part 25 ( الشرطة تقتحم المكان ! )

1.7K 268 58
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" ألا إن عين المرء عنوان قلبه ،، تخبر عن أسراره شاء أم أبي "

جاءت والدته علي صوت صراخ " آسيا " تشعر بالفزع يجتاحها ،و ما إن دلفت الي الغرفة حتي فُزعت مجددًا عندما رأته
كان " داوود " !!
ركضت نحوه تبكي و تحتنضه و كأنه كان بعيدا عنها لقرون و كذلك فعلت شقيقته .. لم تكن تصدق ما يدور حولها و كأنها انفصلت عن العالم .. ظلّت هذه الوضعية فترة من الزمن حتي جلس ثلاثتهم علي الأريكة يتسامرون ،قبّل " داوود " يد والدته مجددّا و من ثمّ شقيقته ثم قال مجهدًا لوالدته :
- تصبحوا علي خير بقي عشان تعبان اوي من نومة السجن دي .. نتكلم بكرة

سألت والدته باستنكار و كأنها تذكرت شيئًا هامًا :
- أنا نسيت كل حاجة و قعدت اسلم عليك ! انت طلعت ازاي ! أثبتوا برائتك ؟ بس ازاي دي لسة الجلسة بعد بكرة ! أنا قولمتلك اكبر محامي .. هو لحق يطلعك؟ ده انا لسة مكلماه امبارح

ضحك " داوود " علي طيبة والدته الشديدة و من ثمّ مسح علي رأسها بيده قائلاً بهدوء جعلها تشعر بالذعر :
- لا ما أنا هربت

شهقت والدته بصدمة و قد وضعت يدها علي صدرها قائلة بصدمة :
- انت عملت كدة ازاي ! نهارك اسود ! مصبرتش يومين ! هتودي نفسك في داهية يبني ليه !

حرّك " داوود " يده قائلا بهدوء لوالدته :
- اهدا و اصبر بس... مفيش حاجة هتحصل إن شاء الله سيبوني انام بس

فهمت والدته أنه هرب خصيصًا للإنتقام من أحدهم ،خشيت كثيرًا أن يصل به الأمر للقتل ! لذا حاولت أن تردعه بكل ما تستطيع كي لا يخرج غدًا من المنزل
قالت و قد نظرت لـ" آسيا " نظرة فهمتها جيدًا :
- طب اسبقيني يا آسيا ع المطبخ اعمل لاخوكي حاجة ياكلها

هزت " آسيا " رأسها و كانت تستغرب كثيرًا تلك النبرة التي تتحدث بها والدتها لذا نهضت فورًا متوجهة للمطبخ و تبعتها والدتها بعد أن أكدت علي " داوود " أن لا ينام دون أن تنتهي هي من إحضار الطعام

                 *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

قالت " آسيا " بهمس فور أن رأت والدتها تدخل المطبخ :
- هيعمل مصيبة

هزت والدتها رأسها بينما تنظر للخلف علّه يسمعهم ثم قالت :
- شوفي اي منوم بسرعة

قالت " آسيا " بغير فهم :
- هتخليه ينام ليه !

اجابتها :
- اسمعي الكلام بس اعملي قهوة من اللي بيحبها و حطي فيها المنوم .. بسرعة عقبال ما اسخن الاكل !

نفذت " آسيا " ما طُلب منها سريعا و حضرت القهوة و قامت بوضع المنوم بها كما قالت والدتها
انتهيا من اعداد الطعام فأخذاه لـ" داوود " و الذي كان مستلقيًا علي سريره يكتب شيئًا ما فى ورقة ،اخفاها جيدًا فور دخولهم

               *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

انتظرت " رحيق " حتي نامت " روضة " و من ثمّ اتجهت للخارج بخطوات هادئة ،حاولت فتح الباب لكنه كان موصد جيدا.. نظرت حولها فلم تجد سوي نافذة واحدة و هي موصدة بالخشب و المسامير
صرخت فجأة بصوت عالي علّ أحد المارة يسمعها لكن لا جدوى ،حتى " روضة " تلك لم تستيقظ ،يبدو أنها تنام بعمق
فوجئت بدخول " يونس " المفاجئ للكوخ و كان في ذروة غضبه
دفعها ارضًا ثم قال مشيرًا لها :
- لو سمعتلك نفس هقتلك! و محدش. هيعرف مكانك ! ياريت تكوني فاهمة ده كويس ! أنا سكتتلك كتير !

نظرت في عينيه فظن أنها ستبكي لوهلة ،لكنه فوجئ بها تصرخ مرة أخري و تضربه في قدمه ليسقط ارضأ .. و من ثم اتجهت تركض للخارج

                   *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

نظرت له بتحدي فقال :
- استفدتي حاجة لما جريتي ؟ اديني رجعتك تاني .. ولو فكرتي في الموضوع ده بعد كدا هيكون حسابك عسير

كانت " رحيق " مكبلة في كرسي من يدها و قدمها .. و تقف " روضة " بجوار " يونس "
قالت " رحيق " :
- هوريك يا يونس .. بس الصبر ! انت انسان مريض

ابتسم و كأنه لم يسمع حديثها قائلًا لـ" روضة ":
- خليها مربوطة لحد ما اجي الصبح

انهي جملته ثم خرج و كأن شيئًا لم يكن
كانت " رحيق " تشعر بالقليل من الحرارة بسبب الحجاب ،لكنها لم تنزعه منذ جاءت ولن تفعل

               *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

استيقظ " داوود " و قد شعر بالإعياء الشديد ،كان كأن احدا قام بضربه طوال الليل ،حاول النهوض ليذهب الي دورة المياه لكنه لم يستطع ،كان مكبلا في السرير بالحبال
دلفت والدته الي الغرفة قائلة :
- انت صحيت

سأل " داوود " باستنكار :
- مين ربطني ؟

قالت والدته بحزن :
- أنا عشان ما تهربش

قال بحنق :
- طيب معلش يا ماما فكيني مش هعمل حاجة متقلقيش ولا ههرب

كانت ستجيبه لكن طُرق الباب بقوة فجأة مما أصابهم بالذعر !
نطقت والدته بخوف :
- البوليس

" أبلغ عزيزًا في ثنايا القلب منزله .. أنى و إن كنت لا ألقاه ،ألقاه ! "
- ابو الطيب المتنبي

                *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

ده مش يحتسب بارت بالمناسبة عشان ده ربع كدا أو تلت 🌚❤️ ليكم عندي بارت بعد بكرة  إن شاء الله 🥹❤️ احتسبوا ده مقطع تشويقي أو حاجة زي كدة 🥹❤️

دمتم سالمين ♥️✨

قل مات عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن