part 14 ( ما سبب تلك الزيارة )

2.4K 322 160
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" تجري الرياح كما تشتهي سفينتنا ! نحن الرياح و نحن البحر و السفن "

نظرا للناس اللي بتقول ان الشخصيات كتير و ده فيه لخبطة حبيت اوضح الابطال من تاني ....
أصيل ليه ٣ اخوات و هما تالا و رحيق و حور
علي خط سير تاني ..داوود ليه اخت واحده و هي آسيا و عايش مع مامته
عمر يبقي ابن خال رائف و معتصم .. و صديق داوود
بسكدة! اي الكتير في دول ♥️

نبدا البارت

كانت " آسيا جالسة في غرفتها كعادة كل يوم ، لكنها كانت هذه المرة تتجهز للذهاب الي الجامعة
و ياله من يوم بائس لتقرر فعل ذلك .. ساءت أوضاع الجو نوعا ما ،، كما أن مزاجها ليس بجيد الى حد كبير
ضبطت الحجاب و استعدت للرحيل فطُرق باب غرفتها .. سمحت للطارق بالدخول و التي كانت والدتها و قد كانت تمسك بيدها طبقا من الكعك و كوبا من الشاي ..
وضعتهم جانبا ثم جلست علي السرير منتظرة انتهاء " آسيا " من وضع اللمسات الأخيرة
لحظات حتي جلست " آسيا " بجوارها و قبلت يدها بحب قائلة :
- صباح النور ع البنور .. اخبارك يا حجة

قالت والدتها بحنان و نبرة مختلطة بالفكاهة :
- أنا الحمد لله كويسة يبنتي .. تتحسدي كدة وانتي رائحة الجامعة ، باين كده مروحتيش غير مرتين من ساعة مدخلتي صح ؟

انزعجت " آسيا " من الحديث ثم قالت :
- طب علي فكرة ده تنمر صريح ! بس ماشي .. بعدين دا أنا لولا كرم ربنا كنت زماني بعيد نفس السنه ٣ مرات ! ده الدكاترة مش بيشوفوا وشي غير و انا باخد الكتب تقريبا .. ربنا يسهل بجد

ضحكت والدتها علي حديثها قليلا مما اضحك " آسيا " أيضا بشدة .. قالت والدتها بعد صمت :
- كنت عاوزة اكلمك في موضوع مهم صحيح

استغربت " آسيا " من هذه النبرة الجادة فرفعت حاجبها قائلة :
- موضوع اي ؟

اجابتها الأخري بتنهد:
- و هو فيه غيره داوود اللي ممررني !

ضحكت " آسيا " بخفه فتابعت والدتها :
- الواد ده بيختفي كتير... انا عارفة أنه مش هيسكت ع اللي حصله ده ! انتي فاكرة ده كان راجع وشه بايظ خالص ! يعني مش هيسكت .. و طالما أية ساكت لحد دلوقتي يبقي بيحضر للطرف التاني حاجه كبيرة .. و اخوكي ده مش سهل .. و مش هيسكت الا لما يوجع قلبي

تنهدت " آسيا " أيضا فقد كانت متأكدة داخل قراءة نفسها أن هذا الحديث صحيح بشكل كبير
قالت محاولة طمئنة والدتها و قد ربتت علي كتفها :
- متقلقيش إن شاء الله خير .. يارب يكون مش بيحضر لأي حاجة

سألتها والدتها :
- هو فين دلوقتي ؟

قالت بحزن :
- معرفش صحيت ملقيتهوش

نفثت الهواء بغضب من فمها و قد فصلت الصمت هذه المرة ، دلف " داوود " الي المنزل بعد انتهائهم من الحديث بدقيقتين .. كانت " آسيا " تتناول الفطور لتذهب الي الجامعة .. طرق باب غرفتها فسمحت له بالدخول
وجد والدته تجلس بجوارها فجلس قائلا بمرح :
- متجمعين عند النبي .. بتنمو عليا صح ؟

قل مات عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن