بسم الله الرحمن الرحيم
قال مكتئب ذات مرة " ذلك المستقبل الذي يقلقك ربما لست فيه "
خرج " معتصم " من الغرفة تاركا " داوود " و " مالك " و الرجل بمفردهم .. و كان متحيرا كثيرا و يشك أن هذا الأمر خلفه مصيبة ما أو تخطيطا هو يجهله، بالتأكيد " داوود " لا ينوي سوي شرا، لكنه لم يمسك عليه دليلا بعد
لحظات من الصمت سيطرت عليها حرب العيون بين " مالك " و " داوود " ، حرب شرسة كان الطرفين فيها قويين
تحدث الرجل ليقطع الصمت قائلا بجدية :
- أنا وديع سيد .. محامي استاذ داوود الخاص .. كنت عاوز اقعد مع حضرتك شويه و استفسر عن كام حاجة بخصوص القضية اللي مرفوعة عليكنظر " مالك " لـ " داوود " بحدة قائلا :
- اتفضل انت و المحامي بتاعك برة مش عاوز مساعدة من حد... اخويا هيرفعلي احسن محامي في مصرابتسم " داوود " بسخرية ثم قال :
- اخوك يونس ؟ اها... لا ما أنا اتصرفت في الموضوع دهسأل " مالك " و قد حاول اخفاء قلقه قدر المستطاع :
- ماله ؟قال " داوود " بحزم :
- معانا لحد ما تطلع من السجن.. متخفش في الحفظ و الصونامسكه " مالك " من ياقته بعصبية شديدة متحدثا بلهجة حادة :
- الا اخويا يا داوود ! اللي يجي علي اخويا امسحه من علي وش الأرض ! انت فاهم ؟ ولا نسيت اللي حصل من فترة ؟؟كان " مالك " يقصد بحديثه ذاك اليوم الذي جعل رجاله يضربون " داوود " ، نظر " داوود " نحو قدم " مالك " قائلا بسخرية :
- واضح مين اللي نسي أنه اتضرب رصاصة عشان كلمة قالها وقت خناق..ابعد " داوود " يدي " مالك " بقوة قائلا مما جعله يتسمر في موضعه :
- أنا لما باخد حقي.. باخده بالتقيل.. بالتقيل اوي ! يعني كلمة كان حسابها عندي رصاصة .. إنما اللي انت عملته ده حسابه اتقل.. اوعي تكون فاكر إني نسيت ؟ افهم !جلس " مالك " و قد اتدعي القليل من الثبات مما جعله يقول :
- انتوا عاوزين اي دلوقتي ؟قال " داوود " و قد تأكد أنه وصل إلي مراده و ارعب " مالك " داخليا :
- زي الشطور .. هتوافق ع العرض ده .. وديع هيترافع عنك في المحكمةسأل '' مالك " سؤاله و قد كان يعلم إجابته بالفعل :
- وانت اي اللي هتستفاده ؟قال " داوود " :
- ما بلاش تتدخل في اللي مالكش فيه ؟ بلاش لاحسن هتزعل
انهي جملته ليتابع حديقه قائلا بينما ينهض من موضعه :
- يلا بقي اسيبكم تتكلمواانهي جملته ثم رحل فورا و اغلق باب المكتب خلفه .. و هنا كانت تتابعه عيون " مالك " بمقت.. ليبدأ " وديع " أولي أسئلته في نفس الدقيقه :
- انت عملت كده عن عمد ولا من غير قصد ؟كان يقصد بحديثه عين الرجل , اجاب " مالك " بتنهد :
- اه ..سأل المحامي مره اخري :
- ليه ؟
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "