بسم الله الرحمن الرحيم
" لا تعاتب شخصًا يعلم ما يؤلمك و يفعله "
- نجيب محفوظ**************
( بعد مرور أسبوع )
قالت بغيظ و الشرر يتطاير من عينيها :
- فين الصايع ده يا آسيا.. مقالكيش هيروح فين؟ أنا كنت عارفة انه عاوز الناس تاكل وشيقالت " آسيا " و قد كانت تشاهد أحد المسلسلات التركية بينما تتناول وجبتها المفضلة :
- لا والله يماما مقالش.. عموما شكله كدا بيتهرب.. بقى يكسر كلامك يا ماما خدي بالك و مش عاملك أي اعتبار.. أنا قولت أنبهك بسقالت بغضب بعدما نجحت " آسيا " في إشعال الأمر أكثر :
- ايوة.. ايوة معاكي حق.. معرفتش أربيه لا.. ماشي يا داوود ماشيدلف " داوود " في نفس الوقت إلى المنزل و كان قد سمع حديثهما من الخارج.. قالت والدته بلوم :
- كنت فين يا صايع؟ كنت فين ياللي بتكسر كلامي؟ كنت فين؟ هااضحك " داوود " بينما ينظر لـ" آسيا " قائلا :
- متدخليش السوسة دي بيننا بس ماشي! بعدين ما كسرتش كلامك.. كل اللي قولته اني مش عاوز اتجوز.. البنت ماشاء الله ادب و اخلاق .. مقولتش حاجة أنا و ما اعترضتش عليها.. لكن اعترضت على فكرة الجواز نفسها.. أنا معنديش خلق للمسؤولية دي دلوقتيقالت والدته بغير تصديق :
- اها.. مسؤولية اه.. من امتى و انت بتكره المسؤولية يداوود؟ طول عمرك بتحب يكون عليك المسئولية من بعد ما والدك مات.. جاي دلوقتي و تقول مش عاوز أشيل مسؤوولية؟ ااه.. قول بقى إن كلام آسيا صح لما قالتلي ع اللي في الصندوق.. لمين الشعر ده كله يباشا؟قال " داوود " بغير اكتراث :
- دلوقتي هي لما شافت الصندوق و شافت اللي جواه.. لقت أشعار رومانسية بس ولا أشعار مختلطة منها الرومانسي و منها الحزين و انواع تاني؟.. لقيته مختلط.. يبقى مفيش حاجة من اللي في دماغكم صح! دي خواطر بتيجي في دماغي فبسجلها!أشارت والدته نحو الباب قائلة :
- هستناك برة و شوية و تكون جهزت عشان معادنا مع الناسقال " داوود " :
- يعني انتي عاوزة تجبريني على جوازة أنا مش عاوزها يا ماما؟قالت والدته بغيظ :
- يبني انت حتى متعرفش احنا رايحين لمين! بتحكم عليها من الصبح و شوية تقول مش عاوزها و شوية تقول المشكلة مش فيها و أنها مؤدبة و بنت ناس.. وانت أصلا متعرفهاش ولا تعرف احنا واخدين المعاد مع مين من كتر ما طلعت الموضوع من دماغك!قال " داوود " بهدوء محاولا تمالك أعصابه :
- حاضر يماما.. مش هكسرلك كلمة و هاجي معاكي.. يس عندي شرط.. لو ما استريحتش هنلغي الموضوع ده.. تمام كدة؟هزت رأسها برضا قائلة :
- اه تمام.. بس اديها فرصتها يا داوود.. أنا كدة راضية عنك يبنيهز رأسه ثم ذهب ليبدل ملابسه كي لا يتأخر على الموعد كما أخبرته والدته
أنت تقرأ
قل مات عمر
Aksi- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "