بسم الله الرحمن الرحيم
" كل مؤذي سيحصل علي انتقام محدد ،لكن في الوقت المناسب "
اقترب السجّان من " داوود " ليفحص نبضه فوجد أنه لازال علي قيد الحياة ،تنفس الصعداء ،يبدو أنه قد فقد وعيه أو دخل في غيبوبة سكر
أدار رأسه لينادي علي أحدهم فوجد أحدهم يمسكه و يلقيه أرضا ثم يخرج من الزنزانة و يغلقها عليه ،كان هذا الشخص هو " داوود "
و الذي لم يكن في غيبوبة كما اعتقد السجّان ،بل كان هذا مجرد تمثيل كي يهرب
خرج " داوود " من الزنزانة و معه المفاتيح و قد اعتزم الذهاب مهما كانت العقوبة ،و بما أنه كان قد رأي " معتصم " يدخل من أحد الأبواب منذ أيام لذا فإن تلك الغرفة بالتأكيد كانت غرفة مكتبه ،اتجه إليها و كان يتمنى أن تكون هي بالفعل ، كانت الممرات خالية نظرا لأن الليل قد حل
دخل الغرفة بهدوء حيث كان الضوء مغلف ،فتحه ليجد " معتصم " قد غفي علي مكتبه
كتب ورقة بقلم ما كان موجودا ، ثم تركها بهدوء مع مفاتيح الزنزانة و نظر لـ " معتصم " ثم قفز من النافذة و قد كانت تبعد عن الأرض بمترين فقط ليجد من كان جالسا أسفل النافذة و قد نظر له بتعجب و دهشة*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
- أنا آسف
قالها " أصيل " بصدق لـ " حور " و التي كانت تجلس علي سريرها بتعب و قد كانت غاضبة نوعا ما ،و اجتمع حولها إخوتها الثلاثة
أبعدت " حور " و جهها للجانب الآخر فتابع " أصيل " :
- خلاص بقي يا حور ! ما انتي اللي بتعملي مشاكل !قالت " حور " بغضب :
- اتعصب تاني اتعصب ، مانت اتغيرت بعد ما حد شرفنا بوجودهنظرت لـ " رحيق " و قد كانت تقصدها بحديثها فقالت " رحيق " :
- امشي يعني ولا اي ؟ بتطرديني انتي كدة ف المفروض امشي ؟؟قالت " حور " باستهزاء :
- لا متمشيش هو بيتك زي ما هو بيتي زي ما هو بيتنا كلنا ،بس ع الاقل اقعدي زي تالا ،مش تقعدي تمسكي ودان اصيل و تقويه علياقالت " رحيق " بغير تصديق :
- أنا عمري عملت كده ! دي هي المرة دي بس عشان بتعملي مشاكل ،يعني عشان عاوزة مصلحتك بس والله! منك لله ظالمانيأنهت " رحيق " جملتها ثم ذهبت الي غرفتها حزينة ،نظر " أصيل " الي " تالا " بضحك قائلا و قد حاول تلطيف الأجواء :
- مش عاوزة تزعلي انتي كمان عشان يبقي عندي حق لو انتحرت ؟قالت " تالا " :
- لا .. الحمد لله انك رجعت بالسلامة انت و حور .. اروح انام أنا بقي اتطمنت عليكمنهضت لتذهب ثم قالت بكذب و كأنها تتذكر شيئا ما :
- و اه صحيح .. رحيق كانت مستنياكي يا حور عقبال ما تيجي عشان كانت خايفة عليكي ،فبلاش تزعليها خصوصا إن الجرح ممكن يشد عليها تانيأنهت جملتها ثم تثائبت قائلة :
- تصبحوا علي خيرنظر " أصيل " بعتاب الي " حور " قائلا :
- اعتذري لأختك يا حور هي كانت عاوزة مصلحتك مش اكتر ،واديكي سمعتي من تالا انها كانت قلقانة عليكي
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "