بسم الله الرحمن الرحيم
" وعدتك ألا أحبك ثم أمام القرار الكبير جبنت !
وعدتك ألا أعود و عدت !
و أن لا أموت اشتياقًا و مت
وعدتك أن لا أكون ضعيفًا و كنت !
و أن لا اقول بعينيك شعرًا.. و قلت
وعدتك بأشياء أكبر مني فماذا بنفسي فعلت ''- نزار قباني
قالت والدته بكل جدية :
- يبنتي احنا مش حمل مشاكل .. اتفضلي روحي برة .. مش ناقصين مشاكل تاني يا داوود دا احنا مصدقنا ما رجعناك !نظرت " رحيق " لهم و كانت تتمني بداخلها و تدعو ربها أن ينجيها من هذا المأزق !
طرق الباب بقوة فانتفضت " رحيق " إثر هذا الطرق بقوة ،قال " داوود " بحزم مشيرًا بحديثه لـ" آسيا " :
- آسيا.. خديها جوا و انا هشوف مين على البابقاطعته والدته بقوة قائلة :
- احنا مش ناقصين مشاكل يا داوود ! انت لسة طالع من السجن مكملتش ساعات !قال بحزم :
- ادخلوا جوا لحد ما اجياطمئن أنهم ذهبوا للداخل .. فتقدم نحو الباب و فتحه بعد أن رسم تعابير الغضب علي وجهه.. لم يكن الطارق سوى " يونس "
نطق " داوود " بغيظ :
- عاوز اي يا زفت انت وواقف قدام البيت ليه ! و بتخبط بالهمجية دي ليه ! هقطع خبرك !قال " يونس " بينما ينظر للداخل :
- هاتها يا داوودسأل " داوود " و قد رسم الجدية علي تعابيره :
- هي اي ؟قال " يونس " بغضب :
- هات البت اللي لسة داخلة عندكم دي يا داوود !قال " داوود " ببلاهة :
- بنت اي .. انت رجعت تشرب تاني و تهلوس ؟ لازم تشوفلك حل يا يويو عشان الضرر اللي بيرجع عليك دهقال " يونس " و الشرر يتطاير من عينه :
- مراتي جوا يا داوود هاتها عشان ما اعملكش مشاكل !سأل " داوود " باستغراب :
- اي ده انت اتجوزت ؟ امتي ؟ معزمتنيش.. ندل زي اخوك ما أنا عارفقال " يونس " بعدما شعر أنه قد يأس :
- داوود .. لآخر مرة هقولك هاتلي البت اللي دخلت جوا !قال " داوود " بحزم :
- معندناش حد و بطل بقي اللي بتشربه دهتابع بنبرة تحذيرية مشيرًا لـ " يونس " بسبابته :
- بحذرك .. ايدك دي لو اتمدت علي الباب تاني او سمعت صوت تخبيط و عرفت أنه انت .. ايدك هتوحشك و هقطع خبرك... حلو يا باشا ؟القى جملته ثم أغلق الباب بقوة في وجه " يونس " دون أن يسمح له بالرد .. و كما توقع لم يجرؤ يونس علي التحدث بعدها مرة أخري أو الطرق مجددًا !
وصل " داوود " للداخل فطرق الباب و سمحت له والدته بالدخول .. كانت " رحيق " تشرب كأسًا من الماء في ذلك الوقت .. قالت بقلق بعدما جلس " داوود " :
- مشي ؟
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "