part 31 ( جاسوس في الكوخ )

2K 309 139
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" لعينيكِ ما يلقى الفؤاد و ما لقي
و للحب ما لم يبقى مني و ما بقي
و ما كنت ممن يدخل العشق قلبه
لكن من يبصر جفونكِ يعشق "
- ابو الطيب المتنبي

قال " معتصم " بلهفة و قد اتخذ كرسيًا للجلوس :
- افتكرت اي هاا ؟

نطق " عمر " و قد وضع يده علي رأسه بألم :
- كان فيه كومة ورق في البيت .. لما حاولت افلت منه وقعت ساعته .. ممكن تروح تشوف هناك ممكن يكون سابها

تنهد " معتصم " قائلاً بيأس :
- بس ده احتمال ضعيف جدا .. احنا منعرفش ممكن نلاقيها ولا لا بس هحاول

صمت " معتصم " مجددا فقال " عمر " مذكرا إياه :
- معتصم باشا .. أنا عاوز اشوف داوود ! متزوغش في الكلام زي كل مرة

قال " معتصم " بضيق ظنًا أن هذه تصرفات طفولية :
- يا ابني افهم .. لازم رد الفعل ده يكون واقعي ! مينفعش يبان علي داوود انه رجع طبيعي فجأة كدا ! لازم نوهم الكل انك ميت خصوصا مالك .. عشان تثبت عليه تهمة محاولة القتل المتعمد و بعدين تبان عايش .. و كدا هياخد فيها مؤبد

قال " عمر " بغيظ محاولًا إقناع " معتصم " بتلك الفكرة :
- داوود بيعرف يمثل علي فكرة ! ممكن نشوف طريقة غير دي ! ده لو عرف اني مش ميت و اني مخبي عليه ممكن يموتني بجد يعم !

نطق " معتصم " بغضب و قد أشار بسبابته لـ " عمر " :
- قولتلك تبعد عنه بس انت مبتسمعش الكلام !

أمسكه " عمر " من ياقته قائلاً بغيظ :
- هنرجع لنفس الكلام ! ما كنت اقنعتك أنه كويس و خلصنا ! وانت بنفسك حسيت انك كنت غلطان في حقه ! فيه اي بقي

قال " معتصم " و قد ابعد يدي " عمر " عنه معترفًا بصحة الحديث :
- ماشي هو كويس ! بس متزنش عليا كل شوية انك تشوفه و خلي كل حاجة ماشية زي ما أنا مخططلها !

أشار " عمر " بسبابته لـ " معتصم " قائلاً باعتراض :
- بس بشرط اني اطلع بالليل .. و متخفش مش هخلي حد يعرفني ! انت بس سيبني اطلع و كدة كدة محدش كتير بيكون برة في الوقت ده

هز " معتصم " رأسه إيجابًا ثم بدأ يضرب كفًا بكف دليلاً علي تصرفات " عمر " التي كانت طفولية من وجهة نظره ثم رحل

*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

- يعقوب ! انا خلاص جهزت .. سيبت الولاد مع ماما و خلاص باقي اننا نمشي

نطقت " شاهندة " بإرهاق .. أجابها " يعقوب " بينما يعدل من ياقة قميصه دلالة علي أنه قارب علي الانتهاء :
- ماشي يا شاهي .. كويس اوي كدة .. هنلحق كتب الكتاب إن شاء الله متقلقيش

سألت " شاهندة " بفضول في الوقت الذي كان " يعقوب " فيه يقوم برش العطر علي ملابسه :
- بس البنت رندا دي بتعصبني ! مرضيتش تقولي مين العريس .. و عزمتني اخر واحدة بين كل الناس ولا كأني بنت عمها مثلا .. و برغم اني زعلانة منها بس هروح و اقدرها و هي ربنا يسامحها بقى

قل مات عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن