part 38 ( زائر غير متوقع )

1.9K 352 153
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

"  أنظر بعقلك إن العين كاذبة
و اسمع بقلبك إن السمع خوان "
- التطيلي الأعمى

*★٭*★*★٭*★٭*★*

وصل " أصيل " للمنزل سريعًا و لم يتأخر كعادته.. كان متوترًا من أحداث اليوم! و برغم عدد الوقت الصغير التي قضاه في العمل إلا أننا شعر أن اليوم كان حافلاً

فتحت له " حور " الباب و كانت قد عادت مع " تالا " إلى المنزل باكرًا اليوم.. و تركتا " رحيق " تعمل حتى الليل

استغرب " أصيل " عودتهما و قد كان يظن أنه سيفاجئهن في المشفى بعودته.. قال بينما يجلس بتعب :
- عاملين اي النهاردة؟! فين اختكم؟! جيتو بدري يعني؟

قالت " تالا " بينما تحمحم و تنظر لـ" حور " نظرات ذات مغزى :
- رجعنا بدري و قولنا نسيبها تشتغل النهاردة.. المهم بس انت عامل اي؟!

استغرب تهربها من الحديث أو ارتباكها المشكوك فيه.. و نظراتها المريبة لـ" حور ".. شقيقاته و يعرف ماذا يردن أن يقلن قبل أن يقلنه!! قال " أصيل " بريبة :
- متأكدين انكم مش عاملين مصيبة و مخبيين عليا ؟!

كانت " حور " ستتكلم بلهفة و لكن قاطعتها " تالا " بزمجرة بينما تقول :
- لا هيكون في اي يا أصيل؟

قال " أصيل " بينما ينهض بحزن بعدما شعر أنهن لم يعدن قريبات منه.. و لم تعد أي منهم تحب أن تشكو له!

شعرت " تالا " بما يشعر " أصيل " لذا قالت مقاطعة طريقه :
- رايح فين انت زعلت ولا اي؟

قال " أصيل " بضيق :
- لا يا توتا رايح انام تعبان شوية

كانت تعلم ما يخفيه و تعلم أنه لم يقل الحقيقة لذا قالت :
- مش انت اللي كنت بتقولنا منكدبش؟! دلوقتي بتكدب و تقول مش زعلان و تعبان و رايح انام؟ فيه اي ؟

قال " أصيل " بضيق :
- انتو اللي فيه حاجة مخبيينها و لحد ما ترجعوا تكلموني و تبطلوا تخبوا عني اعتبروني مش موجود! عشان أنا مش بخوفكم يعني لدرجة أنكم تخافوا مني و تغمزوا لبعض و تخبوا عليا مواضيع!!

قالت " تالا " بضيق بينما سحبت ذراعه ليجلس :
- طيب اقعد و هنحكيلك أنا آسفة

قال بينما ينهض مجددًا :
- أنا مش بحب أجبر حد يعمل حاجة هو مش عاوزها.. و لحد ما تيجي تحكيلي برضاكي عن اللي مخبياه أنا موجود جوا

قالت بضحك لتهدأ من الموقف بينما سحبت يده لتجلسه مجددًا :
- اقعد بس يقماص انت! أنا هقول برضايا يعم اقعد.. بعدين ماحنا مكناش عاوزين نقول عشان هتزعل.. مش عشان خايفين ولا حاجة

هز " أصيل " رأسه بمعنى ( تابعي ).. فنظرت " تالا " لـ" حور " بريبة ثم قالت :
- انا هحكيلك عن رحيق و حور الاول ماشي؟؟ و بعدين احكي عني

قال " أصيل " بينما يصفق :
- الله ! ده انتو عصابة ؟!

صدمت " حور " أن شقيقتها ستشي بها فقالت متدعية النوم :
- طيب تصبحوا على خير أروح انام أنا بقى و..

قل مات عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن