part 51 ( كنت ع الثبات و هزتني )

1.8K 287 110
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" أحيانًا يخذلك الجميع، و أحيانًا تصدم فيمن تحبهم، و أحيانًا أخرى تُترك وحيدًا في منتصف الطريق، و تغلق جميع الأبواب أمام عينيك! لكن باب الرجوع إلى الله سيظل مفتوحًا "
- اروى مدحت علي

لحظات مرت ببطئ أمام عينيه حتى سقطت جثة الغزال مفارقة الحياة، نظر " يونس " لمسدسه بعمق ثم تنهد، قال في نفسه متوعدًا بعدما نزع خوذته و استعد للرحيل من رحلة الصيد هذه و بينما يضع أغراضه في الحقيبة :
- يا انا يا الموت يرحيق.. هتشوفي

تنهد بيأس بعدما تذكر لحاقه لـ" داوود " و " رحيق " خلف سيارتهما و لم يفلح في إصابة أي منهم، غضب كثيرًا بسبب علمه أنه جيد جدًا في الصيد! لمَ لمْ يحسن التصويب إذًا؟

تنهد بغيظ، كان يحاول أن يكون جيدًا في الأيام الماضية أمامهم جميعًا حتى يثقوا به! و بمجرد التفرقة بينها و بين " داوود " تعود له و يطلبها من أخيها الفظ هذا! .. لكنه لم ينجح في إثبات نفسه أو في التفرقة بينها و بين " داوود " حتى!

جملة قالها له شقيقه منذ زمن، ستظل فاشلًا لأنك لا تفكر بشكل صحيح...

جمع أغراضه و قد تملكه الغضب،  توعد " داوود " و " رحيق " بداخله كثيرًا و أقسم أنه سيأخذ بثأره قريبًا جدًا، سيأخذه لدرجة أنهم سيندمون أشد الندم!

سيقولون لم أتى ذلك اليوم الذي التقينا فيه بشخص مثل " يونس "

*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

توقف " داوود " بسيارته تحديدًا أمام متجر الالكترونيات، نطق بمزاح و قد وجه نظره لـ" رحيق " :
- مش هتقوليلي هتجيبي اي برده؟

هزت رأسها نفيًا، قال بضحك و قد فتح يديه ببراءة :
- خلاص انا مش هوصلك بقى، أنا اي اللي ضمني انك مش هتجيبي سلاح تقتليني بيه مثلا؟

نظرت له نظرة مطولة ظن في داخله أنها قد تترجاه.. أو حتى تتشاجر معه.. أو أي رد فعل! لكنها فاجأته عندما قالت بهدوء :
- تمام هطلب اوبر أو ارن على أصيل يجي

هبطت من السيارة دون أن تتمسك به لمرة واحدة حتى! نظر لها بغيظ قائلًا :
- هموت و افهم جايبة الجبروت ده منين! يبنتي طب اتمسكي حتى بيا و قوليلي معلش وصلني أو اي حاجة

نطقت بضحك و قد رفعت إحدى حاجبيها :
- لا يحبيبي روح امشي، هقدر اروح وحدي عادي

كانت ستذهب فهبط بدوره من السيارة ليذهب معها، أغلق الابواب ثم دخل معها للمتجر..

خرجت معه و بحوزتها بلايستيشن رائع، نطق " داوود " و قد فتح الباب الخلفي في السيارة ليضعه فيها :
- مكنتش اعرف انك بتحبي البلايستيشن.. إذا كان كدا اجيب واحد في البيت بقى

ابتسمت قائلة :
- مش ليا البلايستيشن ده.. ده لأصيل

ركبت السيارة فركب بجوارها في مقعد السائق ناطقًا :
- هو مين فيكم اللي عيد ميلاده قرب؟ أنا مش فاهم حاجة

قل مات عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن