بسم الله الرحمن الرحيم
" كن طيب الأثر و اترك أثرا إيجابيا حيث تخطو "
في عتمة الليل شديدة السواد ، جلس " مالك " يطلق صغيرا من فمه في نغمات متناسقة و مرتبة أمام أحدي المنازل في أحد ضواحي القرية ،لحظات غير طويلة حتي تقدمت سيارة أحدهم بأضواءها التي تشق الطريق لتنير لصاحبها حتي يصل الي وجهته بسلام دون حوادث.. توقفت تلك السيارة أمام المنزل الذي يجلس أمامه " مالك " و هبطت منها أحدي الفتيات ما إن رآها " مالك " حتي نهض و قد صاح في سعادة محييا الراكبة :
- اي يباشا الغيبة دي كلها ده احنا نسيناكي كلنانطقت بينما تشير للسائق بيدها معطية إياه اوامرها :
- استناني هنا متمشيشوجهت حديثها لـ" مالك " بعدها كي يجلس :
- اقعد اقعد السواق مش هيمشيجلسا أمام السيارة علي مرأي من السائق فبادر " مالك " بالحديث بحماس :
- اي الغيبة الطويلة دي .. كنتي فين كدهقالت بتنهد من كم التعب الذي تشعر به :
- اشغال والله ،الدنيا واخداني و الشغل كتير بعد موت خالونطق " مالك " بمزاح :
- نسيتينا يا بعد ما ورثتي صحقالت " ناتالي " بضحك :
- لا ازاي .. انساكم انتو .. ده انتو كنتوا احلي شلة اتعرفت عليهاصمتت قليلا ثم قالت باستفهام :
- كنت عاوز تشوفني ليه صح ؟ استغربت خالص لما لقيت الدادة بتقول انك زرتني لما أنا مكونتش موجودة ،مصدقتش خالصقال " مالك " :
- مفيش بس افتقدت شلتنا زي ما بتقوليقالت بنظرة فهمها هو جيدا :
- والله ؟قال بضحك :
- قصدك اني مش بحتاجك غير في المصالح ! ماشي ماشي !ضحكت بدورها ثم قالت :
- طب كنت جاي ليه من اسبوع ؟قال و قد نظر إليها ليري رد فعلها علي حديثه القادم :
- داوودكما توقع ،امتعض وجهها بشدة عندما سمعت هذا الاسم ،قالت بحنق :
- ماله ؟ حاول يتواصل معايا ؟ قوله اني مش قابلة اتكلم معاه ،و إن كان حتي يعتذر فاعتذاره غير مقبول ،ولا هو كمان قاعد هنا و سامعنا و مستني رد فعلي ؟ لو قاعد ف أنا بقوله اني مش عاوزة اعرفه تاني و..قاطعها " مالك " قائلا :
- اهدي اهدي مفيش حاجة من اللي بتقوليه ده .. داوود مش موجود و مفيش تواصل بيني و بينه من الأساس و اكيد مش هحاول اصلح بينه و بينك ،انا كنت عاوزك في موضوع يخصهسألت و قد تغيرت نبرتها :
- اي المطلوب ؟قال لها :
- باختصار ..داوود اتسجن في جريمة قتلظهرت علامات الاندهاش علي تعابير وجهها فانتفضت قائلة :
- قتل !!! قتل مين ؟ و ليه ! قتال القتلة .. أنا كنت حاسة أنه في يوم من الايام هيرتكب جريمة اصلا
أنت تقرأ
قل مات عمر
Acción- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "