بسم الله الرحمن الرحيم
" لعينيكِ ما يلقى الفؤاد و ما لقي
و للحب ما لم يبقى مني و ما بقي
و ما كنت ممن يدخل العشق قلبه
لكن من يبصر جفونكِ يعشق "
- ابو الطيب المتنبيقال " معتصم " بلهفة و قد اتخذ كرسيًا للجلوس :
- افتكرت اي هاا ؟نطق " عمر " و قد وضع يده علي رأسه بألم :
- كان فيه كومة ورق في البيت .. لما حاولت افلت منه وقعت ساعته .. ممكن تروح تشوف هناك ممكن يكون سابهاتنهد " معتصم " قائلاً بيأس :
- بس ده احتمال ضعيف جدا .. احنا منعرفش ممكن نلاقيها ولا لا بس هحاولصمت " معتصم " مجددا فقال " عمر " مذكرا إياه :
- معتصم باشا .. أنا عاوز اشوف داوود ! متزوغش في الكلام زي كل مرةقال " معتصم " بضيق ظنًا أن هذه تصرفات طفولية :
- يا ابني افهم .. لازم رد الفعل ده يكون واقعي ! مينفعش يبان علي داوود انه رجع طبيعي فجأة كدا ! لازم نوهم الكل انك ميت خصوصا مالك .. عشان تثبت عليه تهمة محاولة القتل المتعمد و بعدين تبان عايش .. و كدا هياخد فيها مؤبدقال " عمر " بغيظ محاولًا إقناع " معتصم " بتلك الفكرة :
- داوود بيعرف يمثل علي فكرة ! ممكن نشوف طريقة غير دي ! ده لو عرف اني مش ميت و اني مخبي عليه ممكن يموتني بجد يعم !نطق " معتصم " بغضب و قد أشار بسبابته لـ " عمر " :
- قولتلك تبعد عنه بس انت مبتسمعش الكلام !أمسكه " عمر " من ياقته قائلاً بغيظ :
- هنرجع لنفس الكلام ! ما كنت اقنعتك أنه كويس و خلصنا ! وانت بنفسك حسيت انك كنت غلطان في حقه ! فيه اي بقيقال " معتصم " و قد ابعد يدي " عمر " عنه معترفًا بصحة الحديث :
- ماشي هو كويس ! بس متزنش عليا كل شوية انك تشوفه و خلي كل حاجة ماشية زي ما أنا مخططلها !أشار " عمر " بسبابته لـ " معتصم " قائلاً باعتراض :
- بس بشرط اني اطلع بالليل .. و متخفش مش هخلي حد يعرفني ! انت بس سيبني اطلع و كدة كدة محدش كتير بيكون برة في الوقت دههز " معتصم " رأسه إيجابًا ثم بدأ يضرب كفًا بكف دليلاً علي تصرفات " عمر " التي كانت طفولية من وجهة نظره ثم رحل
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
- يعقوب ! انا خلاص جهزت .. سيبت الولاد مع ماما و خلاص باقي اننا نمشي
نطقت " شاهندة " بإرهاق .. أجابها " يعقوب " بينما يعدل من ياقة قميصه دلالة علي أنه قارب علي الانتهاء :
- ماشي يا شاهي .. كويس اوي كدة .. هنلحق كتب الكتاب إن شاء الله متقلقيشسألت " شاهندة " بفضول في الوقت الذي كان " يعقوب " فيه يقوم برش العطر علي ملابسه :
- بس البنت رندا دي بتعصبني ! مرضيتش تقولي مين العريس .. و عزمتني اخر واحدة بين كل الناس ولا كأني بنت عمها مثلا .. و برغم اني زعلانة منها بس هروح و اقدرها و هي ربنا يسامحها بقى
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "