part 40 ( قراءة فاتحة و ربما زواج )

1.8K 325 111
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" لا تعاتب شخصًا يعلم ما يؤلمك و يفعله "
- نجيب محفوظ

**************

( بعد مرور أسبوع )

قالت بغيظ و الشرر يتطاير من عينيها :
- فين الصايع ده يا آسيا.. مقالكيش هيروح فين؟ أنا كنت عارفة انه عاوز الناس تاكل وشي

قالت " آسيا " و قد كانت تشاهد أحد المسلسلات التركية بينما تتناول وجبتها المفضلة :
- لا والله يماما مقالش.. عموما شكله كدا بيتهرب.. بقى يكسر كلامك يا ماما خدي بالك و مش عاملك أي اعتبار.. أنا قولت أنبهك بس

قالت بغضب بعدما نجحت " آسيا " في إشعال الأمر أكثر :
- ايوة.. ايوة معاكي حق.. معرفتش أربيه لا.. ماشي يا داوود ماشي

دلف " داوود " في نفس الوقت إلى المنزل و كان قد سمع حديثهما من الخارج.. قالت والدته بلوم :
- كنت فين يا صايع؟ كنت فين ياللي بتكسر كلامي؟ كنت فين؟ هاا

ضحك " داوود " بينما ينظر لـ" آسيا " قائلا :
- متدخليش السوسة دي بيننا بس ماشي! بعدين ما كسرتش كلامك.. كل اللي قولته اني مش عاوز اتجوز.. البنت ماشاء الله ادب و اخلاق .. مقولتش حاجة أنا و ما اعترضتش عليها.. لكن اعترضت على فكرة الجواز نفسها.. أنا معنديش خلق للمسؤولية دي دلوقتي

قالت والدته بغير تصديق :
- اها.. مسؤولية اه.. من امتى و انت بتكره المسؤولية يداوود؟ طول عمرك بتحب يكون عليك المسئولية من بعد ما والدك مات.. جاي دلوقتي و تقول مش عاوز أشيل مسؤوولية؟ ااه.. قول بقى إن كلام آسيا صح لما قالتلي ع اللي في الصندوق.. لمين الشعر ده كله يباشا؟

قال " داوود " بغير اكتراث :
- دلوقتي هي لما شافت الصندوق و شافت اللي جواه.. لقت أشعار رومانسية بس ولا أشعار مختلطة منها الرومانسي و منها الحزين و انواع تاني؟.. لقيته مختلط.. يبقى مفيش حاجة من اللي في دماغكم صح! دي خواطر بتيجي في دماغي فبسجلها!

أشارت والدته نحو الباب قائلة :
- هستناك برة و شوية و تكون جهزت عشان معادنا مع الناس

قال " داوود " :
- يعني انتي عاوزة تجبريني على جوازة أنا مش عاوزها يا ماما؟

قالت والدته بغيظ :
- يبني انت حتى متعرفش احنا رايحين لمين! بتحكم عليها من الصبح و شوية تقول مش عاوزها و شوية تقول المشكلة مش فيها و أنها مؤدبة و بنت ناس.. وانت أصلا متعرفهاش ولا تعرف احنا واخدين المعاد مع مين من كتر ما طلعت الموضوع من دماغك!

قال " داوود " بهدوء محاولا تمالك أعصابه :
- حاضر يماما.. مش هكسرلك كلمة و هاجي معاكي.. يس عندي شرط.. لو ما استريحتش هنلغي الموضوع ده.. تمام كدة؟

هزت رأسها برضا قائلة :
- اه تمام.. بس اديها فرصتها يا داوود.. أنا كدة راضية عنك يبني

هز رأسه ثم ذهب ليبدل ملابسه كي لا يتأخر على الموعد كما أخبرته والدته

قل مات عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن