بسم الله الرحمن الرحيم
" أنظر بعقلك إن العين كاذبة
و اسمع بقلبك إن السمع خوان "
- التطيلي الأعمى*★٭*★*★٭*★٭*★*
وصل " أصيل " للمنزل سريعًا و لم يتأخر كعادته.. كان متوترًا من أحداث اليوم! و برغم عدد الوقت الصغير التي قضاه في العمل إلا أننا شعر أن اليوم كان حافلاً
فتحت له " حور " الباب و كانت قد عادت مع " تالا " إلى المنزل باكرًا اليوم.. و تركتا " رحيق " تعمل حتى الليل
استغرب " أصيل " عودتهما و قد كان يظن أنه سيفاجئهن في المشفى بعودته.. قال بينما يجلس بتعب :
- عاملين اي النهاردة؟! فين اختكم؟! جيتو بدري يعني؟قالت " تالا " بينما تحمحم و تنظر لـ" حور " نظرات ذات مغزى :
- رجعنا بدري و قولنا نسيبها تشتغل النهاردة.. المهم بس انت عامل اي؟!استغرب تهربها من الحديث أو ارتباكها المشكوك فيه.. و نظراتها المريبة لـ" حور ".. شقيقاته و يعرف ماذا يردن أن يقلن قبل أن يقلنه!! قال " أصيل " بريبة :
- متأكدين انكم مش عاملين مصيبة و مخبيين عليا ؟!كانت " حور " ستتكلم بلهفة و لكن قاطعتها " تالا " بزمجرة بينما تقول :
- لا هيكون في اي يا أصيل؟قال " أصيل " بينما ينهض بحزن بعدما شعر أنهن لم يعدن قريبات منه.. و لم تعد أي منهم تحب أن تشكو له!
شعرت " تالا " بما يشعر " أصيل " لذا قالت مقاطعة طريقه :
- رايح فين انت زعلت ولا اي؟قال " أصيل " بضيق :
- لا يا توتا رايح انام تعبان شويةكانت تعلم ما يخفيه و تعلم أنه لم يقل الحقيقة لذا قالت :
- مش انت اللي كنت بتقولنا منكدبش؟! دلوقتي بتكدب و تقول مش زعلان و تعبان و رايح انام؟ فيه اي ؟قال " أصيل " بضيق :
- انتو اللي فيه حاجة مخبيينها و لحد ما ترجعوا تكلموني و تبطلوا تخبوا عني اعتبروني مش موجود! عشان أنا مش بخوفكم يعني لدرجة أنكم تخافوا مني و تغمزوا لبعض و تخبوا عليا مواضيع!!قالت " تالا " بضيق بينما سحبت ذراعه ليجلس :
- طيب اقعد و هنحكيلك أنا آسفةقال بينما ينهض مجددًا :
- أنا مش بحب أجبر حد يعمل حاجة هو مش عاوزها.. و لحد ما تيجي تحكيلي برضاكي عن اللي مخبياه أنا موجود جواقالت بضحك لتهدأ من الموقف بينما سحبت يده لتجلسه مجددًا :
- اقعد بس يقماص انت! أنا هقول برضايا يعم اقعد.. بعدين ماحنا مكناش عاوزين نقول عشان هتزعل.. مش عشان خايفين ولا حاجةهز " أصيل " رأسه بمعنى ( تابعي ).. فنظرت " تالا " لـ" حور " بريبة ثم قالت :
- انا هحكيلك عن رحيق و حور الاول ماشي؟؟ و بعدين احكي عنيقال " أصيل " بينما يصفق :
- الله ! ده انتو عصابة ؟!صدمت " حور " أن شقيقتها ستشي بها فقالت متدعية النوم :
- طيب تصبحوا على خير أروح انام أنا بقى و..
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "