابا قاطعا :
- حتي ولو كانت اتخلت عننا زمان .. هي دلوقتي كبرت في السن و ده واجب و دي صلة رحم ! اسمعوا مني بسوجه نظره لـ" حور " و التي كانت لا تزال شاردة في أمر جواب الاستدعاء قائلا :
- وانتي يا حور مش هتعترضي زيهم ؟ أنا عارف أنك هتنصفيني صح ؟قالت بتوتر حاولت أن تخفيه :
- تحت امرك طبعا.. دا أنا اجي و افرح كماننظر لها ثلاثتهم باستنكار .. ما هذه الرقة التي طغت علي أسلوبها ؟ و ما هذا الهدوء الغريب الذي تتصرف به ! و ما هذه الكلمات الطيبة التي تخرج من فمها ! فكر ثلاثتهم في أمر واحد .. حتما هذه ليست " حور " شقيقتهم بالتأكيد
لاحظت هي تلك النظرات التي كادت تخترقها فقالت بتوتر بالغ :
- فيه اي يجماعة .. أنا بس وحشتني نادية بنت خالتي" نادية " ؟ لا لا .. الأمر مريب أكثر من ذي قبل الان، منذ ولدوا علي هذه الدنيا و " حور " لا تطيق تلك التي تدعي " نادية " ما الجديد الان !
سأل " أصيل " و قد ظن أنه فهم سبب برائتها .. يبدو أن هناك روايات في الأمر :
- واخدة اي معاكي في الشنطة يا حور ؟قالت بتلعثم خشية أن يري الجواب الذي وضعته منذ قليل :
- مش واخدة حاجة غير الضروريات يعنيأخذ الحقيبة و فتحها سريعا ليجد الروايات .. قال بقلة حيلة :
- دي زيارة عائلية يبنتي حرام عليكي ارحمي عينك شوية ! مفيش روايات و ده كلام نهائي
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "