بسم الله الرحمن الرحيم
قيل عن الشقيق ،،
هو الذي يقف بجوارك في الأزمات و أشد الحالات التي تكون فيها ضعيفا
هو الذي يتحملك و يبقي بجوارك حتي و إن تركك العالم أجمع
هو الذي أن رآك حزينا لن يرحل سوي عندما يري ابتسامتك
هو الذي يسعي دوما لاضحاكك و جعلك سعيدا
هو روحك الثانيهاستيقظ " معتصم " علي صوت طرق الباب ، نظر حوله و تذكر أنه كان في تلك الغرفه ..
يبدو أنه غفا دون أن يشعر ، تنهد بحزن و مسح تلك الدمعه التي فرت من عينه بعناد ، ثم سمح للطارق بالدخول ..
كان أحد العاملين يخبره أن المدعو " حسني " قد وصل ، أمر بإدخاله علي الفور .. كان عجوزا قارب الثمانين من عمره ، ذو وجه تشوبه الطمأنينة ، دخل الغرفه يتكئ علي عصاه التي تحملته لسنواتجلس في المقعد المقابل لمقعد " معتصم " ، بادر " معتصم " بالسلام الحار .. من لا يعرف هذا العجوز في هذه القريه ؟ من لا يعرف منزله الهادئ.. ذلك العجوز الذي لا يعرف في حياته سوي الصدق ! يذهب إليه كل حزين ليشكو و يفرغ قليلا من همه ، فيسمعه هذا العجوز بصدر رحب و يقدم له الحلول المستطاعه
قال " معتصم " و قد زين ثغره شبح ابتسامه خفيفه :
- ازيك يا عم حسني .. واحشنا يا عم واللهاجابه العجوز :
- موجودين في الدنيا اهو .. اي اخبارك انت ؟ابتسم " معتصم " من جديد قائلا :
- أنا الحمد لله ..سأل العجوز بحزن :
- بطلت تزورني يعني يبني .. ده انت كنت اكتر واحد بتيجي تحكي معاياقال " معتصم " بوجه جامد :
- الدنيا شغلتني جامد والله .. اديك شايف مش بلحق تروح البيت أنام من كتر الشغلهز عم " حسني " رأسه متفهما ثم تابع :
- ربنا يوفقك يبني ..سأل " معتصم " بعد صمت دام لثانيتين :
-.كنت عاوز بس اسألك علي حد كدهقال العجوز :
- تقصد " داوود " ؟قال " معتصم " بينما يحك وجنته :
- اه بظبط عليك نور .. هو كان فين امبارح الساعه ٢ ونص ؟اجابه عم " حسني ":
- هو جه اشتري مني طلب امبارح ع الساعه ٢ و بعدين دخل البيت و قفل الباب و مطلعش تاني ع المعاد دهقال " معتصم " :
- متاكد ي عم حسني ؟قال العجوز :
- أيوة جداهز " معتصم " رأسه متفهما بينما يقول :
- طيب معلش تعبتك معايا و جبتك لحد هنا .. تقدر تتفضلحياه العجوز برأسه ثم خرج متكئًا علي عصاه .. فور خروجه من الغرفه حتي هاد معتصم يضع سبابته و إبهامه علي بدايتي عينيه بينما ينفث الهواء بضيق .. لم عادت تراوده مثل تلك الأحلام التي ذهبت عن عقله منذ فتره .. لما يصر عقله الباطن علي تذكيره بمثل هذه الذكريات المشؤومه !
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "