بسم الله الرحمن الرحيم
" يقولون بعض الأخطاء لا تُغفر ،لكن بالنسبة لي ،القليل من الأخطاء هي من تغفر "
اروي مدحتوضع " داوود " غطاءًا علي رأسه و حاول التخفي قدر المستطاع ،إن لم يتخفَ سريعا و بشكل جيد سيتم إيجاده قبل تنفيذ خطته ،وصل إلى المنزل المنشود و قد غير من خطته بعض الشئ بعدما عاد لرشده ،كان يقف علي بُعد أمتار ينظر إلى المنزل بعينيه يبحث عن أى حارس في المكان ،لم يكن يوجد أى حارس في ذلك الوقت مما جعله سعيدًا ،يبدو أن " مالك " كان يأمن كل شئ طالما " داوود " في السجن لذا لم يكلف أحدا بحمايته
تخفي بين الأشجار في لحظات حتي وصل إلى نافذة لم يكن بقربها أحد
نظر حوله مجددا نحو الأشجار و حول المنزل ثم قفز للداخل ،كانت الاضواء جميعها مغلقة ،ضغط علي قابس لينتشر الضوء في الأرجاء ،كانت الغرفة التي هو فيها الان خالية من أي أحد ،بحث في باقى الغرف بهدوء كى لا يتم سماع صوت أقدامه ،لم يكن أحدهم موجودا في المنزل حتي الآن
وصل إلى الغرفة الأخيرة ،ضغط علي القابس فانتشر الضوء ،كان " مالك " نائمًا علي سريره براحة و هدوء دون أن يعكر صفوه أي شئ ،وكأنه لم يذنب البتة ! ،دبّ مظهره الغضب فى قلب " داوود " ،فهو ينام يأريحية دون الشعور بالذنب بينما " داوود " ينام في السجن ،و بينما أحدهم بات ينام في تربته بين الموتي بسبب ذلك النتن ! ،أخرج " داوود " الحبل من جيبه و الذي كان قد أحضره من الكوخ علي البحيرة ،اتجه نحو " مالك " بحذر ،ثم أخرج من جيبه الاخر إبرة و بلا تفكير وضعها علي رقبة " مالك " و أعطاه إياها كي يخدره القليل من الوقت*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
إستيقظ " معتصم " ليلاً علي صوت جلبة قادم من إحدي الزنازين ،كان أحدهم يصرخ أن يتم إخراجه ،و فى ذلك الوقت كان هو الضابط الوحيد الموجود في هذا القسم ،نظر حوله بتعب فوجد " رائف " جالسًا علي الأريكة يتابع فيلمًا بهدوء بينما يتناول الفُشار و يضحك
ما الذي أحضر هذا الوغد إلى هنا الآن ،قال بغضب بينما يمسح وجهه :
- بتعمل اي هنا انت كمان ! مين دخلك !انتبه " رائف " له فأغلق الهاتف ثم قال مجيبًا إياه :
- انت صحيت .. كنت حابب افهمك حاجة بس و قولت ما اقلقكش ..فقعدت أسمع فيلم عقبال ما تصحىقال " معتصم " بإستغراب بينما انزعجت أذنيه من الصوت الذى في الخارج:
- اي الصوت اللى برا ده .. مصحتنيش ليه اول ما سمعته ؟قال " رائف " و كأن شيئًا لا يحدث الآن :
- الصوت ده من بدرى بس انت لسة صاحىاتجه '' معتصم " نحو الباب ليرى ما مصدر الصوت قبل أن يقطعه صوت شقيقه قائلاً :
- اصبر اصبر هفهمك أنا قبل ما تروح .. اصل داوود هربظنّ " معتصم " أنه يمزح فقد كان يتحدث بنبرة مازحة لذا قال بجدّية :
- أنا مش فايقلك دلوقتي سيبنى اشوف اللى بيحصل
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "