part 52 ( صدمته سيارة )

1.8K 310 132
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

نطق " داوود " و قد ارتسمت على وجهه تعابير الدهشة :
- الله عليك، ده انا بتخربها اول ما أنا أمشي .. مين سعيدة الحظ؟

ضحك " عمر " ثم تنفس بعمق قائلًا :
- بنت عرفتها اسمها كانزا

رفع " داوود " إحدى حاجبيها قائلًا :
- اتعرفت عليها؟

قال " عمر " بينما يهز كتفيه بلا مبالاة :
- ما اتكلمناش ولا مرة، الموضوع و ما فيه اني اول مرة شوفتها ساعة ما كنا في المستشفى، شافتني و اتخضت جامد لانها قرأت في الأخبار عن موتي، بس ملحقتش افهمها اوي و حسيتها برده لسة بتخاف اكون عفريت، و بعدين روحت ازور واحد صديقي في المستشفى اللي هو شغال فيها، بس شوفتها هناك، و اكتشفت انها تبقى احت مراته، و صراحة حسيت اني اتشديتلها اوي برغم أنه مكانش فيه تواصل بيننا، بس و قولت لصاحبي يقول لمراته تقولها، لسة قافل معاه المكالمة اهو، و كمان بعتلها لينك من شوية عن الشغل في المصنع، و بجد اتمنى تيجي، أصلها دكتورة

لكنه " داوود " في كتفه ثم قال بمزاح :
- ده انت بتعيش حياتك بقى اول ما انا أمشي.. مبارك يبني

تنهد " عمر " قائلًا :
- لسة معرفش هتوافق ولا لا، بس لو وافقت.. هقرا الفاتحة كمان اسبوع!

*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

انقضت دقائق اخرى حتى عادت " رحيق " برفقة " أصيل " من موقع العيادة، لم تخبره شيئًا طوال الطريق عن ذلك الاحتفال الصغير الذي حضرت له مع شقيقتيه الأخرتين و فضلت أن يتفاجأ بنفسه هناك

و قد كانت شاردة طوال طريق العودة في مفاجأته التي كانت بالنسبة لها شيئًا كبيرًا

حتى قبل عيد ميلاده هو الذي فكر في مفاجأتها و ليس العكس! أي شقيق هذا؟

شكرته عدة مرات بينما اكتفى هو بالابتسام و الدعاء لها بالتوفيق، لم يكن " أصيل " من النوع الجيد في البوح و التعبير عن مشاعره، فكثيرًا ما كان سعيدًا جدًا من داخله بينما يكتفي بابتسامة صغيرة تزين ثغره، و كثيرًا أيضًا ما كان حزينًا جدًا و ظهرت أيضًا تلك البسمة التي تزين ثغره!

وصلا معًا إلى المنزل فقامت هي بوضع يديها على عينيه كما فعل هو منذ قليل، فاستنتج فورًا أن هناك مفاجأة ما كانت تحضرها، لذا تقدم دون أن ينطق، وصلت به إلى داخل صالة الجلوس حيث كانت تجلس شقيقتيها الأخرتين تنتظرانهما، رفعت " رحيق " يديها من على عينيه، نظر حوله و تفاجأ كثيرًا بتلك الزينة التي وضعنها، لقد اخترن تمامًا الألوان التي يفضلها، و وضعنها بطريقة لائقة على الحائط، و ذلك اللون البنفسجي الذي طغي على الكثير من الأشياء كان يضفي اللمعان و البهجة للمكان

ظهرت ابتسامة واسعة على ثغره و قد ضيق عينيه بينما يبتسم، نظر إلى شقيقاته و الاتي لم يكتفين بهذا، بل جعلنه ينتظر لبعض الوقت

قل مات عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن