بسم الله الرحمن الرحيم
" إن الكلام لفي الفؤاد و إنما
جُعل اللسان على الفؤاد دليلًا "
- الاخطل*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
كان " يونس " ينظر لـ " رحيق " نظرة ثاقبة ليرعبها أكثر فطُرق الباب فجأة و قطع ذلك الصمت !.. نطقت " رحيق " سريعًا قبل أن يبدي " يونُس " أي رد فعل :
- ادخل بسرعة! الحقوني !لم تكن تعلم من الطارق بالضبط.. لكن في هذه اللحظة أي طارق هو بمثابة منقذ لها ! فقط أي شخص ينقذها من هذا المأزق و هذا المجنون الذي يركض خلفها أينما ذهبت كالكابوس !
دلف " داوود " للغرفة و قد تفاجئ كثيرًا من وجود " يونُس "، ركضت " رحيق " لتقف خلفه بطمأنينة بينما تقول و تشير لـ" يونس " :
- الحقير ده جاي يهددني تاني ! أنا هطلبله الأمن ياخده و هرفع عليه قضية.. و لما يجي اخويا هخليه يربيه !ركضت " رحيق " نحو الخارج سريعًا قبل أن يعترض " يونس ".. سأل " داوود " و قد رفع إحدى حاجبيه :
- انت هنا بتعمل اي؟نطق " يونس " ببرود و كأنه لا يهاب هذا الواقف أمامه بتاتًا ولا يعطي اهتمامًا من يكون من الاساس :
- انت اللي بتعمل اي هنا؟سأل " داوود " مجددًا و قد أعجبته نظرة التحدي التي كانت في عيني " يونس " :
- انت اللي بتعمل اي؟ و متردش السؤال بسؤال!!قال " يونس " بحنق و قد أشار للباب :
- ملكش دعوة.. اطلع برا !ضحك " داوود " باستهزاء ثم قال بعند بينما يقترب منه ببطئ :
- هو أنا مش قولتلك قبل كدة ملكش دعوة بيها ؟ ولما قولتلك كدة مكنتش اعرف اخوهم.. ما بالك بقى اني عرفته ؟ و بقى صحبي ؟ و اللي يلزمه يلزمني ؟قال " يونس " بتماسك و قد أدرك حالة " داوود " الجادة :
- أنا حر و محدش ليه إنه يكلمني و يقولي اعمل اي و ما اعملش اي.. بعدين من امتى الشهامة دي ؟نطق " داوود " باستهزاء :
- الله ؟ ده احنا كبرنا و طلعلنا لسان ؟ و على كدة مين اللي طلعلك اللسان ده و و جرأك اوي كدا عشان شكله هيكون سبب في قطع لسانك و لسانه؟.. بعدين الشهامة دي موجودة من زمان ..من ايام ما كنت بديك انت و اخوك على دماغكم لما تعملوا حاجة متعجبتيش أو تأذي حدكان يقصد بحديثه عن الألسنة " مالك " تحديدًا .. و بالفعل إستحضر " يونس " حديث أخاه في عقله عندما أخبره ألا يهاب داوود و أن يسعى خلف ما يريده و لا يتزوج سوى برحيق شاءت الناس أم أبت !.. فقال و قد شعر أنه إزداد قوة و جرأة :
- اه.. مالك اللي خلاني أتجرأ و ابقى بجح.. و مالك اللي علمني كل حاجة أنا بعملها دلوقتي.. و مالك هو اللي هيسندني لما اقف قدام اللي زيك ! و أه ما بخافش ووريني آخرك !قال " داوود " بتحذير كي يدب الرعب في قلبه :
- حسابك انت و اخوك تقل معايا اوي.. و هصفيه قريب.. ياريت ما تخليش حسابك يتقل اكتر عشان بعد كدة هتتأذي جامد
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "